الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

حتى إن جعلوا اسم الجنوب مثنى وثلاث ورباع في مسميات مكوناتهم أو ائتلافاتهم لن تنجح وسيكتب لها الفشل وستموت في مهدها، وهذه النتيجة قد كانت فعلاً حاصلة ومنذ الوهلة الأولى في  مكوناتهم السابقة التي حاولوا بتشكيلها تعكير صفو عمل المجلس الانتقالي الجنوبي داخليًا وخارجيًا ، ومغالطة دول  الإقليم والعالم أن مكوناتهم تلك تعبر عن صوت جنوبي وعن مطالب جنوبية، إنها فراسة الانتقالي الذي لم يستطيعوا اختراقه أو الكيد به ، فنصبوا له العداء ، ولأنهم لم يكونوا يومًا مع الجنوب، يكون الانتقالي قد غربل الجنوب من الضعفاء والمتلونين مثلهم.

ها هي نتائجهم الفاشلة والموت في المهد؛ بل الموت قبل الولادة، ها هي تتكرر مرة أخرى في مكونهم المسمى الائتلاف الوطني الجنوبي، الذي حاولوا إشهاره في القاهرة، ليكون فشلهم هزيمة وفضيحة نكراء.

من كثر غبائهم المتكرر بتكرر تفكيرهم في تأسيس مجلس أو ائتلاف يضاهي المجلس الانتقالي الجنوبي، المتكرر بتكرر فشلهم، يحسبون أنه من البساطة النجاح في تشكيل مجالس أو ائتلافات وطنية تتكلم باسم شعب أو باسم وطن دون أن يكون لها ارتباطات حقيقية وواقعية على الأرض، وشد وجذب مع الأنظمة الظالمة الفاسدة المعتدية المغتصبة، يحسبون أن مناصبهم في سلطة مطرودة مهزومة هاربة في الخارج كالمسماة بالشرعية ، أو أن أموالهم التي جمعوها بطرق غير مشروعة ، وبفساد غير متناه مستغلين وظائفهم العامة، الأموال التي أعادوا استثمارها في مشاريع زادت من تجويع وهلاك الشعب اليمني، يحسبون أنها ستشفع لهم في نجاح ائتلافاتهم تلك ودوام بقائها، أي أعقلوا !.. أقل شيء راجعوا أنفسكم وتذكروا أن التحالف قد أعتمد عليكم وأعطاكم مهمة هزيمة وطرد الحوثي، فكيف تكونون في تفكيركم وسياستكم بهذا المستوى السخيف والأخجف؟ .

من الأخير نقولها لكم: اتركوا هذه الغباوة وهذه الخجافة وهذه السخافات، ونهائيا بطلوا أن تحطوا رؤوسكم برأس الانتقالي الجنوبي، أين تحاولون الذهاب بائتلافاتكم الخائبة الفاشلة تلك؟ إلى وجدان الشعب الجنوبي والتكلم باسمه وباسم قضيته ونضاله ومطالبه؟! ، تريدون أن يكون لكم من الشعب الجنوبي نصيب يقف معكم مطالبا بالعودة إلى صنعاء؟! ، تبًا لكم تبًا لكم ولمن تبعكم ودخل مدخلكم.

 الانتقالي الجنوبي هذا ، الذي تحاولون أن يكون لكم ائتلاف ماكر مخادع كاذب فاسد يضع رأسه برأس الانتقالي، أو حتى يصعد قليلاً إلى أعلى قدميه، تأسيسه لم يكن عبثيا أو لمجموعة أنفس معينة بذاتها تهوى ذلك، إنما كان  طلبًا لمراحل نضالية شعبية جنوبية كبيرة وكثيرة منذ 94م، مراحل كان النضال فيها يقاوم، نقض العهد و القتل والفتاوي التكفيرية والتهميش والإقصاء والتسريح والظلم والنهب والملاحقة والتنكيل والتجهيل والاعتقال والقصف ووو.. مالكم؟! كيف تفكرون؟!.

على فكرة : ما من مؤامرة تحيكونها ضد الجنوب، إلا والجنوبيين عامة والانتقالي خاصة يستفيدون منها، ولأنكم يا قوى الشمال (المؤتمر الإصلاح الحوثي) دائما وفي واجهة مؤامراتكم  تضعون أدوات جنوبية، يكون الجنوب قد اكتشف حقيقة أولئك الضعفاء، وأخذ حذره منهم، وعرف مقصدهم الذي كانوا يبطنونه، وأنهم  أدوات ضعيفة يعملون ضد  مشروع استعادة الدولة الجنوبية، الذي هو المشروع الوحيد للجنوبين والانتقالي.

ومثلما الانتقالي وبصموده وشعبيته الساحقة قد استطاع أن يغربل الجنوب من أولئك الضعفاء، فهو أيضا وبديبلوماسيته قد استطاع أن يغربل  الساحة الإقليمية والدولية من أن يكون لهم محطة احترام فيها، وجعلهم ملاحقين ومطاردين ومطرودين.