آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
مقابلة "الزبيدي" نظرة من زاوية أخرى
احمد الربيزي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

بعيداً عن التحليل والتمحيص فيما قاله القائد "عيدروس الزُبيدي" رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مقابلة هامة في برنامج (اليمن في اسبوع) على شاشة قناة "أبوظبي" الرسمية، بثتها بعد ظهر يوم (أمس) الجمعة، وبعيداً كذلك عن تحليل الآراء المحلية المتضاربة، التي أحدثتها هذه المقابلة، فأني هنا أطرح حقائق مهمة رصدتها من زاوية أخرى بعيدة عن نص ما ورد في المقابلة "الشهيرة :

- المقابلة غالبية ماورد فيها موجه الى (الشرعية) والى جهات خارجية عدة وليست موجهة لمخاطبة الشارع الجنوبي عدى ما أكده من وقوفه التام مع الاعتصامات وتأييده لكل مطالب أبناء الجنوب وتأكيده المطلق بالوقوف معها قلباً وقالباً.

- المقابلة كانت على شاشة قناة الإمارات الأولى "أبوظبي" وهي قناة رسمية تعبر في سياستها عن الموقف الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولهذا الأمر دلالته، لما يحظى به المجلس الانتقالي الجنوبي من رعاية من قبل دولة الأمارات واحدة من أهم دول التحالف العربي.

- ان المقابلات التي يظهر فيها القائد "عيدروس الزُبيدي" على شاشات التلفزة تصبح موضع أهتمام الجميع ولهذا يحرص الكثير من أبناء الجنوب على متابعتها، بل والمهتمين من خارج الجنوب.

- ان المقابلة التي نحن بصددها أحدثت ردود أفعال متباينة تدل على ان الكثير حرص على متابعتها بأهتمام خاص، لكونها مع شخصية مؤثرة في القرار السياسي ويرأس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي ولا شك صار المكون الأكثر تأثيرا في حاضر ومستقبل الجنوب.

- ان غالبية التحليلات التي تحدثت على ما قاله القائد "الزُبيدي" في مقابلته المذكورة ومنها تحليلات اجتزأت من حديثه ما يمكن ان تتخذه عنوان لمناكفتها وحربها كمناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، كان هدفها الوحيد التشكيك بثباته على أهداف الثورة الجنوبية، والتي تعارضها وتحاربها في الأساس، ولوحظ ذلك من خلال محللين تابعين للإصلاح اليمني، ولحكومة الشرعية اليمنية.ما يعني ان "الزبيدي" صار محط أهتمام الجميع.

- بقي ان نشير الى ان ما أحدثته المقابلة من جدل يدل بما لم يدع مجالا للشك ان المجلس الأنتقالي الجنوبي صار له وجود في الحياة السياسية على المستوى المحلي الجنوبي واليمني وحتى على المستوى الاقليمي كطرف مؤثر في الحرب والسلم.

في الأخير أقول ان حديث القائد "الزبيدي" مهما كان وسوى نال أعجاب البعض أو لم يعجبهم سيظل حديث مؤثر لشخصية سياسية اكتسبت أهميتها من حب الناس ومن تفويضها له، ومن كونه رجل قرار له تأثيره في حاضر ومستقبل البلد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل