- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
- اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
- تسليم أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الفشل الكلوي في عدن برعاية العميد طارق صالح
- أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم السبت 8 فبراير
السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
استطيع الجزم أنه منذ أن وعيت أن جامعة عدن تمنح إجازة الألقاب العلمية كالماجستير والدكتوراه، وهي تأبى أن تتنازل عن منح درجة الامتياز أو الامتياز مع مرتبة الشرف.
ولو انني واحد من الواقعين تحت عجب ضغط حيف تلقي هذه الألقاب دون اعتراض لذهبت في ظني مذهباً ابعد شططاً من الشطح والنطح ولادعيت ظلماً وبهتاناً اننا قد اصبحنا نمتلك عقولاً قل مثيلها في العالم.. عقولاً لا يحول بينها وبين بلوغ درجة الكمال الوافي المنزّه من الخطأ والزلل في كل ما تقدمه من رسالات وبحوث عن مختلف نواحي الحياة.
وإلاَّ ما معنى ان تقتصر جامعة عدن فقط وبكل جسارة واقدام على منح درجات الامتياز والامتياز مع مرتبة الشرف لكل رسائل الدكتوراه والماجستير التي تنظر فيها وتناقشها.
ولأنني كما أسلفت القول واحداً من هذه البيئة التي درجنا على أن نجد أنفسنا دائماً ولعدة سنوات طوال تحتل أدنى نسبة في سلم التعليم بين بلدان العالم قاطبة، وهي تصنيفات سنوية لمنظمات دولية تعنى بشؤون التعليم والتعلم في العالم.
والتي بمجرد تكرر سنوات تلقي صدمات هذه التقييمات الدولية لمستوى التعليم المتردي والهابط في بلادنا، والداعية للإحباط والمانعة لأي بصيص أمل يمكن أن نهتدي به ومعه، تأتي هذه الدرجات العلمية التي ماتزال جامعة عدن تصر على منحها بامتياز وشرف.. إلى الحد الذي لم نعد نفقه معه شيئاً من حقيقة وكنه هذا الاستحقاق الامتياز .. وما يعنيه، وما الشروط العلمية والأدبية والاخلاقية التي تستوجب على أي متقدم لنيل درجة الدكتوراه والماجستير؟!
لا بل لا أكاد اخفيكم سراً أنني قد ألفيت نفسي مؤخراً أنام واصحو على أمل ان يرد خبر مفاده ان جامعة عدن قد غيرت من طبيعة سخائها اللا محدود واللا معقول في منح درجات الدكتوراه والماجستير فقط بدرجة امتياز، وقد اضحت أكثر موضوعية ربما وأكثر تواضعاً بأن امسى قاموسها يتسع برضى تام لمنح ولو واحد في المائة من المتقدمين لنيل الدكتوراه والماجستير درجة جيد أو جيد جداً فربما بذلك تكون قد ساهمت ولو بنسبة ضئيلة في قدرتي وغيري من المعنيين في هذا الوطن على إعادة التوازن إلى انفسنا وألزمت عقولنا كمتلقين لمثل هذه الاخبار بالتصديق أن هناك على الاقل نسبة معقولة من احترام هذه الألقاب وادراك معناها ومكانتها.
بل لربما منحني وغيري الكثير هذا التواضع المنامي الذي قد يوحي بالجدية والشعور بالمسؤولية، شغف البحث عن مسودات هذه الرسائل المقدمة والمطالبة بالحصول عليها بقصد الاستفادة والاستزادة مما فيها بدلاً من حالة الإعياء التي اصابت أدمغتنا بسبب منح درجة الامتياز لكل متقدم لنيل الدكتوراه والماجستير والتي ما انفكت تصيبنا بالخرس والصمم والغبن والتجهيل خاصة عندما تتدخل الصدفة رغماً عنا لتضعنا أمام بعض الحائزين على هذه الدرجات والألقاب العلمية الكبيرة ممن لا طاقة لهم ليس في كتابة رسائلهم، فكيف بقدرتهم على الابتكار والتجديد والخروج برؤى مضافة للعلم والمعرفة بكل صورها.
ان غاية ما نرجوه هو أن يساعدنا هذا التواضع من قبل جامعة عدن، وجنوحها إلى التنازل والاقدام على منح درجة جيد وجيد جداً بدلاً من درجة الامتياز المشبوهة هذه، هو ان نسترد ولو بيننا بين أنفسنا بعض ماء وجوهنا وخجلنا المهدور أمام كبريات جامعات العالم التي لا تمنح درجات الماجستير والدكتوراه إلاَّ لمن استطاع ان يبتكر ويضيف شيئاً ذا قيمة إلى مجال تخصصه، وبعد ان يكون قد قرأ آلاف الكتب والبحوث، وألف عشرات الكتب ونشر عشرات البحوث النوعية ليكون جديراً بالحصول على درجة الدكتوراه بدرجة جيد أو جيد جداً.
![](images/whatsapp-news.jpg)