آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:21:32:05
الشهيد ماجد المشدلي.. من وراء استهداف رموز المقاومة ؟
عبدالقوي الأشول

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

هكذا رثت الشاعرة الخنساء اخوها البطل صخر:

يُذَكّرُني طُلُوعُ الشمسِ صَخراً    

وأذكرُهُ لكلّ غُروبِ شَمْسِ

فيا لهفي عليهِ ولهفَ اُمّي  

ايصبحُ في الضَّريحِ وفيهِ يمسي

حقيقة من نشيعهم تباعا هم من ابطال المقاومة الشجعان ، بل هم من طليعة الابطال الذين ذادوا عن الارض والعرض .. هم من قيادات عسكرية خاضوا معارك الشرف بكل بسالة وشجاعة.

تخلقوا من بين الصفوف لنجدة شعبنا في الاوقات العصيبة وكانوا ابطال ميادين الشرف في كل الجهات.

ماجد صالح المشذلي هو دون ريب احد اولئك الفرسان النبلاء عرف بشجاعته النادرة وطيبته المتناهية وعلاقاته كقائد الحميمية بمن حوله لم يأثر نفسه بشيء كان قمة في الشجاعة والكرم والتواضع.. هكذا ظل هذا البطل على مدى سنوات مضت في صفوف المقاومة الجنوبية قائدا فذا يشار اليه بالبنان لمناقبه واخلاقه ووطنيته.

عمل متفاني جم في اصعب الظروف ومثل نموذجا فريدا للمقاوم البطل بل الفارس النبيل ان جاز الوصف، كان لاشك حاضرا في معارك الدفاع عن عدن والجنوب بصفة عامة في مختلف الجبهات ورغم ما كانت تحيط بحياته من اخطار الا ان مشيئة الله كتبت له النجاة ليسهم بعد ذلك في تثبيت الامن في مدينته فكان ان كلف بالعمل كنائب لقائد شرطة المنصورة حتى طالته يد الغدر بالأمس القريب فما الذي يعني مثل هذا الاستهداف لابطال المقاومة ورموزها الفاعلة.

ربما مثل هذا التساؤل ليس جديد يحكم الكثير من عمليات الغدر التي طالت الكثير من هذه الرموز استهدافات تثير التساؤلات عميقة لمصلحة من يجري افراغ الساحة الجنوبية من خيرة الرجال؟

ثم ما الذي يجعل معظم تلك الجرائم تمر بهذه السهولة دون الكشف عن الجهات التي تقف وراءها؟

ماجد المشذلي دون ريب ليس اخر من تطالهم وستطالهم هذه الاعمال البشعة .. اذا لم تثير صحوتنا مثل هذه الاستهدافات القذرة لرموزنا المقاومة وقياداتها الشجاعة فما الذي يمكنه ان يجعلنا نشعر بالاخطار التي تتربص قضية شعبنا.

والثابت ان مسلسل تلك الاغتيالات يستهدف في المقام الأول قضية شعبنا الجنوبي فالبطل الشهيد ماجد صالح المشذلي ومن سبقه من شهداء الغدر هامات فاعلة في مسار نضالات شعبنا هم الصخرة التي اجهضت مشاريع تركيع الجنوب واخماد ثورته من اجل الحرية .. فما الذي يجري يا ترى؟

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل