آخر تحديث :الجمعة 09 اغسطس 2024 - الساعة:01:09:08
صراعنا مع الحوثيين سيحل بالتفاوض لكن حربنا الأساسية مع الانفصاليين!
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

حين فض الجنوبيون الهدنة السرية (الشمالية-الشمالية) المبعوث الأممي وعد بعض مكونات الجنوب بحضور مفاوضات جنيف. فباركت أحزاب الشمال في حكومة الشرعية وبارك أيضا الحوثيون لأن الذين سيحضرون كانت مكونات من صنيعة الطرفين.

وعندما وعد جريفيث المجلس الانتقالي الممثل الحقيقي للجنوب بالحضور اعترض طرفا الصراع في حكومة الشرعية وفي صنعاء وهددوا بعدم الحضور إن حضر المجلس وهو يحمل قضية الجنوب.

فرد أبناء الجنوب عبر مجلسهم وألويته المقاتلة في الساحل الغربي باقتحام الحديدة ومحاصرة الميناء وفض الهدنة المتسترة التي تطبخها حكومة الشرعية والحوثيون.

فجن جنون الحوثيين وأبلغوا المبعوث الأممي بأنهم لن يحضروا المفاوضات حتى تخرج قوات الجنوب من الحديدة.

فانتفضت أميركا وأرسلت قائد القوات الأميركية المشتركة إلى عدن ، وأرسلت حكومة الشرعية أركان الجيش الوطني إلى عدن للالتقاء في معاشيق .

فسأل الأميركي اليمني: كيف تدخلون وتحاصرون ميناء الحديدة وهناك هدنة بينكم؟!.

فرد: ليس الجيش الوطني ولكن الجنوبيين هم من دخلوا وعليك بسؤالهم أو سؤال التحالف.

فسأل بعض السفراء والخبراء المطلعين على هذا الشأن فردوا:

الجنوبيون يقولون بأن الأمم المتحدة أقصت المجلس الانتقالي كممثل حقيقي لقضية الجنوب من حضور المفاوضات رغبة لطلب حكومة الشرعية ، مما دلل لأبناء الجنوب أن المفاوضات لا تهمهم وبذلك أصروا على الاستمرار في الحرب وفض الهدنة وتحرير الحديدة وقطع الشريان الذي يغذي عصابات الشمال المجمعة على التفاوض فيما بينها مع استمرار احتلال الجنوب ونهب ثرواته.

فاتجه الأميركي إلى أبوظبي والتقى بمحمد بن زايد وبعد الاجتماع به خرج وقال للسفراء "فشلت المفاوضات قبل أن تبدأ في جنيف غداً!".

عندها قال السفير البريطاني: "الأمم المتحدة ارتكبت خطأ جسيمًا حين استبعدت المجلس الانتقالي الجنوبي من مفاوضات جنيف".

فهل سيدرك بقية أبناء الجنوب الخطر ويصطفون مع المجلس بدلًا من عرقلته لصالح بقاء الاحتلال اليمني؟!.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص