- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
الاحد 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
هذا ما يجب أن يعلمه يقيناً الدكتور/معين وحكومته من تواجدهم في عدن ، أن يكون عملهم خدميًا فقط ، وألاّ يحاولوا التّحاذق على الجنوبيّين في استغلال هذا التواجد لممارسة أعمالٍ أخرى من شأنها يحاولون إعادة احتلالهم لعدن ، وأيّ خطوة سيقدم عليها معين وحكومته تبيّن تلاعبه ونيّته أنّه يريد أن يكون احتلاليًا وليس خدميًا ؛ كما قال في تصريحاته : سيقابل بالمنع والرّفض الجنوبيّ جملة وتفصيلاً .
لأنّه ومن بعد بيان 3 أكتوبر الذي فيه حلّ الانتقالي جميع التزاماته وارتباطاته مع ما يسمى حكومة الشرعية ، واعتبار ذلك البيان خارطة الطريق للوصول إلى إعلان استقلال الجنوب ، فيه تكوّن وجهة الانتقالي قد اتضحت جليًا ، ولا يستطيع أيّ مخلوق أن يزايد على صدق نضال الانتقاليّ أو التّشكيك فيه ، التي فيها أبدى مواقفه الصريحة الظاهرة من أيّ حكومة تتبع الشّرعية ، قديمة أو جديدة , و تجاهها لن يحدث أيّ تغير في مواقفه الوطنية الثابتة.
ومهما حاول الآخرون أن يستغلوا حالة الانتقالي التي كان عليها مع وصول رئيس وزراء الشرعية ، الدكتور /معين عبد الملك إلى عدن ، نكاية به للتقليل من شأنه و للتضعيف من قدراته ، أو لإظهاره بمظهر المتراجع، لن يفلحوا في ذلك ، ولن تنجح مخططاتهم التحريضية ضده ، وذلك لأنّ الانتقالي قد قطع عليهم الطريق عندما كان صادقاً صريحًا مع الشّعب الجنوبيّ ومع كلّ المؤيّدين لبيانه من مختلف المكاتب والمرافق الحكوميّة ، عندما فنّد الأسباب التي أجلت سيره وفق بيانه بصدق وبحقيقتها ، وهذا قد زاد عامّة الجنوبيّين ثقة به .
لذلك فمن الطبيعي أن يكون الانتقالي بتلك الحالة النضالية السياسية الديبلوماسية ، أمام وصول حكومة معين إلى عدن ، وتعد تلك الحالة من أحسن الحالات التي يجب أن يكون عليها الانتقالي ، وقد كان عليها ، فهو ــ عندما أجل خطوة أقدامه على تشكيل حكومة جنوبية ــ كان من اللازم عليه أن لا يعترض عن وصول حكومة معين إلى عدن ، حتى لا تكون الناس بدون حكومة ، خاصة أنّ معين قد صرّح أنّ حكومته ستهتمّ بالملفّ الاقتصادي فقط ، لتحسين مستوى معيشة الناس ، وتسهيل إيصال الخدمات إليهم ، وما لا يخفى أنّ ظروف الناس الصعبة في أمسّ الحاجة لعمل الحكومة في الشأن الاقتصاديّ الخدماتيّ .
لذلك ــ حرصًا على صلاح أحوال المواطنين الحياتية ــ لم يعترض الانتقالي على وصول حكومة معين إلى عدن ، ولكن ذلك ليس على طلاقته ، وإنّما بحدود أن تكون حكومة خدماتية فقط ، وممنوعة عن ممارسة أيّ أعمال أخرى ضدّ الجنوب ، تآمرية احتلالية .
نحن في الجنوب يجب أن نكون أكثر حذرًا من حكومة الدكتور/معين ، وأن يكون تمسكنا بمطلب استعادة الدولة الجنوبية أكثر من أي وقت مضى ، مهما كانت إصلاحات حكومة معين التي وعدت الاهتمام بملفها ، أي : أننا نقبل تلك الإصلاحات ، ولكن لا نغترّ بها إلى درجة الارتكان عليها والتّخلّي عن استمرار نضالنا للمطالبة باستقلال وطننا لأنّ اقتلاع (بن دغر ) من رئاسة الحكومة و استبداله (بالدكتور معين) مع تغيّر كبير في الخطاب السّياسيّ لكليهما ، يبين خطورة التنوع السياسي الذي يمارسه المسيطرون على القرار السياسي بداخل رئاسة وحكومة ما تسمى الشرعية في الرياض ، فيما يتعلق بالجنوب .
فهم : بتعيين بن دغر رئيسا للحكومة وبذلك الأسلوب كانوا يحيكون لصراع بين الجنوبين ، ولكن عندما فشلوا تمّ استبداله بمعين وبأسلوب إصلاح الملف الاقتصادي ، الذي يريدون به فقط خداع الجنوبيّين ومحاولة استمالتهم نحوه .
منتظرين إصلاحات حكومة معين ، خاصّة مع هوامير الفساد الكبار ، العيسيّ وجلال هاديّ .