- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزف.. وجبة بارزة على موائد اليمنيين وفي ثقافتهم
- انسحاب عناصر حــوثـيـة من مأرب إلى صنعاء
- قائد محور أبين العميد النوبي يشهد حفل تخرج قوات عسكرية في ردفان
- مركز التنبؤات الجوية والاندار المبكر تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- احتراق باص في عدن
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلساتها في قضية مصافي
- تخوف حوثي من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الشرطة الألمانية تعتقل نجل أمين عام الإصــلاح
- من فصول الدراسة إلى العمل الشاق.. واقع مؤلم لمعلمي لحج
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
_
الغريب في المؤتمر الذي أنعقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض الذي كان بتاريخ 13أغسطس 2018م ، الغريب في هذا المؤتمر أنه ومن أجل الحل السياسي في اليمن قد أعتمد على المرجعيات الثلاث المعروفة ، التي لم تعد صالحة للمتغيرات التي أفرزتها حرب 2015م ، كونها قد أصبحت مرجعيات ذات صلاحية منتهية ، بسبب انتهاء الزمن المحدد الذي له وضعت أسس ومبادئ تلك المرجعيات .
نحن ومن خلال عقد ذلك المؤتمر في الرياض ، لا نعلم النية المبيتة التي كانت في صدور إخواننا الخليجين منه ، هل كانت نيتهم جادة ، أو هي نية استهتار ، أم أنها ليست سوى نية إرضاء وسياسة ظاهرة لغرض في نفوسهم .
لو أفترضنا أن النية كانت جادة من عقد ذلك المؤتمر ومن البيان الصادر عنه ، فأن هذا لا يدل إلا على مدى البلادة السياسية التي يتبعها إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي ، وأن أقدامهم على ذلك لا يخرج من كونهم مازالوا على وتيرة الإرتباط السياسي الذي كان بينهم وبين نظام الهالك علي صالح ، ومع نفس تلك الوجوه التي إلفوها في زمن نظامه ، وأعتقد أن هذا هو السبب الذي جعل الخليجيون يتعاملون في سياستهم بغير الواقع الحقيقي الذي فرض على الأرض شمالا وجنوبا بعد حرب 2015م، والسبب أن الوجوه التي كانت في زمن نظام صالح ، هي الوجوه نفسها التي تمثل الشرعية اليوم ، و بسببها كان الالتباس على إخواننا الخليجين في تعاملهم السياسي مع الواقع اليمني شمالا وجنوبا ، وجعلهم لا يبصرون أن المرجعيات التي جعلوها هي أساس حلهم ، هي مرجعيات ذات صلاحية منتهية .
أما أن كانت النية هي نية أستهتار بالثورة الجنوبية وبالأنتصارات التي حققها الجنوبيون ، نقول لهم ، أن زمن الثورة الجنوبية والمطالب الشعبية الجنوبية ، قد سبق الحرب الحوثية بعدة سنوات ، والذين حققوا النصر بفضل الله ، هم الذين سيحافظون عليه ولا يستطيع أي مؤتمر تجاوزهم أو تجاوز مطالب وأهداف ثورتهم .
أما أن كانت النية من ذلك المؤتمر ، هي نية إرضاء وسياسة ظاهرة فقط ، ولا تكون أساسا لأي حل ، فهذا شأن راجع إليهم .
صحيح أن ظاهر نقاط بيان المؤتمر خطيرة على الجنوبين ، ولكن ومن كثر تكرارها في مؤتمرات ومناسبات سابقة ، لم يعد يكترث لها الجنوبيون ، إلا أن الخطر الحقيقي الملاحظ فيه ، هو ما قاله "بن دغر " الذي فيه وبنيته السياسية الخبيثة ، حاول أن يساوي بين المطالب الجنوبية المشروعة ، وبين أنقلاب الحوثين ، وأن في كليهما خطر مساو على دول التعاون الخليجي ، ولأن الكثير من الكتاب والصحفيين الجنوبين والعرب قد ردوا وبقوة على شناعة وسخافة وحقارة أتهام بن دغر للجنوبيين ولثورتهم السلمية ، وعلى تلك المساواة الخبيثة ، وإضافة إلى تلك الردود والتصريحات المعرية كلام بن دغر عن الجنوبين ، نرى أن كلامه القبيح ذاك ، خطير جدا على دول مجلس التعاون الخليجي نفسها.
فمن المضحك أن إخواننا الخليجين يصدقون أن بن دغر يخاف على مصالح دولهم ، أو ان يستمروا في تصديقهم له ، بن دغر مازال ينفذ سياسة عفاش الإنتقامية من دول الخليج ، ومثلما عفاش أوقع الخليجين في ورطة سياسية عسكرية في الشمال ، فأن بن دغر ومن كلامه الخطير عن الجنوبين في المؤتمر ، يريد إيقاع الخليجين في ورطة سياسية عسكرية أخرى مع الجنوبين ، وضربهم ببعض ، إنتقاما منهم لهزيمتهم الحوثي وطرده من الجنوب .
ولا ننسى أن بن دغر لم يكن يوما مع القضية الجنوبية ، وسبق أن كان مع الحوثين ومازال ، واليوم مع الإخوان ، وكليهما في تعاون مستمر ضد الخليجين إلى اليوم .
عادل العبيدي