الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

رسالتي الى كل جنوبي شريف وكل جنوبية شريفة والى كل شرفاء العالم أجمع .

عشرون عاما"...من الوحدة ما كانت الا عشرين عاما" من العذاب والمعاناة، انه الموعد يا من حملتم رسالة الحرية والكرامة والمساواة.
ما اشبه اليوم بالأمس ،امس زمن نهاية حكم السلطنة العثمانية الاسلامية لبلاد عربية اسلامية وإنهيار الرجل المريض عسكريا" وسياسيا" ،بلاد عربية يسيطر فيها  الجهل بروح عالمة تطوق الى الحرية والحفاظ على تقاليد وموروثات وعادات ،اما اليوم فهو نهاية حكم دول حملت عنوان الاسلامية متظللة بالديمقراطية والاشتراكية مغلفة صنعتها بإنجازات واهية تسقط بالضربة القاضية عند اول تدخل خارجي يلعب على التناقضات ويزكي الخلافات ويوجج النعرات وتاريخنا وحاضرنا قابل التاؤيل وحاضر للتفريق.
 جدتي فقد شبت زمن زوال حكم العثمانيين بسلقة ما تأسفت عليها جدتها وقريناتها من زمن البحبوحة والرغد قبل تفكك اوصال السلطنة وربطها باسم السلطان رغم ما تشهده تلك الفترة من تفشي الفقر والجهل .
اما أمي فقد شبت زمن خروج بلادنا العربية من سلطة الانتداب والاستعمار وكم سمعتها عند نشوب الحرب الاهلية تترحم على زمن الانتداب كما روته جدتها وقريناتها رغم النهضة المصطنعة والهشة التي سارت ذلك الزمن .
اما انا فقد ولدت عند اندلاع حرب الاهلية وكبرت وشببت بعد اخمادها رغم كثرة الحروب  التي عاصرت والتي تجعلني اتحسر على حلاوة اليوم الذي مضى .وما زلت .رغم التطور الذي يطرا على كل المجالات في العالم من حولنا
وهذه حال كل البلاد العربية التي وقعت تحت أنياب الاستعمار والذي زين لنا خلع عباءة الجهل المعلق بالعلم للبس عباد العلم المعلق بالجهل فتسابقنا الى نيل الألقاب العلمية من مختلف المجالات  محملين التطلع الى إنشاء ما.
اليوم اتوجه اليكم بمشاعر صادقه وتختلط مشاعري اليوم ما بين السعادة والتطلع ،السعادة بما حققتموه من إنفاذ لإرادتكم الوطنية ،والتطلع لان أكون أهلا" لثقتكم الغالية التي حملتموني أمانتها.
ان ما حصلتم عليه اليوم جاء كنتيجة مستحقة لما قدمتوه من تضحيات على مدار ثورات استهدفتم فيها تحقيق العيش الكريم والحرية والكرامة.
اتوجه اليكم جميعا"رجالا" ونساء"،شبابا" وشيوخا"،المحافظة على الجنوب بما اديتم ما عليكم ولقد حان وقت العمل ،العمل الذي تنقل به جنوبا العزيز الى غد مشرق ومستقبل أفضل،العمل الذي يعود به الإستقرار لهذا الوطن لينطلق إلى أفاق التقدم والرقي الذي يستحقه هذا الشعب العظيم.إن المستقبل صفحة بيضاء وفي أيدينا ان نملأها بما شئنا ،عيشا"وحرية وكرامة إنسانية وعدالة إجتماعية،فإذا أفترقنا ،نكون قد أخطانا في حق الوطن وأنفسنا وأبنائنا...وإن تعاونا على العمل والبناء ،سنملؤها بما نتمنى لوطننا من رفاهية وإزدهار ،وبما نأمل لأبنائنا من عزة وفخار ،وبما نرجوه لأنفسنا من عيش كريم وإنتصار. 
