آخر تحديث :الاربعاء 06 اغسطس 2025 - الساعة:22:09:04
التسامح والأُخوّة الإنسانية في أبوظبي.. هل يمكن تطبيقه عندنا؟!
علي بن شنظور

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

(باسم الله الَّذي خلق البشر جميعا متساوين في الحقوق والواجبات والكرامة، ودعاهم للعيش كإخوة فيما بينهم ليعمروا الأرض، وينشروا فيها قِيَم الخير والمحبة والسلام).. من وثيقة الأخوّة الإنسانية.

طالعت وثيقة الأُخوّة الإنسانية الموقعة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. فقلت في نفسي: هل يمكن تطبيق بعض ما ورد في تلك الوثيقة في  بلادنا التي تنتظر السلام والعيش بأمن وأمان؟!

ألسنا في الجزيرة العربية والخليج بما فيها اليمن والجنوب العربي أحق بتجسيد تجربة التسامح ونحن ديننا واحد ونبينا واحد عليه أفضل الصلاة والسلام ولغتنا واحدة؟

وهل يمكن للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة وبحكم أنه يتولى مع الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع مسئولية الإشراف على ملف اليمن والجنوب، تبنيهم مؤتمراً دوليًا يدعم تحقيق التسامح والسلام والبناء في بلادنا, ويضع خارطة الطريق لكيفية الخروج من ملف الحرب والأزمة في اليمن, وكذلك لقضية شعب الجنوب بالتنسيق مع الدول الثلاث (أمريكا وبريطانيا وروسيا)؟!

 

فإذا لم يتحقق السلام في اليمن بشكل عام في الوقت الحالي بسبب تعقيد الوضع في الشمال، يمكن تحقيق  التسامح والبناء والسلام والتنمية حيث أمكنكم ذلك في الجنوب, أو بعض مناطق الشمال, بدلاً من ربط الجميع حتى تتحرر اليمن وصنعاء اليمن!.

مع علم كل مراقب سياسي أو عسكري غير متعصب ,أن دخول صنعاء بعد أربعة أعوام من الحرب وبعد تثبيت حركة عبدالملك الحوثي الأمن في محافظاته وبناء مؤسسات الدولة, يجعل المهمة صعبة للغاية بحسابات الواقع.

 

لذلك ربما إذا استمر الحال هكذا قد تتحول الشرعية بعد عام 2019م في نظر الموقف الدولي إلى اعتبارها قوى خارجة عن الشرعية فكل شيء وارد في السياسة,؛ لأن العالم يتعامل مع ما يراه في الواقع, بالنظر إلى أنه لا يوجد هناك انقلاب في العالم علمنا أنه استمر خمس سنوات والعالم يُتعامل معه على أنه انقلاب بينما السلطة المنقلب عليها خارج البلاد تحكم من المنفى غير الحالة اليمنية!.

 

كما أنه من العجيب أن يظل الوضع في الجنوب تتنازعه ثلاثة مشاريع لم تتفق على برنامج واحد للعمل المشترك, ثم يمكن لكل مشروع أن يستعيد نفسه، الشرعية تستعيد الشمال والأقاليم الستة، والجنوب يستعيد دولته المستقلة، والأحزاب تستعيد اليمن كله بنفس برامجها المحنّطة!.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص