- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
عدن هذه المدينة الفلتة.. الجوهرة في محل فرض عليها .. عدن المدينة الحاضنة لكل البشر حول محيطها.. عدن مدينة صانع المعروف عند من لا يستحقون ذلك.. مدينة الـ 75 ميلا مربعا (155) كيلو مترا مربعا الزاخرة ببيوت الله : مسجد ابان ومسجد العيدروس بكريتر ومسجد العيدروس بالشيخ عثمان ومسجد الهتاري بالتواهي ومسجد العسقلاني بكريتر.
ومسجد الرحمة بالتواهي ومسجد الخير بالمعلا ومسجد زكو بالشيخ عثمان ومسجد الصومال بالمعلا ومسجد الذهيبي بكريتر والقائمة طويلة.
زخرت عدن بالمساجد وزخر معها الخير والبر والأحسان في الزمن الجميل.. زمن الادارة والحضارة ودولة النظام والقانون .. زمن رقي الاخلاق .. زمن البر بالوالدين .. زمن العدل والأحسان وايتاء ذي القربى .. اما الان فقد افلست القيم وانتشرت البلطجة .. غابت الدولة وغابت معها القيم السامية وحدث ولا حرج.
جمعة 12 جمادى الأول 1440هـ الموافق 18 يناير 2019م، وفي مجسد العيدروس بالشيخ عثمان اعتلى المنبر الشيخ الشاب الوجيه محسن الحامد والقى خطبة الجمعة ورصد صورة قريبة جدا وبلغة التصوير عمل الشيخ الشاب الحامد "لقطة زووم"، قرب فيها الواقع الكارثي المعاش برصانة بليغة جمعت بين الحصافة الفقهية والحصافة اللغوية وبيت الحامد شأنه في ذلك بيوت العلم الأخرى في عدن : باحميش والبيحاني وابوبكر المشهور وعبدالرحمن علي أحمد وقاسم صالح السروري ومحمد عوض باوزير واحمد العبادي والشيخ عبدالله محمد حاتم والقائمة طويلة.
يحسب للشيخ محسن الحامد ان ميزان حسناته شهد اضافة بدخول خطبة الجمعة التي سلط فيها الضوء على أحوال البلاد والعباد ، حيث دعم جملة نصائحه لأخية المسلم بسلسلة آيات كريمة واحاديث شريفة وعليه (أي المسلم)، أن يذكر الله اناء الليل واطراف النهار كلما أقدم على عمل يرضي الله ورسوله وان يخاف الله ورسوله كلما أقدم على عمل يغضب الله كتلقي الرشوة أو ترويع المسلمين بالسلاح وان المسلم لا ولاء له ولا طاعة الا لله سبحانه وتعالى وقال الشيخ الحامد ان الاخلاق غابت في كل دوائر المجتمع.. غابت الأخلاق في الشارع.. غابت الأخلاق في المدرسة.. الاحتكام اصبح للسلاح.. الطاعة اصبحت لأفراد.. غابت الأخلاق عند الزوجة .. غابت الأخلاق عند الشباب تجاه والديهم... الدم يراق والأنفس تزهق .. القيم تداس.
تعرض الخطيب الحامد إلى انتشار البغضاء والحقد والسلاح والقتل وغياب الامان وفقدان الأيمان وراح الشيخ الحامد يتلو على مسامع المصلين شتى الأذكار.. والأدعية ابتهل فيها إلى ربه بصوت رخيم ان ينزع الغل عن القلوب وان يهدي الابناء الى البر بوالديهم وان يطهر قلوبنا ويؤلف بين نفوسنا وأن يطهر السنتنا.
ابتهل الشيخ الحامد إلى ربه بأن يرحم شهداءنا ويشفي مرضانا وان يهدي الكل إلى سواء السبيل وذكر المسلمين بأن الرجوع الى الله حق وعلينا الا نخاف لأن الموت معناه أن تعود إلى ربك فأن رغبت في العودة إلى ربك فأنه (أي ربك) مع عبده ان رغب فيه وعليك يا أخ الاسلام ان تستعد بالصالحات من الأعمال وانت تعد العدة للرجوع إلى ربك.
رأيت الشيخ الحامد وهو يقترب كثيرا من الواقع لأنه صور الواقع عن قرب شديد أي انه عمل "زووم" في تصوير الواقع وهي قراءة صادقة صدق فيها مع نفسه ومع ربه ومع عباده الصالحين.
بارك الله فيك وفي امثالك من خطباء الجمعة ولا تخشوا في الله لومة لائم ولا تنسوا ان شهداء كثيرين من خطباء الجمعة سقطوا في السنين الثلاث الأخيرة.