آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
شهادة للتاريخ .. محضر لقاء !
علي منصور أحمد

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كغيري من الاعلامين وربما المثقفين والساسة وعامة الناس في اليمن ، ممن كانوا يعتقدوا ان الرئيس المخلوع والمغدور به علي عبدالله صالح ، ما يزال الرجل الاول في اليمن او المقرب ، في اهتمامات الادارة الامريكية .. لكنني بحكم عملي كسكرتير صحفي مع اشهر وزيري دفاع في اليمن اللواء الركن والسياسي المخضرم عبدالله علي عليوه واللواء الركن والاداري المحنك محمد ناصر أحمد.. وما سنحت به الفرصة وطبيعة مهنتي الاعلامية أن اشارك في اهم وابرز اللقاءات العالية المستوى مع ضيوفهم وزائريهم من قادة ووفود الدول الاخرى.. كصحفي معني باعداد محضر اللقاء.. وصياغة الخبر الصحفي عن اللقاء.

لمست عكس ذلك تماما.. وبأن الادارة الأمريكية لم تعد تثق بصالح ونظامه .. ما بعد الغزو العراقي للكويت ، ولم يعد الرجل يعني لها اي رقم في قائمة حلفاءها المقربين والمعتمدين في المنطقة.

اتذكر في احد لقاءات اللجنة الامنية العلياء برئاسة اللواء عبدالله عليوة وزير الدفاع واللواء رشاد العليمي وزير الداخلية واللواء غالب القمش رئيس جهاز الامن السياسي..واللواء علي السياني مدير دائرة الاستخبارات العسكرية واخرون.. يستضيفون السفير الامريكي البارز ادموند هول الذي كان يشغل رئيس لجنة مكافحة الارهاب في الادارة الامريكية ، وفي بداية عمله لدى اليمن الذي عين فيه سفيرا لواشنطن في صنعاء ، عقب تفجير المدمرة يو اس اس كول.

كان الدكتور رشاد العليمي يصف تنامي مشاعر العداء في الشارع العربي والاسلامي المعادي للولايات المتحدة الامريكية، بانه يعود لوقوف الادارة الامريكية ودعمها للكيان الصهيوني في اسرائيل والذي يأتي على حساب اهم مصالحها الحيوية الهامة في المنطقة ، وهذا ما يحرج الكثير من قادة وانظمة الحكم العربية الموالية والحليفة لها.. علي حد وصف العليمي.

رد عليه السفير الامريكي ادموند هول .. رد جلف وصادم .. قائلا :- 
هذا اعتقاد خاطئ .. فالشعوب العربية والاسلامية المغلوب على امرها تكرهنا بنسبة 20/100 لوقوفنا ودعمنا والتزامنا بحماية الامن القومي لدولة اسرائيل؟!

وتكرهنا بنسبة 80/100 لدعمنا وتاييدنا وسكوتنا عن الانظمة الدكتاتورية المعتقة والفاسدة في المنطقة العربية والاسلامية وفي مقدمتها اليمن..؟!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل