آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:22:40:51
اشهدوا للتاريخ..
د. حسين العاقل

الخميس 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

كل الجهود التي بذلتها إدارة أمن العاصمة الجنوبية عدن, وأبطال المقاومة الجنوبية والحزام الأمني, من أعمال بطولية وتضحيات جسيمة في ملاحقة واعتقال عناصر الإرهاب وخلايا الإجرام الممولة والمدعومة من قبل نظام الاحتلال اليمني, وبينما كانت العاصمة عدن على وشك أن تتعافى من أهوال الجرائم الإرهابية, خصوصا بعد أن تمكنت أجهزة أمن العاصمة عدن وبتعاون أجهزة الأمن في لحج وأبين وشبوة والضالع وحضرموت من اعتقال أكثر من 380 متهماً معظمهم مدانين بأعمال قتل وتفجيرات واغتيالات وغيرها من الأفعال المخلة بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في عدن, وكان الغالبية من تلك العناصر في طريقهم للمحاكمات القانونية العادلة.. إلا أن الرأي العام الجنوبي والإقليمي والدولي قد تفاجأ بإطلاق سراح تلك العناصر من قبل وزارة داخلية حكومة الشرعية اليمنية, الأمر الذي جعل مختلف قطاعات الشعب الجنوبي ومناضليه, بالصدمة النفسية والحيرة السياسية والاجتماعية وعلى وجه الخصوص سكان العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة..

نعم ؛ مناضلونا الطيبون والمخلصون .. أكثر من 380 متهما أطلقت وزارة داخلية الشرعية اليمنية سراحهم بكل صلف وتحدٍ لإرادة شعبنا وردة فعل عدوانية وانتقامية لجهود أجهزة أمن العاصمة عدن, وكذلك استفزازاً لمواقف المجلس الانتقالي الجنوبي المتبني أهداف قضية شعبنا والمصمم على اجتثاث منابع الإرهاب واقتلاع خلايا عناصر القاعدة التي يرعاها حزب الإصلاح اليمني تحديدا. حيث يتأكد للرأي العام بأن الأعمال الإجرامية من اغتيالات وتفجيرات, قد نشطت بشكل واضح وجلي فور إطلاق سراح تلك العناصر, وتركزت بصورة مباشرة في تصفية الكوادر العسكرية والأمنية, وبالذات كوادر البحث والتحري والمحققين مع تلك العناصر التي تعمدت وزارة داخلية الشرعية إطلاق سراحهم مع سبق الإصرار والترصد, ودونما مصوغ قانوني أو بموجب محاكمات عادلة ومشروعة..

وتأكيداً على صحة ما عرضناه من حقائق ومن وجهة نظري, فإن الهدف من هذا التصرف العدواني الذي أقدمت عليه وزارة داخلية حكومة الشرعية, ليس له من تفسير سوى أن هذه الحكومة قد استغلت رغبة المجلس الانتقالي الجنوبي ومساعيه الصادقة لتنفيذ اتفاقية التفاهم مع فخامة الرئيس التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي, حول تهدئة الأوضاع السياسية والأمنية في المحافظات الجنوبية المحررة, حيث انزعجت عناصر الفساد والإرهاب وتجار الحروب ومفتعلو الأزمات من بنود تلك الاتفاقية, خصوصا بعد عودة الرئيس عبد ربه إلى عدن فجنّ جنونها, فلم تجد أمامها من خيارات سوى أولا: تفعيل نشاط العناصر الإرهابية وزعزعة الأمن والاستقرار بالإقدام على إطلاق سراح المعتقلين. وثانيا : ممارسة الضغط على الرئيس عبد ربه منصور هادي بقبول تنفيذ مخطط لوبي حكومة الشرعية لاستصدار قرار بإقالة المناضل الجسور اللواء / شلال علي شائع, لكي تتمكن قوى الإرهاب وعناصر حزب الإصلاح ومراكز الهيمنة للتحالف الانقلابي الحوثي العفاشي, من تحقيق أهدافهم العدوانية ومآربهم الدموية, ضد مناضلي شعبنا وقواه الحية التي تناضل وتضحي من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.. اللهم فاشهد إنك خير الشاهدين.

ودعواتنا أن يحفظ الله العلي القدير وطننا وشعبنا ومناضلينا ومواطنينا الأبرياء من عواقب ما تخطط له وزارة داخلية حكومة الشرعية ؛ وللجميع مودتي واحترامي..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص