- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
نشرت الزميلة "الأمناء" في الصفحة الأخيرة من عددها الصادر يوم الخميس 9 أغسطس 2018م، صورة جمعت الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وعن يمينه شيخ الأزهر وعن شماله فتاة يتيمة ومرفق بالصورة خبرًا مفاده أن فتاة يتيمة حان وقت عرسها ولم تجد عمًّا أو خالًا أو بالتوصيف الشعبي "لا عزوة لها". والخبر والصورة نشرتهما "روز اليوسف القاهرية" قبل سنوات وأنا أحتفظ بهذا العدد النادر.
كان وضع الفتاة حرجًا للغاية فاستغاثت بالزعيم الراحل ، وفوجئ سكان الحي الشعبي الذي تقطنه تلك الفتاة بقدوم الزعيم الراحل ومعه شيخ الأزهر (الإمام الأكبر) الذي عقد قران الفتاة وكان يسير بالاجراءات المعمول بها : يا عبدالناصر .. قل يا فلان أنكحتك ابنتي بالمهر المعجل وقدره كذا وبالمهر المؤجل وقدره كذا.. وقال للعريس: يا فلان.. قل يا عبدالناصر قبلت نكاح ابنتك فلانة ..إلى آخر الاجراء. وغادر عبدالناصر منزل الفتاة وسط أفواج شعبية استقبلته وودعته.
سيرة عبدالناصر تحمل سموًا ورفعةً وعفةً وتواضعًا ، ومن فقرات مسيرته أن السيد كاظم - والد زوجته - كان تاجر سجاد وأنجب ولدًا وبنتًا وهي "تحية كاظم" ، زوجة عبدالناصر ، وبعد وفاة والدها أبلغت أخاها أنها ستعيش معه بنعمة ترِكَة والديهما ، وأوصت وبشدة بأنها أمانة في عنقه وعليه وأن لا يقبل أي عسكري يتقدم للزواج منها ، وكان شقيقها رحمه الله صديقًا لعبدالناصر الذي فاجأه بعد فترة أعوام قليلة بأنه يريد أن يتقدم للزواج من شقيقته ، فأبلغه شقيق "تحية" بوصيتها ، فقال له عبدالناصر : "هو أنت خاسر حاجة.. قل لها يا أخي عبدالناصر يريد الزواج منكِ وإذا قالت لا فهذا شأنها وقرارها".. وصعق الأخ وهو يفاتح شقيقته بالخبر وقالت له "موافقة" وعاشا معًا سعيدين فترة تقدر بـ 34 عامًا.
عند وفاة الزعيم الراحل يوم 28 سبتمبر 1970م، نقل جثمانه إلى منزله لإلقاء النظرة الأخيرة عليه لدقائق ؛ لكن زوجته "تحية كاظم" انفجرت في وجوههم وقالت: "اخذتوه مني وهو حي وعاوزين تأخذوه مني وهو ميت".. اعتكفت تحية كاظم في بيتها ولا تخرج إلا لشراء محتاجات الأسرة طيلة 20 عامًا وأوصت بأن تدفن إلى جواره ، ونفذت الوصية.
ذلكم هو جمال عبدالناصر.. وتلكم هي تحية كاظم.. رحم الله جمال عبدالناصر ورحم الله تحية كاظم.