- الرئيس الزُبيدي يثمّن الدعم الإنساني الذي تقدمه جمهورية الصين لبلادنا
- قائد محور أبين العميد النوبي يشهد حفل تخرج قوات عسكرية في ردفان
- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزف.. وجبة بارزة على موائد اليمنيين وفي ثقافتهم
- انسحاب عناصر حــوثـيـة من مأرب إلى صنعاء
- قائد محور أبين العميد النوبي يشهد حفل تخرج قوات عسكرية في ردفان
- مركز التنبؤات الجوية والاندار المبكر تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- احتراق باص في عدن
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلساتها في قضية مصافي
- تخوف حوثي من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
جميعنا يعرف أن المتفاوضين الشمالين بين ما تسمى الشرعية (الإصلاح) وبين الحوثي ، أنهم جميعا يتفاوضون تحت مسمى دولة اليمن كاملا (الجنوب والشمال) ، وأن تفاوضهم يسير برعاية الأمم المتحدة وبإشراف المندوب الأممي إلى اليمن (جريفيث) ، و بترحيب دول التحالف العربي. الأمم المتحدة ودول التحالف يتمنون بل ويجتهدون في أن تصل المفاوضات بين حكومة الشرعية والحوثي إلى اتفاقات مشتركة ولو كانت أولية ، ومعروف لنا جميعا أن أي اتفاق من ذلك القبيل سيكون تنفيذه سريعا وبإشراف أممي وترحيب إقليمي.
نحن هنا لانقصد استباق الأمور والأحداث ، ولا نقصد الاستعجال بتخويف أبناء الجنوب ، نحن نعرف ونعيش ذلك ، أن قضية أبناء الجنوب وثورتهم ومبادئهم في الاستقلال واستعادة دولتهم لم تكن ولن تكون يوما من الأيام رهينة أو حبيسة الأمم المتحدة ودول التحالف ، وليست مرتبطة بما يصلون إليه من اتفاقات أو ما يصدرونه من قرارات وبنود ، لعلمنا أن قضيتنا الجنوبية قضية حق لا تستطيع أي قوة على الأرض نكرانها أو تغييبها أو إخفائها ، وأن قوتنا في النضال لاستعادة ذلك الحق والدفاع عنه مستمدة من الله سبحانه وتعالى ثم من إرادة أبناء الجنوب وعزيمتهم في مواصلة النضال وتقديم التضحيات ، ولا يثنون عن ذلك إلا باستعادة دولتهم ، ولكننا هنا نحذر فقط من محاولة قوى الشمال (الإصلاح والمؤتمر والحوثي) محاولتهم تقييد استقلال الجنوب بقرارات أو بنود أممية منطلقة من اتفاقات تآمرية بينهم في مفاوضاتهم ، التي قد تكون اتفاقات على الورق فقط ، اتفاقات يحاولون تنفيذها على أرض الجنوب والتي قد تشمل بعض المؤسسات والمنشآت الحيوية الجنوبية الهامة وجعلها مؤسسات سيادية وبإشراف أممي ، بينما في أرضهم الشمال لا يتشددون في تنفيذها بل أنهم يحاولون تحويل مثل تلك المؤسسات والمنشآت الحيوية الموجودة في صنعاء أو في الحديدة من سيادية إلى داخلية ، الغرض منه تقييد حركة النضال الجنوبي نحو السيطرة بالتواجد الأممي أو بالبند الأممي.
هذا الحذر مرفوع إلى قيادة مقاومتنا الجنوبية وقيادتنا السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي حتى لا تكون خسائرنا وتضحياتنا المقبلة في النضال مثنى وثلاث ورباع ، خاصة ونحن اليوم قاب قوسين أو أدنى من استعادة دولتنا ، فمن الأشياء الأكيدة أن أي اتفاق قد يحصل بين ما تسمى حكومة الشرعية وبين الحوثي في أي مفاوضات أممية ضرره سيكون متجها إلى الجنوب ، والشيء الأخطر الذي سيكون فيه هو ربط ذلك الاتفاق بالإشراف الأممي أو يكون تنفيذه ببند أممي.
قد يقول قائل : نحن المسيطرون على الأرض ونحن المقاتلون ولا تستطيع أي قوة على الأرض أن تمنعنا من استعادة دولتنا.
نعم ؛ هو كذلك ، لكن إذا لم نأخذ الحذر ونعمل له ستكون أمامنا تعقيدات مستجدة قد تأخرنا في الحصول على استقلالنا. المجلس الانتقالي الجنوبي قد شعر بذلك الخطر الذي منه أخذ حذره ببيانه الذي أصدره مع بداية مفاوضات السويد ، المبين استياءه من تغييبه عن مفاوضات السويد ، وأنه في حل من أي التزامات قد يتفق عليها الطرفان المتفاوضان ، ولكن هذا البيان بحاجة إلى الواقعية التي لا تكون إلا بتكثيف العمل السياسي الخارجي مع منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن ومع بقية دول الإقليم والعالم ، وكذلك تكثيف العمل الداخلي في صفوف الجماهير الجنوبية وفي صفوف قوات المقاومة الجنوبية ، كما يجب على الانتقالي وحتى ينجح أن تكون سياسته الخارجية منفتحة ومبنية على مصالح مشتركة بينه وبين الدول الداعمة له كممثل وحامل مشروع استقلال الجنوب ، وحفظها والدفاع عنها .