إن ثقتي بالله عز وجل مطلقة بلا حدود ،كما أثق بوعيكم بما يواجهه الوطن من مخاطر،ان مسؤوليتنا اليوم هي المحافظة على الجنوب 
وليبقى موحدا" وممسكا" بزمام امور  المتعطش للحق والعدل والمساواة و.......الحرية. . دعوه لانتاج دولة الحق والمساواة في زمن قل فيه الحق وزيفت المساواة زمن نحن احوج فيه الى من يستل سيف الحق سيف ينتشله من ايد لا تستحق شرف حمله ويتمسك به ليبقى الشعب موحدا من كبيره الى صغيره ،دعوه لرص الصفوف واستنهاض الهمم ،لرفع الظلم ونشر العدل ولتصل الحقوق لاصحابها ولالا تنعدي من بعضها فتسيطر لغة الاقتتال والحقد وغصب الحقوق واستعباد الشعوب.دعوة الى احقاق الحق بالوسائل الحضارية السلمية التي تعبر عن نضال مستمد من تجربة غنية بالبعد الحضاري الحاضر والآنف والمستحضر من تاريخ صنعه رجال تعتز بهم ارضهم وسماؤهم شعوبهم ومللهم بما اظهروه من صدق ووفاء في سيرة نضالهم وكفاحهم. دعوة للوصول الى يوم يحين فيه القطاف يحين فيه الحصاد يحين فيه النصر وتنشق الحريه...فلنعمل معا"بنية صادقة وإصرار على تحقيق النجاح ،لنبتغي رفعة الوطن ومصلحة الشعب..
نعم  لكل تماسك  نعم  لكل تعاضد لكل الاستمرار الواثق الوفي لقضيته عسى ان تكون مفتاح الحل او الحلول لمنطقة عربية تغلي وتتالم ، مهمة تاريخية مهما تبجح الحاقدون والمناهضون لها مهما كانت طرق الاستمرار فوجهها سلمي سلمي سلمي بانتظار الفرج .
،يرتفع صوتكم ويعلو مدويا" صادقا" حكيما"،وما زلت  أرفع صوتا" مؤيدا" لحراككم ولمطالبكم والتحية لكل صادق ووفي لقضيتكم صديقا" كان او معنيا" ، وارفع صوتا" للاشادة  بالمخلصين الجنوبيين والعاملين بجد من اجل الجنوب لتثبيت الأمن والحفاظ على البشر والحجر واعادة بناء ما تصدع ومد جسور التواصل مع الجميع وخاصة مع من ساند قضية الجنوب العربي  لتستكمل المسيرة بخطى ثابته حتى بلوغ الانتصار، واواكب  صوتا"   يدعو الجميع لحسن قراءة الحاضر لبناء المستقبل وخاصة من ناحية الحفاظ على التعددية والإختلاف الحميدين والعمل الجماعي من أجل بناء دولة المستقبل بدون اغفال أي دور فعال مهما صغرت امكانياته او الالتفاف على اي فريق او جماعة  او التغاضي عن حق اي مكون جنوبي  مهما قل تعداده للتعلم من فشل التجارب السابقة. امام كل طرف اليوم على مقاعد طاولة  التفاوض والتحاور مفاوض وراع  للتفاوض والحوار امتحان ، نتمنى جميعا" النجاح فيه لكل المتحاربين المتحاورين مهما صادفتهم صعوبات او مغريات فعليهم الخروج بنجاح نابع  من وقفة ضمير لتقرير المصير....ليحلو المسير... 
دعوتي مستمرة لهذه القيادة الموحدة ان تبقى موحدة وممسكة بزمام امور الجنوب المتعطش للحق والعدل والمساواة و.......الحرية. . 
حب الله الجنوب دائما بقيادة حكيمة رجالها صادقو العهد نظيفو الكف مثال القدوة كريمو النفس عزيزو القدر واثقو الخطى لصياغة النصر وصناعة المستقبل.
عاش الشعب الجنوبي بقاعدته الشعبية المؤمنة بقضيتها التي لم تتعب من اثارتها تحت اي من الظروف
معا نحرر النسر ،معا نحقق النصر ،معا" معا".....
عاش الشعب الجنوبي عاش الشعب الآبي