السبت 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00
ثلثا قائمة الاسماء المحفوضة ارقامهم في جوالي غادروا الدنيا بين شهيد ومتوفي..
غالبية الرفاق والمناضلين الذين عايشتهم منذ انطلاق ثورة الجنوب رحلوا، وكذلك الامر لاصدقاء بعمر الزهور رحلوا أيضا..
أنها لعية الحياة، فكم هو مؤلم ان تقلب قائمة الاسماء في جوالك لتجد أعز الناس ؤاطيبهم وأشجعهم قد تركوا زحام الدنيا وامتطوا صهوة الرحيل، بل الرحيل المبكر دون سابق انذار، وتركوك تنتظر المجهول لا تعلم اين المستقر وتتحاشى الاستعداد لذات الرحلة التي تسابقوا نحوها لأجل ان يصنعوا عزة وشموخ وطن لن يزل ينتظر الكثير من التضحيات..
نركونا في سبيل استعادة كرامة شعب يبحث بين ركام الوضع السياسي الاقليمي والدولي عن ثمة حق وشيء من استحقاق يعيد له كيان وطنه المفقود الذي تماهى ذات لعنة ايارية وفاجعة ايلولية تتالت عليه الطعنات كلما حاول يتنفس الصعداء، ولم يزل داخل ذلك الركام والموسف ان خروجه يتأخر بفعل المنتمين إليه الذين لم يستوعبوا بعد الدروس القاسية المتتالية.
الجنوب، "الوطن" الذي كان وسيكون قالب يحتوينا ويحفظ كرامتنا من التسرب وعزتنا من التلاشي، يحفظ استقرارنا ويرسم مستقبل اجيالنا لم يزل بحاجة الى مواجهة الذات لا جلدها، معالجة التفكير لا ردات فعل الانتقام والعناد، وتغليب المصلحة العليا للجميع على اي مصلحة شخصية لأن الاخيرة وان وجدت فانها مجرد مصلحة وقتية جاءت فقط وحاجة العدو وسرعان ما تنتهي عند اول لحظة يتحقق فيها هدف الاعداء وسنصبح جميعا، كل الجنوبيين دون استثناء نندب حظنا مرة أخرى والجنوب ينزف ليعيش الأعداء في ترف على حساب كرامتنا..
الجنوب بحاجة الى الجميع، والمرحلة الراهنة تتطلب الصبر وتحمل بعضنا البعض والتغاضي عن اخطاء اخوة لنا مهما حدث اليوم ففي الغد الشيء الجميل سيجمعنا ولو بصورة غير مباشرة لنكن شركاء فيه..
أيها الجنوبيين اتحدوا..
