آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:13:36:47
(الضالع) ..عنوان النصر و الشجاعة والوفاء
عادل العبيدي

الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

هكذا هي الضالع دائما ، وستبقى هكذا ، عنوانا للنصر والشجاعة والوفاء ، ولن تقبل الضالع أن تسقط عنها هذه الصفة وهذا العنوان مهما كانت التكاليف والتضحيات ، فالضالع وبعنوانها ذاك قد اصبحت ملهم للنصر والشجاعة والوفاء في الجنوب ككل ، وأيضا ملهم لمنطقة الخليج ولكل دول التحالف ، خاصة  من بعد حرب 2015م التي تكللت بالانتصار على الحوثي وطرده من الجنوب .

هذه الحقيقة الملاصقة للضالع عبر كل مراحلها النضالية ، هي التي جعلت الضالع تكبر وتزداد قيمة وأهمية في عيون الأصدقاء والأعداء ، ويحسبون لها ألف حساب ، لا يستطيع أي من كان أن ينكر حقيقتها تلك ، التي قد تجلت واضحة أيام الزمن الجميل (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ، ثم من بعد حرب 94م العدوانية على الجنوب ، وأيضا في صمودها الاسطوري ضد العدوان الحوثي العفاشي ، التي أمامه كانت عصية قوية على ذلك العدوان ، ليكون تحريرها  كأول محافظة جنوبية من الحوثة والعفاشين ، هي البشارة وهي الأمل للجنوبين ولعاصفة الحزم ، وفعلا كانت كذلك  فبعد انتصار الضالع فقد استطاع الجنوب ، كل الجنوب وخلال وقت قصير فقط إحراز الانتصار والتحرر من العدوان الحوثي المؤتمري الإخواني .

لهذا ولان الضالع فعلا هي كذلك ، لا نستغرب مما نشاهده هذه الأيام من تكالب  كل قوى الشمال ، التي اتفقت وتوحدت جميعها  على مشروع تآمري واحد ضد الجنوب وضد اشقائنا الخليجين  ، المتمثل بتجميد القتال في مختلف الجبهات ، التي اصلا قد هي مجمدة منذ اربع سنوات ، والاحتشاد بميليشياتهم نحو جبهات الضالع ، إلا لمعرفتهم ان الضالع التي كانت لهم فيها دروس منها تجرعوا وذاقوا مرارة الذل والهزيمة ، وبقيت الضالع هي العنوان الأكبر للنصر والشجاعة والوفاء للجنوبين خاصة والخليجين عامة ، تأكد لهم أنه لإنجاح لمشروعهم الفارسي التركي في إلتهام الجنوب و إلتهام الخليج إلا بكسر هيبة الضالع والمرور من خلالها نحو هزيمة الجنوب وعاصفة الحزم ، ولكنهم خابوا وخسروا أمام إرادة وصمود وشجاعة مقاومة أبناء الضالع المسنودة بطيران التحالف ، لتبقى المقاومة والألوية العسكرية الجنوبية والحزام الأمني هم المنتصرون وهم المسيطرون إلى اليوم  على جبهات مريس في الضالع والعود في اب .

على السعودية والإمارات أن تدرك هذه الحقيقة للضالع ، ولا تبخس من قيمتها وأهميتها بإهمالهم في عدم دعمهم الدعم السخي والكافي ،  ومثلما أدركت كل قوى الشمال أن هزيمة عاصفة الحزم لا تكون إلا بالمرور من بوابة الضالع نحو الجنوب ، على الخليجين أيضا أن يدركوا أن الحفاظ على أمنهم وانتصارهم لا يكون أيضا إلا من بوابة الضالع نحو الشمال ، وحتى تواصل قوات  اللواء الأول مقاومة في الضالع واللواء 33 و اللواء 82 والحزام الأمني انتصاراتهم في الداخل الشمالي التي سطر أفرادها أروع الملاحم القتالية البطولية في التصدي للميليشيات العدوانية الحوثية الإخوانية وإفشال كل مؤامراتهم السياسية والعسكرية ، على السعودية والإمارات أن يكون  دعمهم العسكري والمالي لتلك القوات الجنوبية الباسلة موازيا لذلك الحشد الجنوني الحوثي نحو جبهات الضالع ، التي وانتقاما من الخسائر والهزائم التي تكبدتها في جبهات الضالع ، وصلت الهستيريا بقادة تلك الميليشيات إلى ضرب  مدينة وقرى الضالع السكنية بصواريخ باليستية .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص