آخر تحديث :الخميس 16 مايو 2024 - الساعة:03:30:09
آخر الأخبار
(العليمي).. الحاقد قديمًا وحديثًا
عادل العبيدي

الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

كل الشارع الشعبي الجنوبي قد سخط وتضجّر وغضب واستنكر مما سمعه وشاهده من خبث وحقد إخواني دفين ضد الجنوب وقضيته وشعبه وقيادته، التي تم فضحها من خلال (النبش) عن مقاطع فيديو وتصريحات قديمة للمسمى العليمي، التي أُخذت بالتداول بين مختلف شرائح المجتمع الجنوبي عبر مختلف برامج التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت منذ عدة أيام، المحتوية على بعض خطب العليمي أيام ما كان يسمى بـ(ثورة الشباب للتغيير) في صنعاء.

 صحيح أن مقاطع تلك الخُطَب التي تم مشاهدتها للحاقد العليمي قد احتوت على كل رذائله وقبحه وسفاهته وانحطاطه ومستواه الأخلاقي والسياسي والإنساني المتدني والهابط، واستغلاله الدين لمصالح حزبية، التي فيها قد حاول كذبًا وزيفًا وافتراءً وصف الجنوبيين وثورتهم وحراكهم السلمي وقيادتهم بها ، لكن لا عجب أن  يصدر ذلك الكلام الحاقد والكريه ضد الجنوبيين من شخص العليمي؛ لأنه  إخواني وذات تربية إصلاحية، أما مغالطاتهم أنه قد كانت في عدن ساحات مؤيدة لثورة شباب التغيير، فهذه هي كذبة الإصلاح التي لم يستطيعوا بها خداع الناس، وذلك لحقيقة أنه لم تكن هناك أي ساحات جنوبية مؤيدة لثورة شباب صنعاء، وذلك لتمسك الجنوبيين بثورتهم التحررية، وبسبب قوة سيطرة الحراك الجنوبي عليها كلها حينذاك. وأما ما يسمى بخطب العليمي، فإنها لم تكن سوى تسجيلات لمقاطع فيديو فقط أمام ثوار وهميين لا وجود لهم على الواقع.

عموما وبالعودة إلى ما جاء في مقاطع الفيديو المتداولة بين الناس من تحريضات ضد الجنوب والجنوبيين للعليمي الحاقد على الجنوب قديمًا وحديثًا ، فهي لم تأتي من فراغ أو من شطحات خطيب اشتدت به الحماسة فقط، إنما هي تعبيرات صريحة عكست  نوايا حزب الإخوان السياسية والعسكرية والدينية، التي كان يقصد فعلها أو تكرارها ضد الجنوبيين بعد أن تنتصر ثورة شباب التغيير في إسقاط علي صالح من الرئاسة؛ لأن الإصلاح حينها ومع توهج تلك الثورة الشبابية، كانت النشوة قد أخذته ظنًا منه أن الساعة قد حانت ليحل محل نظام صالح وتصير السلطة بين يديه يفعل فيها ما يشاء، ومن ثم على كيفه وبطريقته الخاصة سيصنع وحدة يمنية جديدة.

 نوايا الإصلاح الشريرة تلك ضد الجنوب قد كانت ظاهرة ومعبرا عنها  في مقاطع خُطب الحاقد العليمي ضد الجنوبيين وقيادتهم وثورتهم، التي من خلالها قد تبيّن أن الإصلاح كان قد عزم التخلي عن شراكته مع أحزاب اللقاء المشترك والانفراد بالسلطة، وأيضا تخليه عن دعم ثورة الحراك الجنوبي التي سبق وأعطى الضوء الأخضر لقيادته وأعضائه دعمها والانخراط فيها لحاجات في نفوسهم، لكن وبمجرد شعوره (الإصلاح ) أن نظام صالح في طريقه إلى الهلاك وأن السلطة قد صارت قاب قوسين أو أدنى منه، في لحظة نشوته تلك نسف بكل ما كان بينه وبين أحزاب اللقاء المشترك، وفيها أيضا أظهر خديعة تعاطفه المصطنع والزائف أنه مع الحق الجنوبي منقلب إلى ضده، داعيا كل أعضائه الذين اخترقوا الحراك الجنوبي بالعودة إلى صفوف حزبهم (الإصلاح) ، التي منها دعاهم إلى إشعال فتيل الحرب ضد الجنوبيين وحراكهم، إلا أنه خاب وخسر أمام الترسانة الحراكية الثورية الجنوبية التي استطاعت الدفاع عن ثورتهم وقضيتهم وعن جنوبهم وبقوة جبارة.

إذن العليمي الحاقد قديمَا كان يقصد - في خطبه تلك - القول أن: الوحدة ستبقى وستفرض مجددا، القضاء على ثورة الحراك الجنوبي، عدم الاعتراف بأي مطالب جنوبية أكانت سياسية أو حقوقية، وأيضا تكرار حرب 94م والفتاوي الدينية المشرعة لها، إلا أن الحراك الجنوبي قد أفشل كل تلك النوايا الشريرة.

والعليمي الحاقد حديثا وحاليا يحاول السير على درب خُطبه تلك ضد الجنوب، ولكن هذه المرة ليس من الساحات ، وإنما من مركز القرار السياسي لشرعية هادي، الذي بات يقلبه بين يديه حسب ما يشاء، بما يكون منه من أفعال العقاب الجماعي ضد الجنوبيين في شتى الخدمات والحاجات، وبمحاولة تنفيذ مشروع مسمى اليمن الاتحادي، لكن هذه المرة - إن شاء الله - أن الانتقالي الجنوبي بجماهيره وقوة جيشه هو الذي سيفشلهم وسينتصر عليهم ويعلن دولة الجنوب المستقلة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص