آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:01:32:00
(ويمكرون ويمكر الله ..والله خير الماكرين)
وجدي السعدي

الاربعاء 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

الأحداث المتسارعة التي مررنا بها خلال الأيام والأسابيع الماضية كانت  عبارة عن مخطط وسيناريو معد ومدروس سلفا بعناية تقف خلفه جهات متطرفة هي من تنفرد بالقرار في الشرعية : 

فلنبدأ بأحداث الضالع ، 
كان لهذه الجهات مخطط واضح وتريد تمرير هذا المخطط والوصول إلى أهدافها دون أن ينكشف أمرها ، فذهبت لتوعز للرئيس هادي باقالة قائد اللواء 30 الصاعدي وهو اللواء الذي 60% من افرادة وقياداتة ينتمون فكرياً وايدلوجياً وحزبياً لتلك الجهات، لكي تعطي لهم مبررا لإسقاطة وتسليمة للحوثيين بحجة الفوضي والإعتراض على قرار الرئيس باقالة قائده
وهذا ماحصل .

لكن ما ألت إليه تطورات الأحداث أتى بما لم يكن في حسبان وتطلعات هذه الأطراف ، وهذا ماعبر عنه بكل صراحة المحلل السياسي والدكتور الاكاديمي التابع للجماعة عبدالباقي شمسان في حديثة يوم أمس على قناة بلقيس حيث أظهر صدمته لما وصلت إلية الأحداث التي حاول أن يظهرها بخلاف الحقيقة ،حيث أوضح انه يتفهم ماحصل من تسليم وإسقاط للمواقع في البيضاء وإب بسبب أن أبناء هذه المناطق أرادوا أن يشعر أبناء المحافظات الجنوبية الحدودية لما يتعرضون له من جرائم وانتهاكات وحشية على أيدي المليشيات الحوثية ، 

وقال ايضاً أنه يخشى من تقهقر المليشيات الحوثية على الحدود وأن يحدث ما لايحمد عقباه ، بمعنى أنه يخشي أن لاينجز الحوثيين مهمتهم على أكمل وجه وفق المخطط المرسوم، وأن يجبروا على التراجع إلى الحدود الشطرية، وأن يتوقفوا عندها وهنا قد يحدث ما هو عكس الإتفاق والتفاهم وفقاً لما خطط له  ..
ظهر شمسان متشنحاً وغاضباً وطالب بمحاكمة هادي وأتهم الإمارات والمجلس الإنتقالي بالتأمر .......!؟  

حديث شمسان يوم أمس ومن على شاشة قناة بلقيس لهو دليل قاطع على هذا المخطط والسيناريو الذي رسمته جماعة الأخوان المسيطرة على القرار في الشرعية وقد أفشل تماما ، 
الدليل الاخر هو الصمت المريب والغريب تجاه احداث الضالع فلم نسمع او نرى اي بيان سوا على المستوى الرسمي او على مستوى الاحزاب والجماعات والشخصيات 
حتى اللحظة عكس احداث شهدتها مناطق اخرى كحجور وبعض مديريات تعز ..!

والتي شاهدنا وسمعنا عشرات البيانات المندده والمستنكرة على الرغم من ان احداث تلك المناطق اقل اهمية واقل خطورة من احداث الضالع ويافع ..
وهذا مايؤكد بما لايدع مجالاً للشك ان هناك صدمة وذهول تعيشها تلك الاطراف بعد فشلها في الوصول الى اهدافها.

بل أن مخططها أتى وسيأتي بنتائج عكسية لاتتوقعها الجماعة ، ولهذا كانت الجماعة قد جهزت مخطط وسيناريو اخر في عدن كخطة بديلة 
يتمثل في استغلال الأحداث في الضالع ويافع والدفع بأحداث فوضى واقتتال بين الجنوبيين في عدن من خلال اختيار يوم 27 إبريل لإنعقاد  إجتماع مايعرف بالائتلاف الوطني الجنوبي .. !
وهو الإجتماع التي ظنت الجماعة أنه سيؤدي الدفع نحو انعقاده وفي ظل هكذا ظروف إلى صدام واحتراب بين الجنوبيين ...!
وبالطبع هذا ما ادركته الأطراف الجنوبية لتفوت الفرصة على تلك الجماعة وافشل المخطط وتجاوز الجنوبيين الفتنة وانتصروا لبعضهم  ..!!

#ختاما :
فشلت جماعة الإخوان في الشرعية فشلا ذريعاً في تحقيق مخططاتها في كلاً من  الضالع ويافع وعدن ، 
ونجحت وانتصرت في تعز 
لكن أي انتصار هذا الذي تحقق على أشلاء وجماجم وأرواح الأطفال والنساء ...!

أي نجاح هذا الذي تحقق على نهر من الدماء ...؟
أي إنتصار هذا الذي إنتهى إلى تهجير السلفيين الجناح القوي والمشارك والحليف في قتال العدو الأول للشرعية ودول التحالف  ( جماعة الحوثيين)  ...؟

أي إنتصار هذا الذي لاشك أنه سيؤسس لصراع قادم 
وإلى ثأرات وضغائن وأحقاد لن تتعافى منها تعز لمئات السنين  ..؟

ان هذه المخططات والسيناريوهات ليست الاولى التي فشلت في تنفيذها هذه الجماعة المختطفة للقرار في الشرعية فقد فشلت في السابق في تحقيق الوصول الى الكثير  منها 

وبالطبع لن تكون الاخيرة فلازال في جعبتها الكثير طالما وهي لازالت ممسكة بالقرار وفي ظل استمرار القادة في دول التحالف في الغباء والاستقفال 
وعلى الجنوبيين كافة دون إستثناء اخذ الحيطة والحذر ورص الصفوف والتلاحم ونبذ التفرقة ورمي كل الخلافات والتبايانات خلف ظهورهم 
مالم فأن الخطر سيضل قائماً يهدد امنهم واستقرارهم ووحدتهم  وقد يضر بقضيتهم العادلة ويحرف الامور عن مسارها ..! 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص