آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:10:18:29
هل يعيد التاريخ انتصارات اليرموك والقادسية وحطين ؟
نجيب يابلي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في إطار المقولة العامية "عشنا وشفنا" وفي إطار قراءتنا للتاريخ والأهم من ذلك غياب القراءة والاستقرار عند العربي عامة إلا من رحم الله؛ نرى هذه المرحلة مثقلة بالعجائب والغرائب الدامية ويلوح في الأفق "سايكس بيكو" أو "الشرق الأوسط الجديد"، ويجري حاليا التمهيد لذلك من خلال " مخطط حدود الدم" الاستخباري الدولي والذي ينفذ بـ "حرب إبادة للعرب" من خلال العديد من الذرائع والمهازل والفجائع.

بدأنا نقف على أطراف أصابعنا منذ 11 فبراير 2011م، وسمعنا صرخات مدوية "الحل أو ارحل" ارحل..ارحل وقيل يومها ان ساحة الشباب في صنعاء قد شنت لهذا الغرض وأدركنا أن ذلك المخطط الاستخباري جاء لإخراج علي عبدالله صالح من "اللعبة" وإدخال نائبه عبدربه منصور هادي في اللعبة وبدأوها بالانتخابات التوافقية وهذا النوع من الانتخابات لا تجده في أدغال أفريقيا لكنك ستجده وبمنتهى السهولة في بلاد العرب.

انتخاب الرئيس هادي في فبراير 2012م، واحتلال الحوثي لصنعاء في سبتمبر 2014م، انسحاب هادي من منزله بصنعاء إلى عدن في فبراير 2015م، ثم تسلل إلى السعودية عبر عمان في مارس 2015م، بعد احتلال مفاجئ لعدن من قبل الحوثيين الذين انسحبوا من عدن إثر مقاومة شعبية قادها الشهيد جعفر محمد سعد تكللت بالنصر في 17 يوليو 2015م، واعتبرت عدن من مناطق الجنوب المحررة والتي لم تشهد استقرارا وأمنا حتى يومنا هذا.

المقاومة الجنوبية المدعومة من جيشي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أثمرت واقعا على الأرض عبر روح الجنوب أرضا وإنسانا، إلا أنني وقفت أمام التاريخ ورأيت أن النزاع كان دائما على الأرض بين الفرس والروم في العراق وسوريا وتعرضت القدس للاحتلال الصليبي ورأيت الوجود العربي الأصيل والطاهر في معارك القادسية وقادها سعد بن أبي وقاص واليرموك وقادها خالد بن الوليد وعمورية وقادها المعتصم بالله وحطين وقادها صلاح الدين الأيوبيّ .

همست في نفسي هل سيعيد التاريخ نفسه في صورة بن أبي وقاص وبن الوليد وبن هارون الرشيد وبن الأيوبي وهل سيثمر قادة الجنوب مع إخوانهم بتحرير أرخبيل طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى من رجس الاحتلال الفارسي وإعادته لإخواننا في الإمارات ثم يقومون بتحرير لواء الاسكندرون من رجس الاحتلال التركي وإعادته لإخواننا في سوريا ، هل يقوم هذا الجيش المشترك في الجنوب والسعودية والإمارات بتحرير الضفة والقطاع لإعادته إلى إخواننا الفلسطينيين بعد تحريرهما من رجس الاحتلال الإسرائيلي وكذا تحرير مرتفعات الجولان من رجس الاحتلال الإسرائيلي وإعادته لإخواننا في سوريا؟

إذا حدث هذا؛ فاعلم أنها من علامات الساعة وسيحشر العباد من عدن إلى بيت المقدس كما أفادنا بذلك الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل