آخر تحديث :الاثنين 20 مايو 2024 - الساعة:01:47:30
المجيدي... بطل لن تنال منه التخرصات
د. هشام محسن السقاف

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

 واحد من الرعيل الاول شارك في الثورة الجبارة ثورة الرابع عشر من اكتوبر و ساهم في البناء الوطني لدولة الجنوب بعد الاستقلال المجيد في الثلاثين من نوفمبر عام 1967 م  من ذلك الرعيل الذي اجتهد قدر ما يستطيع في تقديم تجربته الوطنية رغم كل المنعطفات التي رافقتها كما هو حال اي تجربة سياسية واجتماعية في العالم، دون ان يسجل التاريخ ان احدا من اولئك الرجال قد خان وطنه او اختلس ارضا او مالا او جاها كما فعل ساسة كثر في اكثر التجارب الوطنية في العالم الثالث  .
 والمجيدي الشاب كان من ذلك الصنف من الرجال ممن خدموا وطنهم في اكثر المراحل صعوبة بعد الاستقلال، وتصلب عوده وهو يؤدي دورا سياسيا واداريا اقل ما يمكن وصفه انه جامع للناس و باحث عن حلول لمشاكلهم وهو ما يتذكره ابناء الصبيحة وتبن والحوطة  ، قبل ان يكون جهده بارزا في الخروج من نيران الثالث عشر من يناير 1986 م وترتيب الاوضاع واسكات البنادق والثارات والعودة الى العقل وشرعية الدولة رغم كل الجراحات التي ألمت بالشعب والوطن. 
هذا الدور الذي يعرفه زملاء ورفاق المجيدي عنه  ، لا يأتي على ذكره هو او التبجح به لمجرد الزهو و الاستعراض كما يفعل البعض، بل ان الرجل الهادئ والصامت كثيرا  والناصت كثيرا ايضا  ، يستعصي على الباحث و المهتم بالشأن السياسي ان ينتزع منه معلومات تخصه هو شخصيا  .
 وعندما تبوأ  امر محافظات مثل المهرة و حضرموت وحتى إب ولحج بعد الوحدة يترك ذلك الانطباع الايجابي والانساني في نفوس المواطنين في تلك المحافظات حتى بعد انقضاء السنوات الطويلة  من عمر تلك الفترة .
  اما موقف الرجل من الحرب العدوانية البغيضة في العام 1994 م التي شنها النظام في الشمالي على الجنوب فقد عمدته البسالة و الاقدام والتصدي الشجاع لجحافل الاحتلال في جبهات الصبيحة وتبن و عدن وسواها، الى جوار رجال ابطال امثال القائد البطل اللواء الركن محمود احمد سالم الصبيحي الذي تربطه بالمجيدي وشائج لا يمكن ان تقلل منها او تنال من متانتها تخرصات بعض الجهلة والمأجورين امثال صحيفة علي محسن الاحمر سيئة الصيت ( اخبار اليوم) . 

  لقد عايشنا عن قرب تلك العلاقة الاخوية التي تربط الصبيحي - المحيدي بعد عودتهما الى ارض الوطن بعد الغياب القسري الناجم عن حرب الاحتلال في العام 1994 م  ،  وعمل الرجلان معا في اغلب الاحيان من خلال موقعيهما في الجيش بالنسبة للقائد محمود الصبيحي وفي محافظة لحج بالنسبة للقائد المجيدي وهي من اصعب الفترات التي لا يستطيع الاخذ بمعطياتها الادارية  والسياسية الا رجلان بحجم هذين البطلين وظلا حتى اللحظات الاخيرة و الوفاء رابطا وجامعا لخطواتهما  .                
فلا يظن المتخرصون من اصحاب حديث الافك على المجيدي انهم يخدعون الناس بافكهم، او سينالون القبول من القائد المغوار محمود الصبيحي، بل انني اجزم ان الصبيحي البطل سيكون اول من يلقم حجارة في افواه هؤلاء الناطقين سوء على المجيدي .
 
لقد تعرض هذا المجيدي البطل للافتراء والظلم من ابواق معروفة بعدائها لهذا التاريخ النضالي لرجالات الوطن  ، وكنا نغض الطرف عن هذه الزعنفات والاقلام الرخيصة لعلمنا ان الشجر المثمر عرضة للرمي، ولكن ان ينظم هذا البوق الذي ما عرفناه الا زاخرا بالنتن والقبح كصاحبه  فأن السكوت عنه سيكون كالساكت عن قول الحق وقد يلحق بنا نحن ممن نعرف المجيدي والصبيحي القول المعروف ( الساكت عن الحق شيطان اخرس)ان سكتنا عن ذلك وحاشا لله ان نكون كذلك او ان نسكت عن اي قول يشوه الحقيقة ويزور التاريخ .
  
    د. هشام محسن السقاف

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل