آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
لودر.. 4% نور و96% ظلام.. هذا حرام
نجيب يابلي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

اتصل بي أخي وصديقي طه جواس وقال لي : في لودر الكهرباء ساعة و23 ساعة طافي.. تصور أن الثلاجة لا تؤدي دورها ووجودها زي عدمها.. قلت في نفسي: أيعقل أن هذا الوضع الشاذ في أرض السلطنة العوذلية وسلطانها الطيب الذكر صالح بن حسين العوذلي، وزير الأمن الداخلي الاتحادي.. الرجل الذي كان لا يلقاك إلا وهو سمح المحيا.. أيعقل أن هذا العفن يمارس على آل منصور وآل عوذلة وأهل بوطهيف وآل الدماني والنخعي والمحمدي والشهود والبركاني وأهل عسيل.

أيعقل أن هذا العفن في أرض ارتبط أعيان عدن بأعيانها؛ بل واشترى أولئك الأعيان قطعة أرض لكل واحد منهم التي أكرمتهم بفاكهة الأرض الطيب وكل هذا الكلام موثق والتاريخ أستاذ شاهد على تلك العلاقة بين أعيان عدن وأعيان السلطة العبدلية .
معلومة الأخ طه جواس وضعتني في حيص بيص؛ فأمسكت بالقلم ورحت أحلل بؤس الأرض هناك بالأرقام واتضح لي أن لودر تعيش 4% من يومها في النور و96% في الظلام...مساكين أهلك يا لودر... مساكين المتقدمون في الأعمار.. مساكين نسوتك سواء كن في المتقدمات بالعمر أو الحوامل أو المرضعات.. مساكين أطفالك.. مساكين مرضاك بل ومساكين موتاك لأن ثلاجة المستشفى أو العيادة لاشك أنها خارج الخدمة بسبب الكهرباء أو أنه ربما لخصوصية المرفق سيكون هناك مولدٌ خاصّ به.

مطلوب من أهلنا وناسنا في لودر تنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة وديوان المديرية ونقل تلك الوقفة الاحتجاجية إلى عدن وسنقف صفا واحدا لنحدد موقفنا من أوضاع لودر وأن نعلن عن ضرورة تغيير المعادلة: 96% نور و4% ظلام حتى لا يوصف المسؤولون بأنهم أولاد حرام..

نقول لإخواننا في بقية المناطق وماذا عن الكهرباء في مناطقكم...؟ حددوا لنا مساحة النور ومساحة الظلام لتتضح الصورة لنا وللدولة ونكشف بعد ذلك مخصصات التعليم والصحة والكهرباء في قراءة مقارنة مع مخصصات المخابرات والنواب والشورى والدفاع والأمن ووضع الأخيرة في ميزان المفاضلة مع مخصصات ما قبل العام 2015م، فمثل هذه القراءات ستعرف المنظمات الدولية والسلطة على حد سواء أن الرأي العام في الداخل يعي موقفه وسبل الوصول إلى مبتغاه لأنّ الجهل يفسح المجال أمام مسؤولينا للتمادي في العبث... شكرًا أخي طه جواس.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل