آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:10:18:29
معالي ريم الهاشمي والحال المهشم للمرأة عندنا
نجيب يابلي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

غطت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية خبر زيارة معالي ريم الهاشمي وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي عدن والحدث الأبرز كان زيارتها الميناء عدن وهذه السيدة الجليلة والمؤهلة تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتسعى حاليًا لدراسة اللغة الصينية ولا غرابة في ذلك لأنّ المرأة سواء في الإمارات أو السعودية أو سلطنة عمان أو سائر بلدان مجلس التعاون الخليجي وجدت هناك مساحة كبيرة فيها سواء كسيدات أعمال أو مسؤولات وهي مساحة لا يمكن وضعها في ميزان المفاضلة مع حال المرأة عندنا وهي التي تحتل نسبة 55% في التركيبة السكانية للبلاد ومع ذلك لا تمثلها إلا امرأة واحدة في البرلمان أو بعد عام من أحداث البلاد الساخنة والمفتعلة صدر قراران جمهوريان بتعيين سفيرتين في هولندا وبولندا.

جاء تعيين سفيرتين من عندنا كذر رماد لوضع المرأة المتدني والمحارب في مجتمع ذكوري يرى المرأة ناقصة وهو أمر غير مرغوب به في الإسلام وهناك قائمة طويلة بالصديقات والصحابيات على سبيل المثال: آسيا امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وحفصة بنت عمر وعائشة بنت أبي بكر أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن وهناك رضوان الله عليهن بنات نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.

هناك أسماء بنت أبي بكر وأروى بنت عبدالمطلب وهناك زينب الإمام علي وخولة بنت الأزور وفاطمة بنت الحسين رضوان الله عليهن والقائمة طويلة.

هناك عابدات وصابرات منهنّ صفيّة بنت عبدالمطلب ونفيسة بنت الحسن بن زيد وهناك رابعة بنت إسماعيل العدوية والخيزران وأمّ النبيّين بنت عبدالعزيز بن مروان وأروى بنت الحارث بن عبدالمطلب.

هناك مصلحات وكريمات منهنّ ملك حفين ناصف وقطر الندى زوجة الخليفة المعتضد وفاطمة بنت عبدالملك وهناك عالمات وعبقريات منهن هند بنت النعمان وفاطمة الفقيهة ابنة علاء الدين السمرقندي وأم موسى بن نصير وأم المقتدر بالله وشجرة الدر أم خليل الصالحية وسكينة بنت الحسين بن علي وخولة بنت ثعلبة وإمامة بنت الحارث.

المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي تتقدّم وعندنا تتقهقر... أجد بعض المشاريع الخيرية في دول الخليج وغير الخليج وعلى سبيل المثال إعادة تأهيل  المكتبة الوطنية في عدن وهو مشروع مكلف بتمويل من صندوق الشيخة فاطمة حرم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.

متى سنرى نائبات برلمانيات بحجم تمثيلهن السكاني؟ متى سنرى سيدات أعمال ممثلات في مجالس وإدارات الغرف ؟ متى سنرى وزيرات متمتعات بوزنهن النسبي وناشطات داخل البلاد وخارجها ؟ متى سنرى امرأة بحجم الشيخة فاطمة زوجة الشيخ زايد لها صندوق يدعم مشاريع أكثرها في دول عربية وأفريقية وآسيوية؟

بدلاً من الحديث عن المناطق المحرّرة الذي "لا يودي ولا يجيب" دعونا نتحدث عن العقليات المحررة لأننا نريد أن نرى الجديد والتفكير السديد...هرمنا يا جماعة...غيروا من سلوككم يرحمني ويرحمكم الله.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل