آخر تحديث :الاربعاء 15 مايو 2024 - الساعة:02:37:00
آخر الأخبار
كيف وصل أسرانا الجنوبيين إلى مشائخ وسجون القبائل شمالا؟
ماجد الداعري

الاربعاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

 أخبرني أصدقاء وزملاء من صنعاء ان هناك اسري جنوبيين لدى قبائل كخولان ومشائخ شماليين كالعصيمي الذي أسر أحد أبنائه بمعركة نقطة العلم قبل أيام وأنه طالب بمبادلته بأكثر من أربعة أسرى جنوبيين لديه ومن أبناء يافع يعيشون مكرمين معززين لديه في سجنه الخاص وحتى بعد علمهم - حسب رسالته طبعا- بتصفية ولده الأسير.

استغربت من كيفية وصول الأسرى الجنوبيين إلى ابدي القبائل وسجونها الخاصة وماعلاقتهم بدولة الشرعية التي تزعم وتتباكى على هزائم قواتها وضربها جنوبا، لتأتيني الإجابة الصادمة أن من شارك شمالا بتلك الحرب البربرية الجديدة على الجنوب هم مسلحي القبائل ومليشيات الإصلاح وحلفائهم من التنظيمات المختلفة المنضوية تحت لوائه الجهادي، باسم جيش حكومة الشرعية العاجزة عن حماية نفسها اوتامين حتى موطئ قدم لها في ال??? من الداخل اليمني المحرر كما تزعم كذبا أمام العالم.
فقلت في قرارة نفسي:
ان هذا يعني خير تأكيد ان من خاض حرب الغزو الجديدة على الجنوب انطلاقا من شبوه وحتى أبين وعدن،هم فعلا إخوان الشر المستطير ومليشياتهم الشمالية القبلية وتنطيماتهم الجهادية ذاتها التي حشدها عفاش في اجتياحه الظالم للجنوب بحرب صيف عام ????م للقضاء على ماكانت تسمى بالوحدة اليمنية، وإلا لماذا لم تعلن تلك الحكومة الورقية المفترضة عن قوائم اسماء اسراها وقتلاها وجرحاها في هذه الحرب وبيانات ارقامهم العسكرية وألويتهم واماكن اصابتهم ان كانت دولة او كانوا هم فعلا جزء من جيشها الوطني كما تسميه زورا وبهتانا، مع العلم انها جندت ومن سابقا أغلب تلك المليشيات ضمن قوائم معسكرات وألوية تابعة لها بصنعاء ومأرب والجوف والبيضاء وعمران وغيرها.
ولعل الفتوى الجديدة أمس لمن يسمون أنفسهم بهيئة علماء اليمن عن وجوب الجهاد والتحرك للدفاع عن اراضي الجمهورية اليمنية هو أيضا خير تأكيد على هذا التوظيف الإخواني للدولة ورئاستها واعلامها وكافة مقدراتها من اجل تبرير الحرب الاحتلالية الجديدة على الجنوب ومقدراته وتغليفها دينيا لتسهيل إعادة إنتاجها مجددا.. وهيهات لهم ذلك كون العالم والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب لهم بالمرصاد بعد اتضاح أمرهم وانكشاف مخططاتهم.
ولكن.. ولأننا كبشر مسلمين وعرب وقبائل تحكمنا قيمنا الدينية والإنسانية والأخلاقية ونحترم الاعراف المجتمعية الأصيلة،لانقبل حتى بالتصوير والاساءة في معاملة الأسرى أو أي مخالفة لقواعد القانون الدولي في معاملتهم، وينبغي علينا عدم التخلي عن قيمنا وانسانيتنا مهما كان قهرنا وألمنا من تكالبهم مجددا علينا وسعيهم لاحتلال أرضنا واذلالنا من جديد ومواصلة استباحة أرضنا وخيراتنا ة، فانسانيتنا بجب ان تبقى اكبر من كل هذه الظروف ليعلم العالم اجمع اننا أحق بالسيادة على أرضنا واهلا لحكم دولتنا وتطبيق قوانين التعايش الدولية فيها ومع الجميع بالضوابط الدولية المعروفة.
#ماجد_الداعري

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص