آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
هشام باشراحيل وهمسة مسائية عام 2009م
نجيب يابلي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ما كنت تراه بالأمس ذا قيمة؛ فإنه يصبح حجرا كريما بتقادم الزمن فقد سعدت كثيرا وأنا أقلب بريد جوالي القديم 733682702 فوقعت عيني على رسالة مكتوب في صدرها هشام باشراحيل أما التفاصيل التي أشار لها الجوال أنها (أي الرسالة) قادمة من جوال رقمه 733221133 بتاريخ 16 نوفمبر 2009م، وتوقيتها الثامنة مساء والدقيقة 48.

نص الرسالة:

همسة مسائية : الظالم مهما كان جبارا عتيا وحتى لو حشر الملايين في ركابه فهو الخاسر والمنكر؛ لأنّ قوات السماء له بالمرصاد ولن يفلت من ضرباتها المذلة وربما القاضية.

الرسالة من فاتحتها حتى خاتمتها مسبوكة سباكة جمعت بين المبنى والمعنى وتبدأ القوة في أنها همسة مسائية وفيها آهات وأنات توجه بها الرجل إلى من لا يغفل ولا ينام واستهل هشام الهمسة بالظالم وخاطب سبحانه وتعالى وعباده بالقول: لقد حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا... ويوغل هشام في درجة عربدة الظالم عندما صور ذلك بالتعبير التالي:" مهما كان جبارا عتيا"، ويغالي هشام في التعبير التالي " وحتى لو حشر الملايين في ركابه وقبلوا أعتابه"، وهي إشارة واضحة إلى شراء النفوس وملايين النفوس وخزائن الفلوس؛ لأن حشر الملايين يتطلب مئات الملايين وهناك يكون الظالم قد دخل دائرة اللا معقول في السلوك والإسراف في الإنفاق والمسرفون في الإسلام إخوان الشياطين؛ إلا أن هشاما لامس الحتمية بتعبيره " فهو الخاسر والمنكر (أي الظالم) وما تبريرك يا أبا باشا؟

هنا يأتيك هشام بالخبر اليقين فقد أورد بأن "قوات السماء له بالمرصاد" ولقد أصبح الظالم هدفا لا محالة ويسترسل هشام في بيانه التفسيري وقد أورد :" ولن يفلت من ضرباتها المذلة وربما القاضية".
جاوز الظالم المدى وغلب هشام المجالس الضيقة, أو المحدودة على المجالس غير الممدودة وكانت لقاءاتنا في بيته وكم سمعت من الزفرات الهامسة وذكرت مرات ومرات تعوذات رسول الله : اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ومن قهر الرجال ويتضاعف القهر أي قهر الرجال عندما يأتي من أشباه الرجال الذين قال فيهم الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : يا أشباه الرجال ولا رجال ويا حلم الأطفال ويا نساء وبات الحجال".

أصبح مذاق الرسالة اليوم أضعافا وأضعافا عما كانت عليه بالأمس فنم قرير العين يا أبا باشا ولا نامت عين للجبناء والرعاديد الذين أساؤوا للأشاوس الصناديد.
تعزّز موقف الرجل الكبير هشام باشراحيل؛ لأن قراءات الصحف المحلية للعام 2009م، بأنه كان من أسوأ الأعوام وأبرزت تراكم السلطة الذي تحقق خلال العام المذكور في جانب الممارسات الظالمة التي طالت البشر عامة ورجال الصحافة والأحزاب والصحف وكانت في محصلتها الأخيرة دفاعا عن الهمسات الهشامية المسائية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل