- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
البروفيسور حبيب سروري، العالم في مجال الكمبيوتر والرياضيات والأديب المعروف في مجال الرواية والشعر والمولود في مدينة الشيخ عثمان (عدن) عام 1956م، ونبغ في سن مبكرة واختصر سنوات الدراسة وغادر عدن إلى فرنسا للدراسة الجامعية والعليا؛ حيث حصل على الدكتوراه الأولى عام 1987م، والدكتوراه الثانية عام 1991م.
قدم البروفيسور حبيب سروري باكورة أعماله الرواية "الملكة المغدورة" بالفرنسية وترجمت بعد ذلك إلى العربية وصدرت أعماله الأدبية تباعا وأصبح نجماً لامعاً في مجال تخصصه العلمي في الجامعات الفرنسية وفي مجال الأدب في مؤسسات في الداخل (اليمن) والخارج (العربي والفرنسي).
الزميل عبدالرحمن أحمد عبده حاور البروفيسور سروري في مجلة (دروب) في عددها الصادر في نوفمبر 1991م، ( أي قبل 20 عاما) ومن ضمن ما ورد في معرض الإجابة على سؤال: كيف وجدت مدينة عدن الأن؟.. قال: "أتابع باستمرار أوضاع عدن وأزورها سنويا منذ خمس سنوات ، كما أتابع حياة أصدقائي وأسأل عما تحتويه (الثلاجات) في المنازل، فأجد أن الحياة متدهورة بشكل مخيف جدا.. مجاعة.. حياة بائسة.. كل هذه الأمور جديدة وأقول أنها معروفة لدى الجميع.. فإذا تابعت الرسم البياني لحياة الناس ستجد أنه في انحدار مخيف".
اختتم بروفيسور حبيب سروري حديثه بالقول :" مثلا صحيفة (اللوموند) الفرنسية كان لها ملحقا خاصا يتعلق باللهو والهروب والسينما والمسرح كان اسمه (عدن)" ، ويضيف بروفيسور سروري: "عدن كان موجودة في اللاوعي الأوروبي ملجأ وملتقى للأجناس كمدينة على ملتقى البحار لمن تضيق بهم الحياة".
إذا كان هذا الوضع الصادم لدى البروفيسور سروري قبل 20 عامًا فكيف آلت الأوضاع في هذه المدينة المغلوب على أمرها اليوم؟!. البروفيسور سروري منقطع عن عدن لسنوات طويلة بعد تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية، والحكومة الفرنسية حالها كحال كل الحكومات تشدد على أبنائها عدم زيارة عدن ولو كان فيها خيرًا لكان رئيس الجمهورية وكل أعضاء حكومته وكبار الموظفين في عدن لكنهم مقيمون في عدد من العواصم العربية.
يا بروفيسور حبيب سروري.. الموت صار أكثر هيتشكوكية، فالقتل أحيانا عبر دراجات نارية للحالات الفردية أو يكون جماعيا عبر تفخيخات موسادية يصرخ أصحابها (الله اكبر) والنماذج كثيرة أو يكون جماعياً للشباب الذين يتوجهون إلى ميون أو الساحل الغربي أو صعدة أو غيرها من المناطق، والموت الجماعي إما عبر حقول الألغام أو القذائف وتتلقى عدن بين حين وآخر عشرات الجثامين من تلك المناطق..
هيتشكوك يا بروفيسور سروري لا يزال جاثماً على صدر عدن.. حفظك الله يا بروفيسور وحفظ عدن وأهلها.. آمين.