آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:00:16:25
يوم كئيب ، مجزرة داخل مسجدين في نيوزيلندا !
جيهان ماجد

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

تحولت الى شخص مهزوم ، مكبل اليدين ، معطل اللسان ، مشوش الفكر ، شديد الاحباط.
دخل علي ولدي اليافع غاضبا" محتدا" مستنكرا" منددا"بشدة مسائلا"كأنني انا المسؤولة عن هذه المجزرة ، كيف ولماذا وهل وكل الاسئلة التي حملها معه من مدرسته ورفاقه في الملعب.
انه الارهاب يا ولدي الذي يحمل الوانا" وأوجها وتوجهات عدة ؛ فانتفض مقاطعا" رافضا" هذا الخنوع الذي لمسه من إجابتي التي لم ترض بحثه ورغبته في عقوبة فطرية النزعة على هذه الجريمة ، التي شاهد مثيلاتها على جواله ، اما هنا فهو القتل استنادا" الى حقد عقائدي الشكل والمضمون وبدم بارد وكما في العاب جهازه البلاي ستايشن بالنسبة له يجب ان يبادر الى معاقبة الفاعلين .
لم يعجبه ايّ من ردودي على اسئلته ولم يقتنع مني باي من إجاباتي ولم استطع أن اشبع فضوله لمعرفة سبب الحقد الذي يصنع الإرهاب ومناظر الدماء ولم اعط حلا لأي من المسائل التي تدور في خلده هو ورفاقه وبت أكيدة انّ أيّ من كلماتي لن تكفي لإيقاف اي سلسلة من ردات الفعل العنيفة التي ممكن ان يظهرها لأنزال العقاب ، بت اعمل بالقول "للبيت رب يحميه ". 
اللهم حاولت ان اثنيه عن اي رد فعل سلبي ولو حتى بلسانه ، ما قصدت الاّ وجهك الكريم ، وامام خفقات حيلتي ولم يتبق لي الا الدعاء بأن تختفي هذه الحالات الاجرامية من كوكبنا ، سبحانك انك مجيب الدعاء ، سيدي أمن ايدينا لم تستجب لدعائنا خلال سبعين عاما"من الاحتلال ، بأن تنصرنا على أعدائنا وأعدائك ؟ هل وما زلنا غير مستجابي الدعاء؟
اللهم ارحم شهدائنا وخاصة من سقطوا في جرائم نيوزلندا وتقبلهم بين انبيائك واوليائك والشهداء والصالحين واورثهم جنتك انك مجيب الدعاء.
 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص