- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- البحسني يبحث مع السفيرة الفرنسية تطورات الأوضاع الوطنية والإقليمية
- القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يطّلع على سير عمل وزارة النقل وخططها ومشاريعها التطويرية
- بحضور الحالمي.. القيادة المحلية لانتقالي الحوطة تعقد إجتماعها الفصلي الثاني من العام الجاري
- الإرهاب صناعة الإخوان والحوثي.. تخادم يهدد الجنوب والمنطقة
- العميد المشوشي يكرم الدكتور الكميتي لجهوده البارزة في علاج جرحى اللواء الأول دعم وإسناد
- الكثيري يكرّم الملازم هاني العبدلي لحصوله على المرتبة الأولى في العلوم العسكرية بدولة الإمارات العربية المتحدة
- غروندبرغ يحذر من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن وسط تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان
- رئيس مجلس القضاء الاعلى يحث على إعادة تفعيل الرقابة القضائية في محاكم ونيابات عدن
- رئاسة الانتقالي تشيد بتضحيات أبطال القوات الجنوبية بإفشالهم تصعيد مليشيا الحوثي وتلقينها دروسا قاسية جديدة
الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ليست المفارقة في فشل مشاورات جنيف الثالثة، بالرغم من تأكيد الطرفين المصارعين على المشاركة فيها بعد أن اعتقد أنهما تمكنا من إزاحة العقبة الأداء من طريقهما والمتمثلة في القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي، فهذا الأمر كان متوقعا، لكن المفارقة (المضحكة المبكية) تتمثل في ما يقدمه ممثلو الشرعية ووفدها المبعوث إلى مشاورات جنيف من سلوك غريب وعجيب ومريب.
لقد تعنتر الشرعيون وفتلوا عضلاتهم وهددوا وتوعد ا بأنهم لن يحضروا إلى جنيف وسيقاطعون المشاورات فيما لو طرحت القضية الجنوبية للنقاش وشارك الجنوب ممثلا بالمجلس الانتقالي في تلك المشاورات.
لكن وفد الحكومة هرول مسرعًا ومبكرًا ليومين عن الموعد المقرر، متلهفًا للقاء وفد الحوثيين مستعجلًا على تبادل العناق والقبلات مع أعضاء هذا الوفد.
لكن الحوثيين برهنوا أنهم أكثر مهارة في إتقان اللعبة - كعادتهم - تعهدوا بالحضور في الوقت المحدد، ثم تلكؤوا قليلا ثم راوغوا ، وأخيرا أعلنوا عدم الحضور!.. وهكذا مرمطوا بوفد الحكومة وبالسيد جريفيت الذي سيذهب إليهم إلى مسقط للتودد لهم واستمالتهم ومحاولة تلبية شروطهم حتى يحافظوا له على ماء وجهه ويتكرموا بالحضور إلى جنيف كي يتمكن من تقديم إفادة يقول فيها أنه قد أحدث اختراقًا في جدار الأزمة اليمنية!.
ما علينا من جريفيت فهو معذور وكل همه أن يُحدِث تقدما ولو ضئيلا، لكن عنصر المفارقة يكمن في سلوك الشرعيين الذين أقسموا أن لا يقابلوا شركاءهم في المعركة لكنهم يهرولون حتى قبل التأكد من جاهزية الطرف الآخر لمجرد مقابلته.
لست متأكدًا أن شرعية ما في مكان ما من هذا العالم قد سلكت يومًا ما مثل هذا السلوك المثير للدهشة والبعث على الغرابة!.