آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:10:18:29
جامعة لحج.. حلم (طال) انتظاره!
سعدان اليافعي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

انتظر واستبشر وفرح كل أبناء المحروسة لحج لتحقيق حلم منذ زمن طويل، بخبر إنشاء صرح علمي شامخ مستقل بذاته عن كل محافظات الوطن لتكون في لحج جامعة أكاديمية شاملة تنتمي إلى محافظتهم القمندان وينتمي إليها نخب لحج الأكاديمية التي تعج بها ميادين وحقل التعليم الأكاديمي في أرجاء واسعة من الوطن.. جامعة تجمعهم ، وتلملم شملهم ، للبيت اللحجي الأكاديمي لتكون ركيزة علمية عالية تنطلق بلحج وكل مديرياتها إلى مصاف التقدم الجامعي الذي تنشده لحج، لما لها من عناصر كفؤة بكل جامعات الوطن بحاجة  للعودة، ولعشها الحجي بعد شتات ورحيل بين جامعات كثيرة، بالمقابل طلاب يتمنون أن تكون لهم كليات متعددة ومتخصصة تحويها جامعة في محافظتهم لحج، ليزداد فخرهم بمحافظتهم ويخفف عنهم المعاناة والبحث عن التعليم الأكاديمي المتنوع في شتى الجامعات في رحلة البحث عن المعرفة..

منذ زمن طويل والوعود لإنشاء جامعة لحج تتوالى رغم المتغيرات الحاصلة في البلد، والأحداث المتسارعة، ومع كل حدث يستطيع أبناء اي محافظة المطالبة بإنجاز مشروع استراتيجي خاص بهم، بما يعرف بالبلدي (النتع) انتزاع ، ونحن نعيش مرحلة هي الأصعب تسير بها البلد، ومع ذلك استطاعت قيادات عدد من المحافظات (نتع) مشاريع عملاقة وضخمة تتمثل بجامعات خاصة بها، محافظة أبين الصامدة خير من سار في هذا المضمار وانتزعت جامعتها وأُنشئت في أول عام أكاديمي أبيني خالص ومستقل يجمع كوادرها وطلابها في لحظة ستسجل في صفحات التاريخ أنّ رجالها استطاعوا في ظروف عصيبة يعيشها الوطن كان في فكرهم البناء والبحث عن العلم،  وأن هناك أبينيين لملموا الشمل  وتكاتفوا وتلاحموا وتشابكت الأيادي قياديا وأكاديميا نحو إنجاز مشروع عملاق في ظروف قاهرة، وبخطوات ثابتة أيقنوا وبتأنِ أنه سيأتي كل جميل ويتوسع الإنجاز وتلبي المطالب الجامعية الأخرى بعد وضع اللبنة الأولى لجامعة أبين..

كما أن محافظات شمالية  حديثة الإنشاء استطاعت وبسرعة أن تنتزع قرارات تأسيس جامعات فيها رغم أن التعليم فيها بدرجات متفاوتة ومن حقها أن تنطلق، لكن لما للحج من مكانة علمية وتاريخية،  كان الأجدر بصانعي القرار العام بالبلد احترام هذا التاريخ الراسخ، بالعلم وثقافة، وهي المحافظة الأبرز في الوطن في تصدير الكوادر العلمية كرسل للعلم بكل محافظات البلد، لكنها السياسة العمياء التي تتدخل بكل جميل لتدميره ونهج الإقصاء والتهميش المتبع، كان جزاءً لها..

ولما يدب اليأس في نفوس أبناء المحروسة لحج القمندان، لحج العلم والثقافة والرياضة  والفن  والأدب، ورغم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه من قبل قيادات  تعاقبت على قيادة دفة المحافظة منذ ما بعد العدوان كان لهم دور في تحريك هذا الملف الجامعي لتفعيله منذ سنوات الانتظار من قبل محافظين سابقين،  وحملا  المحافظان الخبجي والتركي على عاتقهم أن يواصلا مشوار سابقيهم ويطالبا الجهات العليا بالتحرك، خاصة في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم بزيارات مكثفة لقيادة الدولة ووزارة التعليم العالي التي وعدت المحافظ الفذ اللواء أحمد التركي بانتزاع القرار قريبا وتشكيل قيادتها لتكون  جامعة لحج بجانب جامعة أبين كي يحين الافتتاح والتدشين ولو لبدايات وخطوات أولية على ضوئها يكبر الحلم ويتوسع الإنجاز ونضع الخطوات في أول درجات السلم الجامعي.. وأُنجز المشروع هناك، وتأخر هنا، في حيرة من الجميع والشارع الأكاديمي اللحجي على وجه الخصوص، قد يوعزها البعض لوضع مناطقي وآخر نحو تهميش محافظة رفدت الوطن بخير رجالات الدولة فهل تستحق أن يكون لها نصيبٌ بجامعة تفاخر بها أم أن الحلم تبخر وضاع في ركام وتحت حطام فوضى الوطن؟!..

وها نحن هنا نضع أيدينا بيد قائد وربان سفينة لحج الأب المحافظ اللواء أحمد التركي بأن يحرك الملف باستمرار وبقوة أمام الجهات العليا في الدولة وعلى رأسهم الأخ المشير  الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزارة التعليم العالي بالبلد وأن نشكل معه جميعاً ورقة ضغط من كافة أكاديمي ومنتسبي المحافظة من الكوادر والنخب لننتع وننتزع اصدر قرار الإنشاء وتأسيس الجامعة، فالمرحلة فرصة لا تعوض، وندعو كل أبناء المحروسة للضغط في هذا الاتجاه.. وخاصة الكتاب والإعلاميين ومثقفي المحافظة لأن يكون لهم كلمة الفصل وتحريك الملف كلٌ بطريقته لنضع للمحروسة القمندان بصمة ستسجل للتاريخ، ولكي يتجه أبناؤنا نحو التعليم الأكاديمي الذي به نبني الوطن والمحافظة، ونعيش في سلام ونماء،  بدلًا من استقطاب شبابنا نحو الاقتتال وتأخذهم جهات لأغراض وأجندات لتخلو لحج من الطالب الجامعي الذي نحن بحاجته ، وسيتقاطرون صوب العلم إن هُيئت لهم الظروف وسُخرت لهم البنية التحتية وسهلت الصعوبات وأنجز المشروع اللحجي الأكاديمي العملاق .. نأمل أن نرى الحلم الذي طال انتظاره تحقق بجامعة لحج ، وأن لا نرى سوء الاحتمالات ذات يوم بأن حلمنا طااار...

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل