آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:10:18:29
لا أرى أمامي إلاّ سمك...لبن...تمر هنديّ
نجيب يابلي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في هذا المخطط الاستخباريّ الدّوليّ الذي تشهده المنطقة العربية في سباق مخطط "حدود الدم" (سايكس – بيكو 2 , أو الشّرق الأوسط الجديد)؛هناك فصول موزعة على عدد من بلدان المنطقة ومنها هذه البلاد التي يطلق عليها اليمن الذي باشرت التعامل مع هذا المخطط يوم 11 فبراير 2011م، والتي أعطي لها اسم "ثورة الشباب" واسطوانته المشروخة ..."الحلّ أو ارحل"، والمخطط الاستخباري ببعديه العاجل والآجل، تمثّل في إنقاذ نظام علي عبدالله صالح الذي اقتضى السيناريو أن يسلّم نائبه/عبدربه منصور هادي الذي خاض لوحده انتخابا توافقيا يوم 21 فبراير 2012م، وبموجب السيناريو قام الحوثيّ باحتلال صنعاء يوم 21 سبتمبر 2014م، وهروب هادي من صنعاء في 21 فبراير 2015م، ولحقه الحوثيون واحتلوا عدن في 26 مارس 2015م، وهو يوم هروب هادي من عدن ثم هزيمة الحوثيين وإخراجهم من عدن يوم 17 يوليو 2015م.

كشف الأمريكان من خلال البنتاجون عن تبادلهم معلومات استخبارية مع الحوثيين الذين شاركهم علي عبدالله صالح في مخطط تخريبي شمل مناطق في الشمال والجنوب وكان الحديث عن علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي بالانقلابيّين وفجأة ينقلب صالح على الحوثيين أو انقلاب الحوثيين على صالح ثم إعلان ثلاث روايات عن صالح بدأت الأولى يوم الاثنين 4 ديسمبر 2017م : إنّه قتل في خولان وكان في طريقه إلى سنحان وأنّ الحوثيّ سمح لعشرة من أنصاره بمرافقة الجثمان لدفنه في سنحان وبعد أيام قيل : إنّه قتل في قصره بصنعاء وتقرر دفنه في ساحة السجن المركزيّ حيثما دفن حسين الحوثي (شقيق عبدالملك)، وبعد أيام قالوا : إنّ جثمان صالح في ثلاجة السجن وهذا الوضع الضبابي من صنع الأمريكان لأنّـهم لم يفصحوا عن الحقيقة بـ اعتبار أنّ الجميع شغالون عندهم وحدث انقلاب مفاجئ على هويّة صالح إذ أنّه لم يصبح انقلابيًا بل فارسا ضرغاما ورفعت برقيات تعازٍ من الكثير إلى ولده أحمد الذي يشكّل مع ابن عمه طارق محمد عبدالله صالح ثنائيّين في خدمة هادي وأصبحت البلاد ثلاثية السلطة: صنعاء للحوثيين ومأرب لعلي محسن الأحمر وعدن للشرعية ويلعب الإصلاح بكرة علي محسن وبكرة الحوثي حيناً آخر.

الحوثي عند الأمريكان "خطّ أحمر" وطيرانهم في أجواء المنطقة تسمح لطيران التّحالف بالتّحرّك وفق رغباتها التي يحدّدها البنتاجون هناك كرت أخر اسمه المقاومة الجنوبية تحارب في مناطق الشمال على أنّها جنوبية (أي انفصالية) لكنها تحارب على الأرض هناك على أنها وحدوية بل وإنّ رئيس المجلس الانتقالي اللواء/عيدروس الزبيديّ زار جبهة الساحل الغربيّ والانتقاليّ يتحدّث عن استعادة دولة الجنوب...لم أجد تفسيرًا لذلك.

وجدت نفسي أمام خلطة "سمن...لبن...تمر هندي"، علي محسن الأحمر (أحد أغنياء العالم) في المنامة ووفد الانتقاليّ في العاصمة الأردنية [عمّان] وناطق الحوثي محمد عبدالسلام في موسكو فمن يمثل اليمن؟ ومن يمثل الجنوب؟، ولماذا أكبر قوّة نوعية في القتال بتسليح متقدم جدًا مرابطة في مأرب ولم تتحرك لتحرير صنعاء؟، قالوا : إنّها تنتظر ساعة الصفر من واشنطن (أو تل أبيب) للانقضاض على عدن وبطبيعة الحال قوات الشمال ليست ندًا لقوات الجنوب، لأن 13 يناير 1986م، يمثل حرب الزمرة والطغمة و7 يوليو هي حرب الزمرة والطغمة والمقاومة ستكون بين الزمرة والطغمة والرّاجح أنّ الشرعية هي الزمرة والانتقالي هو الطغمة.

ذلكم ما أراه والعلم عند علّام الغيوب وكلّ شيء بمشيئته وبالمقابل يقول سبحانه: {وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون}"، حقـًا لقد ظلمنا أنفسنا كثيرًا فسلّط علينا اليانكيّ الأمريكيّ.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل