آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:17:27:32
خطورة تبعيّة النّخب والأحزمة والألوية الجنوبيّة لحكومات الشّرعيّة!
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مؤلم حين تشاهد جيش دولتك ــ الجنوبية القوية ــ قد تفرق دمه وعدته بين حكام وقبائل الشمال وما تبقى منه أصبح خليك في البيت.

مؤلم حين تشاهد مؤسساتك الوطنية الجنوبية وموظفيها سلعة تهدى كهبات لقادة حاشد وبكيل باسم خصخصة المؤسسات.

مؤلم ما حصل في الجنوب من إبادة للبشر والاستيلاء على الأرض والثروات وطمس لتاريخ وحضارة وسرقة وضياع لمؤسسات وكوادر منذ عام 1994م. من قبل حكّام صنعاء.

مؤلم ما خاضه أبناء الجنوب من مقاومة وحروب ورفض لواقع ما بعد 7/7/1994م.حين انقلبت سلطات دولة الوحدة إلى أدوات احتلال ومع ذلك فـ الجنوب انتصر في النّهاية واستفاد أبناؤه من هذه الدروس الصعبة. على الأقل في بناء تشكيلاتهم العسكرية كالنخب والأحزمة والألوية والإدارات العسكرية والأمنية.

فبعد تحرير الجنوب من قبل مقاومته الجنوبية وبمساعدة دول التحالف العربي في 2015م،  تم انشاء هذه التشكيلات وتدريبها ودعمها.

ولم يكرر أبناء الجنوب الغلطة القاتلة وتسليمها إلى نفس قادة عصابات المركز الزّيديّ والتي تسيطر على قرارات الحكومات الشرعية. كما فعلوا عام90م.

كما أنّ تأسيس هذه التشكيلات العسكرية والأمنية ليس لتقسيم الجنوب كما يدّعي البعض وليس اعتباطـًا.

شكلت بقياداتها المحلية الجنوبية. لمنع دمجها بوزارتيّ الدّفاع والدّاخليّة التّابعتين لحكومات الشرعية المسيرة من قبل أحزاب الوحدة أو الموت الشمالية.

فلو كان تمّ توحيد ودمج هذه التّشكيلات بوزارتيّ الدّفاع والدّاخليّة لحكومات الشّرعيّة.

فالسيناريو المتوقـّع سيكون امتثال هذه التشكيلات لأوامر رئيس وأعضاء الحكومة ونائب رئيس الجمهورية بضرب أهلهم أبناء الجنوب أو على أقل تقدير معاقبة من يمتنع منهم بـ إرساله إلى الجبهات في مأرب ونهم للتّخلّص منه.

وسيتمّ استبدال هذه التّشكيلات وإرسالها إلى مناطق الشمال وإرسال بدلاً عنها بما يسمى الجيش الوطني المتواجد في مأرب ونهم.

دمج وتوحيد هذه التّشكيلات ــ وإن كانت تتبع قيادة جنوبية ــ سيتمّ إخضاعها بالقرارات الأممية الصادرة بهذا الشأن لحكومات الشرعية المسيطرة عليها أحزاب الشمال.

وإن رفضت فستعتبر تشكيلات مسلّحة متمرّدة وستضرب بعصى البند السّابع.

فالانتصارات التي تحقّقت للأمّة العربيّة بدءًا بتحرير عدن والجنوب والقضاء على إرهاب أحزاب الشّمال ومن يدعمهم في الإقليم وانطلاقـًا لتحرير الشّمال.

لن تكون إذا كانت هذه التّشكيلات تتبع حكومات الشّرعيّة؛وتمثّـل أحزاب الشّمال المتواطئة مع متمرديّ صنعاء.

هذه التّشكيلات الجنوبيّة ذات عقيدة وطنية وليست حزبية,أو عائليـّة كـ حال جيوش ومليشيات طرفيّ عصابة صنعاء الهاربة مثل جيش مأرب أو المتمرّدة مثل جيوش الحوثي وعفّــــــاش.

ومسالة توحيدها سيكون بعد امتلاك الجنوب لإقليمه الخاصّ,أو بعد فكّ ارتباطه عن الشمال المثخن بالمشاكل ــ الذي تحكمه عصابات المركز الزّيديّ المقدّس ــ .

ويبقى لدينا عظيـم الرّهان***على الشّعب حين مضى وانطلق وتبقى الحقيقة تنير المكان***والكذب كاذب مهما صــــــــــدق .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص