آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:10:18:29
خبران شيخيّ وكريتريّ وفرّجها يا ملك نبتون والمشتريّ!
نجيب يابلي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

صباح الخميس، 18 أكتوبر في كريتر:

أوقفني رجل في الأربعينات صاحب بقالة في شارع حسن علي وقال لي: الحاكم العادل المتواضع يدخل قلوب الناس بدون تأشيرة , أو تعشيرة، قلت له: هذا موجز الأخبار فأدخلني في تفاصيلها لو سمحت !!، قال: دخلت مرّة في سبعينات القرن الماضي محل خياط هندي صديق ورأيت صورة الشهيد سالمين معلقة على الجدار، عقبت على ذلك: أيش قد دخلت في المزايدة يا صاحبي؟ أيش قدك مع الجماعة؟ قال لي صديق الخياط الهندي: لو يروح هذا الرجال عليكم با تندموا عليه...هذا حاكم شعبيّ بين الناس جالس...شفته مرتين في مقهى سيلان بكريتر وجلس بجانب أحد حراسه وكان في المرتين يعرض لي عملا فشكرته وقلت له: فلوس الخياطة تكفينا وقال لصديقه: ما تشتيناش أعلق صورته يا مفتري.

قال لي الرجل: صدقنا إننا لا أزال في ذكر هذا الخياط الهندي وذكر سالمين (الشهيد) لأنّه الرئيس الذي دخل قلوبنا بدون تأشيرة احترمناه وهو رئيس واحترمناه وهو شهيد والإنسان راحل من هذه الدنيا حاكما ومحكوما ويبقى ذكره.

صباح الخميس، 18 أكتوبر في الشيخ عثمان:

 

سمعت مناديا من الخلف: يا أستاذ نجيب!! أدرت وجهي لصاحب النداء ورحبت به وتبادلنا السؤال عن الحال وبادرني القول: يا أستاذ نجيب كان الشباب نتيجة البطالة يطرقون أبواب التوظيف أو الحشد العسكري إلى مناطق معينة في غالبها في مناطق شمالية ويسمونها المقاومة الجنوبية التي تحارب في مناطق شمالية وهناك يواجهون الموت بالألغام أو الكمائن بالقصف بالقذائف أو بغارات جوية تضرب بالخطأ.

أضاف : العفو منك هذا ليس ما أردت أن أحدّثك عنه...هذه ــ فقط ــ مقدمة موضوعي الجديد أو الجديد في توظيف الشباب عسكرياً...هناك الآن عدد كبير من المتعهدين في مختلف مديريات محافظة عدن يحشد كل واحد منهم 30 شاباً ويرافقهم إلى المخا أو الحديدة وهناك يسلّمون المتعهّد مخصص كل مجند من المال والسلاح، أي أنّه يعطيه مبلغا من المال بالريال السعودي إلى جانب البندقية الآلية ويقبض المتعهد حقه ويقبض المجند حقه وإذا ترك المجند موقعه وهرب بسلاحه يتعقّبه المتعهد ليستعيد السلاح منه، كما حدث لمتعهد يسكن في أحد شوارعنا وكان قد استعاد قطعة سلاح من أحد المجندين الذي ردّ على ذلك بإطلاق النار على سكن المتعهد.
عشنا وشفنا يا عدن العظيمة وثقي يا عدن أنّ الله سيعيد مكانتك التي كنتِ فيها قبل 6 نوفمبر 1967م، مالم فاعلمي بأنّ الحبيب المصطفى قد أسند لك دورًا إلهيًا ويتمثل ذلك في حشر العباد من عدن إلى بيت المقدس وهو دور سيعلم الطغاة والبلاطجة بقدرك وما جزاء الإحسان إلا الإحسان أيّها البلاطجة وكلّها مسألة وقتٍ.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل