آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
جريفت يمنح الحوثيين هدنة طويلة وينقل الصراع إلى الجنوب
جمال لقم

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 يصر المبعوث الدولي إلى اليمن السيد جريفيت على الدفاع عن المليشيات الحوثية في احاطاته الاممية عن اليمن و خاصة حول  اتفاف اوسلو بشان الحديدة ، و يعبر الوضع الإنساني و قوة الحوثيين وسيطرتهم على الأرض هي اهم الأسباب التي يأخذها المبعوث الاممي في الاعتبار والاسس في تعامله مع الحوثيين وكذلك إحاطاته ورسائله إلى المنظمة الدولية والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ..

   كان توقيع اتفاق الحديدة من قبل الحكومة الشرعية هو القشة التي قصمت ظهرها و اظهرت مدى ضعفها وهشاشتها و اهدافها التي تتساوى مع اهداف المليشيات ان لم تكن اقل منها بعد واستراتيجية وتناسوا في ذلك انهم دولة تمثل شعب ولا تمثل اجندات ونكايات لإحزاب ضد جهات ومكونات بعينها .. بمعنى ان ( إنبطاحهم )  السريع وتوقيع الاتفاق حتى دون مناقشة بنوده قد فوجئ به جريفت وبالتالي يبني تحركاته الحالية والقادمة من ذلك المنطلق ..

  اتفاق اوسلو حول الحديدة بهذا الشكل الذي خرج به وقع عن نية مبيتة لإحراج الرئيس وخدمة لإجندات خارجية تخدم دولا في محيطنا الإقليمي ..
 
  جريفيت قلنا ان من اهم استنتاجاته كانت غباء الشرعية و نظرتها التي لاتخدم مكانتها حكومة ودولة والاهم من ذلك ضعفها وعدم سيطرتها او تواجدها على الارض ، وبدلا من ان تعي الحكومة معنى استنتاجات جريفيت واحاطاته الأممية فقد فسرتها بطريقتها فبدلا من ان تترجم ذلك وترد على جريفيت وتتجه نحو صنعاء عاصمتهم الشرعية حد قولهم فقد امرت قواتها وبيادقها و ادواتها لنقل الصراع إلى المحافظات الجنوبية لإرباك المشهد الجنوبي وقطع اي تكهنات او محاولات لجريفيت في اشراك الجنوبيين كطرف ثالث ان لم طرف ثانيا بحكم ان المجلس الانتقالي يسيطر الارض في الجنوب ، ولعل الاحداث المتسارعة التي حدثت في الفترة القريبة الماضية كالحرب في الضالع و احداث سقطرى وشبوة وما كان سيحدث في عدن لولا وجود بعض العقلاء الذين فوتوا هذه الفرصة للمتربصين ، لدليلا واضحا في نية الحكومة الشرعية لنقل الصراع إلى الجنوب في محاولة لإثبات وجودها وانها لازالت .. 

   صراع البقاء الذي تحاوله الشرعية وتسعى إليه جاهدة وبكل السبل شرعية كانت او غير شرعية او حتى غير اخلاقية فلن يجد ذلك نفعا ، فمحاولة البقاء لن تأت من عدن ولن يتم الا عن طريق صنعاء ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل