آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
المحافظ سالمين بين مصافي عدن والجمعية الوطنية للبحث العلمي
نجيب يابلي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الشيء الجميل الذي يثلج صدورنا أن الأستاذ أحمد سالم ربيع علي، محافظ محافظة عدن ، أعطى انطباعًا أوليًا بأنه جمع بين المكتب والميدان وأصبحنا نراه ميدانيا يتحسس ويتلمس الأوجاع التي يعانيها المواطن سواء كان من شباب المقاومة أو جرحاهم وأكثر من هذا وذاك شهداؤهم ، ورأيناه يتلمس الكهرباء ويتحسس المياه ويصول ويجول هنا وهناك.

في نهاية الأسبوع الفارط قام المحافظ سالمين - (الاسم التنظيمي لوالده الشهيد سالم ربيع علي، أول رئيس جمهورية بعد إزاحة الرئيس قحطان الشعبي ويرحم الله الاثنين) - بزيارة لمصافي عدن، وفتح صدره لهموم المسؤولين وأمانيهم بالاستفادة من أرض هناك أرادها أفراد قياديون أو قل كوادر المصفاة لتكون أراضي سكنية ، وأهل الدار أحق من الغريب.

طاف المحافظ سالمين بأقسام المصفاة واطلع على أوضاعها وليس بوسع أحد أن ينكر أن هذه المنشأة العملاقة كانت رافدا للخزانة العامة للدولة قبل الوحدة، وشهدت أوج عظمتها في أيام محمد حسين الحاج والمهندس فيصل عثمان بن شملان ، وبعد الوحدة أو الدخول في النفق المظلم يوم 22 مايو 1990م بدأت تتجه اتجاهًا مغايرًا تمامًا عندما تحولت من رافد للخزانة العامة إلى رافد للخزانة الخاصة، وقاتل الله الخزانة الخاصة.

كنا نريد معرفة اتجاه المصافي المشبوه، حيث أصبحت تفصلها عن البنك المركزي سور الصين، ولاشك أن المحافظ سالمين قد وضع النقاط على الحروف في أجندته لشد أوضاع المحافظة في العام الجديد 2019م، إلا أنني رأيت أن المحافظ أحمد سالم ربيع سيكون بأمسّ الحاجة إلى الجمعية الوطنية للبحث العلمي، وهي منظمة تضم في صفوفها كوادر أكاديمية مجربة في الاقتصاد والهندسة بفروع عدة وتعتمد على البحث العلمي ولها علاقات عمل مع بعض مكاتب الوزارات ومنها التخطيط والتعاون الدولي والتربية والصحة والتجارة والصناعة ومجال الاهتمام أو القاسم المشترك بينهم هو ضرورة العمل المشترك في إطار البحث العلمي ولن نصل إلى مبتغانا من معرفة الحقيقة وتمييز الغث من السمين، ولن نعرف هل نحن سائرون إلى بر الأمان أو إلى هاوية الموت إلا إذا اعتمدنا البحث العلمي وعقدنا المؤتمرات والندوات والمناظرات والجمعية الوطنية هي بيت القصيد الذي تنشده كل مكاتب الوزارات في المحافظة والكل يتطلع إلى إقرار المحافظ سالمين بالجلوس مع أعضاء الهيئة الإدارية والمجلس الاستشاري للجمعية (وكاتب هذا الموضوع هو أحد أعضاء المجلس الاستشاري)، وسنسعد جميعا بهذا اللقاء والخروج بقرار لإعداد خارطة طريق وتزويده بروشتات تأخذ جانب النصح ولا شيء غير النصح.

طرحت الفكرة علي وباركتها وقلت: علاقتي بالأستاذ أحمد سالمين طيبة وودية وأنا متفائل بأننا سنكون سندًا له وخاصة في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن عامة وهذه المدينة الطيبة خاصة.

إنها دعوة من أجل عدن ولصالح محافظ عدن ولن تفلح الجمعية الوطنية للبحث على العلمي على المستوى الوطني إلا إذا أفلحت على مستوى هذه المدينة وهذا رأيي الشخصي لأن لا خير لوطن دون عدن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل