آخر تحديث :الاثنين 20 مايو 2024 - الساعة:23:59:57
خطاب إلى (أبي القاسم) وخطبة جمعة عيدروس الشيخ عثمان
نجيب يابلي

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

علمت من أخي وصديقي الطيب أحمد علي (أبو رغيد) بعد خروجنا من صلاة الجمعة ( 28 ذو القعدة 1439هـ) أن الخطيب المقتدر أحمد هو نجل علي سعيد (شقيق صديقنا صالح سعيد أحمد) من أبناء قسم C  في الشيخ عثمان ، وصديقنا الطيب من أبناء هذا القسم..

تفوح من مسجد العيدروس في الشيخ عثمان روائح عبقة وهي من نعمه تعالى ، وهي ذات الروائح التي عبقت في ماضي المسجد منذ أيام الشيخ قاسم صالح السودري (والد الراحلين الكبيرين عبدالباري ونور الدين قاسم) والشيخ عبدالرحمن علي أحمد (والد الأصدقاء: ميفع وإبراهيم وعبدالله وعبدالواحد عبدالرحمن).

كان خطيب الجمعة موفقًا كعادة خطباء الجمعة في الأسابيع بل والأشهر والأعوام المنصرمة ، ووقف الخطيب أمام بداية العشر من أيام ذي الحجة ، وهي الأحد الماضي ، وأشار إلى السنة النبوية التي حثت على صيام العشر من ذي الحجة وعوائدها على من صامها ، ثم تحدث عن كبائر وردت في السنة المحمدية إلى جانب كتاب الله والكتاب والسنة هما نور الهداية ونور اليقين.

أفاد خطيب الجمعة العيدروسية بنص وجوهر حديث رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه :"لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض"، وأقول يا سيدي يا أبا القاسم .. صدقت وأنت الصادق الأمين بأننا نرى هذه الأيام وعلى مدى سنوات طوال رصاصات مسلمين توجه إلى صدور مسلمين وحقاً إنهم لكفار، لأن الذي يوجه رصاصات سلاحه الناري إلى صدور المسلمين وهم في طريقهم إلى الجوامع أو بعد خروجهم من الجوامع أو في غير الجوامع ما هم إلا كفار مآلهم نار جهنم وبئس المستقر.. أعاد علينا خطيب الجمعة ما ورد عنك يا أبا القاسم وأنت القائل: "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء".

وأنت القائل يا حبيبي وياسيدي يا أبا القاسم :" لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا".

كما ذكّرنا خطيب الجمعة - يا سيدي أبا القاسم - ما ورد عنك : "المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه"، وكل هذه الكبائر يا أبا القاسم متفشية عند المسلمين إلا من رحم ربي ، فالشهداء من ضحايا المسلمين الذين لقوا ربهم برصاصات مسلمين ، أو قذائف مسلمين ، أو غارات جوية شنتها وتشنها طائرات مسلمين أو بوارج مسلمين..

 يا سيدي يا أبا القاسم.. من يوم يشق به حجر وتسلمنا جثامين قتلى مسلمين نقلت من أماكن متفرقة وكانوا ضحايا حقول ألغام أفراد أو مركبات ولا حصر لتلك الألغام وهناك من يلقى حتفه بقصف على مواقعهم والإحداثيات التي تعين على الوصول للهدف تأتي من جنوبيين.

يا سيدي يا أبا القاسم.. هذا دم المسلمين الذي يراق دون وازع ولا رادع ، وهناك مال المسلمين وهذا متفشٍ في صفوف المسلمين ، فتجد هذا المسؤول أو ذاك مقيم في مبنى آخرين أو مباني آخرين ومن لا يملك أصبح مالكا ومن يملك أصبح مجردا من حقه.

يا سيدي يا أبا القاسم .. الشهداء لا حصر لهم ، والجرحى لا حصر لهم ، والمعاقون لا حصر لهم ، والقلة تحظى بالرعاية والعناية.. الضحايا يا أبا القاسم مسلمون والذين يسلبونهم حقهم في العلاج داخل البلاد أو خارجها هم أيضا من المسلمين..

أما حقوق العاملين من المسلمين - يا أبا القاسم- تدفع للبعض ويحرم البعض الآخر من المسلمين حقهم. أما العرض يا أبا القاسم يا سيدي وياحبيبي فأصبحت النساء والمسلمات إذا خرجن من بيوتهم يسألن الله سلامة الدخول والخروج من بيوتهن ، ويا سيدي يا أبا القاسم دم المسلم يهدر.. وماله ينهب.. وعرضه يهتك.. أما عدو المسلمين يا أبا القاسم فلا خوف عليه ولا هو يحزن!..

حسبنا الله يا أبا القاسم..

 

* (صحيفة الأمناء)

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص