آخر تحديث :الجمعة 09 اغسطس 2024 - الساعة:16:49:46
هادي والجنوب بين مطرقة السعودية وسندان قوى الشمال
وجدي السعدي

الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

منذ اليوم الأول لتولي الرئيس هادي مقاليد الحكم كانت السعودية وعفاش يخططان لإضعافه وإفشاله وهذا ماحصل بالفعل خلال عامين من تولي هادي للسلطة , لكن هناك مالم يكن في الحسبان وهو إن إضعاف هادي والسعي نحو إفشاله دفع بالحوثيين نحو الواجهة وعزز من موقفهم العسكري والقبلي وتمكنوا من كسب الكثير من القيادات العسكرية والقبلية سواء بالترهيب او الترغيب إبتداء من صعدة وبعض مناطق الجوف ومأرب حتى وصلوا إلى عمران وأصبحوا على بعد 35 كيلومتر من العاصمة صنعاء .."

وحين وقع الفأس بالرأس لم يكن بإمكانهم إلا الإستمرار في تنفيذ المخطط على أمل إن عفاش سيتمكن بعدها من قلب الطاولة وإستعادة زمام الأمور ..
 وكل هذا لم يحصل وإضطرت المملكة لتغيير مخططها وذهبت نحو خيار شن الحرب بحجة إستعادة الشرعية ودفعت أموالاً طائلة لتحصل على مواقف دولية تؤيدها في المضي نحو هذا الخيار ..

 لكن هذا الموقف لم يكن له أن يحصل لولا أن هناك مواقف أخرى إستباقية أقدمت عليها المملكة تمثلت في إنقلابات داخل الاسرة الحاكمة تغيرت معها التحالفات السياسة الدولية برمتها ....!! 

 السؤال هنا : هل عادت المملكة مرة أخرى لمخطط  إضعاف وإفشال الرئيس هادي ؟!
 وهل هادي أصبح مدرك لكل تلك التحولات والمخططات؟
إذا كان كذلك فأظن انه لم يعد أمامه إلا تغيير تحالفاته وسياساته والبحث عن حلفاء آخرين والتراجع عن شيطنة بعض الحلفاء المحليين والإقليميين, الذين نجحت المملكة عبر أدواتها في الداخل في شيطنتهم وهذا لم يكن إلا مخطط من مخططاتها لإفشال هادي وإضعاف سلطته , وجر البلاد إلى منعطفات أخرى فالمملكة لاتسعى لإستعادة شرعية هادي ولكن تسعى لإعادة حلفائها وشركائها السابقين إلى الواجهه وتمكينهم من السلطة والحكم لإبقاء نفوذها وهيمنتها على اليمن شمالاً وجنوباً ...."!

 الكرة في ملعب هادي اليوم، والحل النهائي بين يديه، والعمر يمضي والأخطار من حوله كثيرة ......!!

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص