آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
كل تقديرنا وحبنا لـ(الرميصاء) ووالدها الشيخ (حسين يعقوب)
نجيب يابلي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

صباح الاثنين 10 ديسمبر 2018م، وفي قاعة الاتحادية بالعاصمة عدن ، تم تكريم الرميصاء حسين يعقوب كناشطة في المجال الإنساني وحقوق الإنسان ، مع الفاضلة فاطمة مريسي بمناسبة الذكرى الـ 70 لليوم العالمي لحقوق الإنسان . وتجلت عظمة هذا التكريم بحضور دولة الدكتور معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء ، وسعادة الدكتور محمد عسكر وزير حقوق الإنسان ، وسماحة القاضية منى أحمد ، وكوكبة من سعادة الوزراء وسماحة القضاة وشخصيات معتبرة.

الناشطة الرميصاء كتلة نشاط لا تنضب ، وعظمة تلك الكتلة أنها تأتي من فوق كرسي متحرك متجاوزة بذلك طاقات من يسيروا على أقدامهم.. طاقة الرميصاء تنطلق في جبهات عديدة ومتنوعة ، حينًا في نشاطات إغاثة الفقراء والمعدمين وحينًا في نظافة حيها في خورمكسر وفي نشاطات أخرى محورها وهدفها وجوهرها الإنسان وتلكم هي رسالة الإسلام.

اختزلت الرميصاء ، ومعها عزيزتنا فاطمة مريسي ، رونقًا بهذه المناسبة الجليلة لذلك اليوم الكوني لحقوق الإنسان ، وشدني الدكتور معين عبدالملك والدكتور محمد عسكر وهما يحيطان بالرميصاء التي دخلت التاريخ في العاشر من ديسمبر الجاري كناشطة مكرمة وهي تسير بكرسي متحرك.

رأيت الرميصاء في عيني الشاعرة الخنساء ؛ لأن الرميصاء ترثي حال المعدمين وحال ربات البيوت وهن ينشدن نظافة حيهن ، فجندت طاقات الشباب ، ووجدناها تتحرك بالكرسي المتحرك هنا وهناك. وآتت المبادرة الشبابية أكلها ؛ لأن الرميصاء كانت في مقدمة الصفوف.

رأيت روح الإسلام عند الرميصاء والخنساء ؛ لأن الخنساء بكت شقيقها معاوية وصخرا اللذين قتلا قبل الإسلام ؛ لكنها هللت وكبرت لاستشهاد أبنائها الأربعة في معركة القادسية.. ورأيت الرميصاء وهي تهلل وتكبر عند إحراز أي نصر إنساني يدخل ميزان حسناتها عند ربها ، وكل ذلك لأنها نشأت في بيئة نقية ، فوالدها الشيخ حسين يعقوب إمام وخطيب مسجد باجنيد في خورمكسر ؛ ولكنه وجد رسالته تكاد أن تصل إلى مصير أئمة مساجد صالحين استهدفتهم دراجات نارية مشبوهة تعمل مع دوائر استخبارية خارجية ، فقرر مغادرة البلاد ، وبعد أن سجل موقفا مباركا تجاه المجتمع ووالده (أي جد الرميصاء)، يعقوب كان فنيا كبيرا في مطبعة الحكومة قبل الاستقلال واستفادت من خبرته "فتاة الجزيرة" ومن بعدها "الأيام".

إننا أمام الخنساء والرميصاء ويعقوب الذي وضع الإسلام نصب عينيه والذي فقد بصره حزنا على ولده يوسف كما فقدت الخنساء بصرها حزنا على شقيقيها معاوية وصخر (رغم أنها رثت صخرا أكثر) وأراد المولى عز وجل أن يجمع يعقوب بولده يوسف أو قل جمع بين الشتيتين بعد أن ظنا أن لا تلاقيا ، وعتب يوسف على والده يعقوب.

يا والدي لماذا أكثرت من البكاء علي؟! ألم تكن تعلم أن الله إن لم يجمعنا في الدنيا سيجمعنا في الآخرة؟!.

فقال نبي الله يعقوب لولده نبي الله يوسف: يا ولدي إني كنت أعلم ذلك ولكني خفت عليك أن تغير دين الإسلام فيفرق الله بيني وبينك يوم القيامة ..

كل تقديرنا وحبنا للرميصاء ووالدها الشيخ حسين يعقوب.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل