آخر تحديث :الخميس 28 نوفمبر 2024 - الساعة:01:01:13
بيان الانتقالي .. إنقاذ شعب واستعادة وطن
عادل العبيدي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لأن مطابخ حكومة بن دغر السياسية ذات المنبع الإصلاحي ، خسيسة ووقحة كخساسة ووقاحة تلك الشخصيات الممثلة لها وضمائرهم ، وكوساخة  مشاريعهم السياسية الحاقدة التي يريدون الانتصار لها على حساب جثامين الشعب الجنوبي وأبناءهم وأسرهم ، فقد كانت تلك المطابخ وكما دأبت على ذلك من قبل ، تريد ضرب الانتقالي الجنوبي بسياسة إقتصادية قذرة ، أقذر من خططهم السابقة ،  وهي سياسة تجويع الشعب الجنوبي بتلك الخطة الممنهجة ، خطة الأنهيار الكارثي للعملة اليمنية التي وعلى أثر أنهيارها السريع والمتواصل سترتفع أسعار المواد الغذائية الاساسية وغير الاساسية والمشتقات النفطية إلى أضعاف أثمانها ، يعني أرتفاعات ستفوق خيال وتصورات المواطنين ، وهذا هو الذي حصل فعلا ، الذي بسببه زادت مخاوف الناس من رؤيتهم أن المجاعة محدقة بهم لا محالة .

الانتقالي الجنوبي حس وشعر بخطورة تبعات الأنهيار الكارثي للعملة اليمنية ، عليه ككيان سياسي يناضل من أجل استعادة وطن وعلى الشعب الجنوبي الذي منحه توفيضا شعبيا للسير به نحو حياة أفضل ، ونحو استعادة دولة الجنوب ، الذي به يكون الانتقالي هو الشرعي في الدفاع عن حقوق الجنوبين المعيشية والوطنية.

حس الانتقالي وشعوره بخطر حقيقي على حياة الجنوبين مما آلت إليه الأوضاع المعيشية في الجنوب قد جاء مؤكدا في بيانه التصعيدي لأقتلاع حكومة الفساد والتجويع ، بقوله :(نجد انفسنا أمام مفترق طرق فإما أن نشق طريقنا نحو مستقبل أفضل ونعيش بكرامة على أرضنا أو أن نرتضي لشعبنا الرضوخ ) ،وهذا يدل على وفاء الانتقالي الوطني والأنساني مع من فوضه.

أن أقدام حكومة بن دغر على استخدام ورقة التجويع الجماعي ، التي فيها تحاول اللعب بين الانتقالي والشعب الجنوبي ، كورقة تحريش ، لايمكن لأي حكومة في العالم أكانت حكومة ديكتاتورية أو حكومة دولة إحتلال أو حكومة دولة عدوة اللعب بها ، مهما تكن جولات الفوز فيها على الخصم ،  لما فيها من إنعدام إنساني كلي حقيقي للمبادئ والقيم بمفاهيمها الدينية والأنسانية والسياسية ، إلا حكومة بن دغر ذات الإنعدام الكلي والحقيقي لتلك المبادئ والقيم ، والتي تعرت من أنها لا تملك منها مايعبر ولو قليلا عن سلامة العقل والقلب والضمير .

حكومة بن دغر ذات المنبع الإصلاحي ، قد قصدت وتعمدت اللعب السياسي بورقة تجويع الشعب الجنوبي ، التي فيها تريد استفزاز  الانتقالي وتقول له  : هانحن نذل جماهيرك التي فوضتك بالفقر والجوع والخوف من المجاعة ، فماذا انت فاعل يا انتقالي ؟ على أعتبار أنهم سيسكنون الانتقالي في موضعه ، ومن ثم فقد ثقة الجنوبين به لسكونه ذاك ، وإذا ما أقدم على أي خطوة تصعيدية ضدها ، فإن التهمة  جاهزة ، وهي وصفه بالانقلابي ، لسذاجتها أنها محصنة ومحمية بأعتراف دول التحالف بشرعيتها ، إلا أن الانتقالي أوجعهم ورد كيدهم إلى نحورهم ، عندما دعى في  بيانه الجنوبين إلى انتفاضة شعبية ضد تلك الحكومة المتعجرفة ، لتعرف أن إرادت الشعب الجنوبي لاتقهر ، ولا تقف عند أي حماية أوحصانة لها ، وزد على ذلك أن الانتقالي قد أوسع حكومة بن دغر صفعا وضربا في كل موضع من جسدها ، بما جاء في بيانه الشجاع والرجولي من نقاط في غاية الأهمية من أجل إنقاذ شعب الجنوب من مجاعة محدقة ، ومن أجل أستعادة وطن ودولة الجنوب ، الذي ولمحتوى البيان جملة وتفصيلا له جاء التأييد القوي من قبل شعب الجنوب قاطبة ومن قبل مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية الجنوبية ، ومن مختلف مكاتب الوزارات والمرافق والهيئات والمؤسسات الحكومية ، ومن كل مؤسسات المجتمع المدني الجنوبي .

ومهما كالت حكومة بن دغر الإصلاحية الفاسدة ، التهم والمخاوف من بيان الانتقالي ، إلا أنها لا تستطيع تثبيت أي منها ، لأدراك أشقاءنا في دول التحالف ، أن الوقت قد حان لاستعادة دولة الجنوب من أجل تحقيق انتصارات أكثر ضد الحوثين ، وتحرير دولة العربية اليمنية منهم .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل