آخر تحديث :الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:23:43:14
( ماذا بعد 25 عام من أوهام لتحقيق الشراكة مع الشمال )
وجدي السعدي

الخميس 00 مارس 0000 - الساعة:00:00:00

أيام وستحل علينا الذكرى الخامسة للحرب الثانية على الجنوب ثم تأتي بعد اسابيع الذكرى ال 25 للحرب الأولى على الجنوب،
 بعد الوحدة مباشرة خططوا وسعوا الاخوة في الشمال لافراغ الجنوب من الكوادر والقيادات وبدأوا بإستهدافهم بالإغتيالات 
قتلوا 131 كادر وقيادي خلال ثلاث سنوات ، حينها  ادرك البيض ورفاقة أن الأمر قد دبر بليل وأن ما يحدث للقادة الجنوبيين ليست مجرد حوادث عرضية أو إغتيالات عادية بل تصفيات ممنهجة ،

واستشعروا الخطر وأن الدور القادم عليهم، فعاد البيض ومعظم القادة إلى عدن واتخذوا منها مقراً لهم وحينها كانت عدن تحت سيطرتهم.. ادرك الإخوة في الشمال أن المخطط قد فشل ،فشنوا الحرب لإحتلال الجنوب وتصفية من تبقى من القيادة فيه 
احتلوا الجنوب واحكموا السيطرة عليه تماماً ..
وبداو يفكروا في مخطط آخر وهو إقصاء وتهميش وتسريح قادة الجنوب وكوادرة ونجحوا في ذلك 
وشعروا أن الوضع قد بات تحت السيطرة وأن الخطر قد زال بعد أن تمكنوا من الإستخواذ على كل مفاصل الدولة 
وسارت الأمور على خير مايرام واوقفوا الاغتيالات والتصفيات ...

حتى العام 2007 حينما خرج الجنوبيين في حراكهم السلمي في بداية الأمر ينادون بالشراكة الحقيقية مع الشمال 
قبل أن يتجاهل الاخوة في الشمال كل مطالبهم وحقهم في المساواه و العيش بكرامة وتعاملوا مع احتجاجات وتظاهرات الجنوبيين بكل غطرسة وعنجهية ، وواجهوا التظاهرات بالحديد والنار قتلوا الكثير وزجوا بالكثير من قادة الحراك الجنوبي السلمي في السجون اعتقادا منهم أنه بإمكانهم إحتواء وإخماد إنتفاضة الجنوبيين 
وحين شعر الجنوبيين بفقدان الأمل في الشراكة والعدالة والمساواه مع الشمال وبعد القتل والقمع والسجون رفعوا مطالبهم إلى إستعادة الدولة الجنوبية المحتلة بقوة السلاح ...

هنا جن جنون الإخوة في الشمال 
وبدأوا يشعرون بخطورة هذه الثورة السلمية بعد أن تجاوزت كل الخطوط والحواجز ، وبدأت اركان دولة الطغاه والمستعمرون تهتز فعادوا من جديد لموجة الاغتيالات والتصفيات وتجاوزوها الى خطة إسقاط المدن والقرى بأيدي جماعاتهم الإرهابية صنيعة أيديهم 
ليغتالوا في ثمانية اعوام خيرة الرجال والقادة الجنوبيين أضعاف أضعاف ممن اغتيلوا في الثلاثة الأعوام التي تلت الوحدة.
 
 حتى العام 2015 عندما كان الرئيس هادي يظن أن بإمكانه إنصاف الجنوب والجنوبيين والإنتصار لثورتهم وتحقيق الشراكة من جديد مع الشمال 
حينها كان للإخوة في الشمال راياً آخر بعد أن اصبح هادي هو العقبة إمام تنفيذ مخططاتهم بالعودة إلى السيطرة والإستعمار للجنوب مرة أخرى بعد أن فقدوا الأمل ، واصبح قرار التخلص من هادي هو الخيار اللازم لتحقيق أحلامهم ومخططاتهم 
ليعيد التاريخ نفسة مرة أخرى ويبدأ هادي باستشعار الخطر ، وأنه لامجال ولا خيار أمامه إلا النفاذ بجلده والعودة إلى الجنوب ليفشل اطماعهم 
وصار خيار الحرب وتكرار سيناريو 94 هو الحل والخيار الوحيد أمام الأخوة في الشمال وشنوا الحرب 
لكن هذه المرة كان جنوب 2015 ليس جنوب 94 

وذهبت أحلامهم واطماعهم إدارج الرياح واحبط الجنوبيين كل مخططاتهم 
وانتصروا لجنوبهم ولقضيتهم لكن لم يتوقف الأمر هنا ولم تتوقف الآمال والإمنيات لدى الأخوة في الشمال كافة دون إستثناء واستمروا في مسلسل الاغتيالات والتصفيات للقادة والكوادر الجنوبية 
حتى اللحظة لقد قتلوا الكثير من القادة وفشلوا في إغتيال الآخرين 
واسروا البعض ولازالت مخططاتهم وخدعهم والأعيبهم وغدرهم للجنوب والجنوبيين تمارس بعد تجربة مريرة لأكثر من 25 عام في ضل غباء وسذاجة الجنوبيين وأوهام البعض منهم في العودة للمرة الثالثة للشراكة مع الشمال ...!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص