- مسؤول أمني بارز في تعز يستقيل من منصبة .. لهذا السبب؟
- الإمارات في صدارة الدول الداعمة لغزة في 2024
- بيان صادر عن الأمم المتحدة في اليمن بشأن احتجاز المزيد من الموظفين من قبل الحوثيين
- تقرير يكشف عن استراتيجية سرية لإيران في تمويل الحوثيين من خلال تجارة الأدوية
- تقرير خاص : غزوات الأراضي وهدم المنازل والجبايات تستأنف مجدداً بعودة غزوان المخلافي إلى تعز ..
- وزير النقل يدعو التجار والمستوردين والشركات والخطوط الملاحية تسيير رحلاتها للموانئ المحررة
- مصدر أمني بشرطة المعلا يوضح حقيقة القبض على عدد من المتهمين بقضايا غير أخلاقية.
- الهند ترحل 63 يمنيًا وتدرجهم في القائمة السوداء في 2024
- عمان تشهد لقاءً حيويًا.. سفراء الاتحاد الأوروبي يؤكدون دعمهم للبنك المركزي اليمني
- تعز.. إسقاط طائرة مسيرة حوثية
الجمعة 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
الصراع الحاصل اليوم في البلد هو صراع له خلفيات وجزئيات وخفايا ، فهو في خلفيته وجزئيته الظاهرة صراع بين حزب الإصلاح الأخونجي والمجلس الانتقالي الجنوبي ، ولكنه في حقيقته وجوهره وخفاياه أبعد من ذلك التوصيف بكثير ، فهو صراع بين الشمال بكل أطيافه (إصلاح وحوثي ومؤتمر) الساعي بقوة لإعادة السيطرة والهيمنة والنفوذ الذي فقد جزءاً منه في حرب 2015م وبين الجنوب التواق للحرية والانعتاق والرافض لعودة هيمنة قوى المركز الزيدي مرة أخرى .
لكن تصر قوى النفوذ الزيدي أن تروج لهذا الصراع وتقزمه لتقدمه على أنه صراع بين أبين وشبوة من جهة وبين الضالع ويافع وردفان من جهة أخرى وهذا لعمري توصيف غير صحيح بل ومقزز أيضا ، فإنه وإن تم الدفع بشخصيات من أبين وشبوة لتتصدر المشهد نيابة عن قوى النفوذ الزيدية إلا إن الحقيقة تظل ساطعة ولا ولن تغيب عنا ولا حتى عن المواطن البسيط الذي يدركها بفطرته وسجيته ونعلم ويعلم يقينا أن الصراع في حقيقته هو صراع بين قوى الشمال التقليدية من جهة وبين قوى الجنوب الناشئة من جهة أخرى ، وما هؤلاء الأشخاص إلا مجرد أدوات لخدمة حزب الإصلاح الأخونجي خاصة وخدمة المشروع الزيدي عموما ، فهؤلاء الأشخاص هم أقرب إلى الشمال ولاءً من قربهم إلى الجنوب ، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعيها الجميع في أبين وشبوة وكل الجنوب ، فيا هؤلاء رجاءً لا تجعلوا من أبناء أبين وشبوة وقودا لأجندات لا ناقة لهم فيها ولا جمل ولا تكرروا الخطيئة مرة أخرى .
لذا ؛ على عقلاء أبين وشبوة واجب التدخل ومنع أبناءهم من توجيه سلاحهم إلى صدور أخوتهم الجنوبيين ورفض المشاركة في هذه الحرب العبثية ضدهم والتي لن تؤدي إلا إلى ضياع الجنوب للمرة الثالثة ، ذلك أن من يقف على الضفة الأخرى هم أخوتهم وإن اختلفوا معهم سياسيا أو فكريا ، فلئن يبقى الجنوب بيد فريق جنوبي أهون بكثير من وقوعه تحت سيطرة قوى المركز الزيدي . فهل نتعظ ؟! .