آخر تحديث :السبت 14 سبتمبر 2024 - الساعة:02:08:00
ما هي فلسفة العام الجديد؟
وجدي السعدي

السبت 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

• الإنسان بطبيعته وتطوره يهتم بكل ما هو متجدد ومرتقب، إذ أنه يسعى دوماً إلى تحقيق طموحاته وتطلعاته ليُدمغ بصفة التقدم والريادة. فالبعض يرى في المستقبل زمناً يُحرق من عمره، وآخرين يرون في هذا المستقبل وقتاً يُضاف إلى زمنهم، وعمراً مضاعفاً ومركباً إلى أعمارهم.. • الصنف الأول اكتفى بما يُعرف بـ" الزمن العادي"، فأصبحت حياته عادية، ممهورة بالحزن واليأس حيناً، وبالشكوى والتذمر الدائمين أحياناً.. مثل هذا الصنف لا يُثابر ولا يُبادر ولا يخدم نفسه أو مجتمعه بما هو مطلوب.. فردٌ لم يطمح لأن يكون انساناً كاملاً، عاملاً، مبدعاً، بل شخصاً رقماً، أو فلنقل شبه انسان أو مشروع إنسان. • أما الصنف الثاني، فهو الإنسان الذي أودعت في روحه فياضين الابداع وزهور الأمل ونجوم العطاء.. هذا الانسان هو الانسان الذي عرف كيف يوظف راهنه، ويُعد خريطة عملية وناصعة لمستقبله.. • إنه الإنسان الكامل، الشامل الذي أجاد فن ومهارة استخدام الوقت ليحوله إلى زمنٍ مقدس.. إنه الإنسان، لا الكائن.. إنه المدرك الذي لا تتداركه الحياة إلا بإجادة توظيفها والتنافس فيها، لخيره في الدنيا والآخرة.. • يذهب زمن ويأتي آخر، فلنجعله عاماً لا سنة، فالربيع يُزهر كل عام، أم الأشواك فُستنبت في سراديب السنين.. علينا أن نجعل من زماننا أملاً وابداعاً وطاعة في مرضاة الله... لا نجعله وقتاً مبتوراً وفاسداً في ملاهي الدنيا وسفاسف الأمور. • لا حياةٌ لمن لا يستثمر وقته في خدمة نفسه ومجتمعه ودينه... الدنيا تمر كالسحاب، فلنجعلها مملوء بغيث فيه الخير والفلاح، لا بسحبٍ سوداء مكفهرة وناقمة. • الزمن يبقى لحظة إن لم نستثمره، ويتحول إلى دهرٍ طويل إذا أثريناه بكل عطاء وانتماء..!! وجدي السعدي

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص