- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
مغرب الأحد، 14 يوليو 2018م، تابع العالم المباراة النهائية في روسيا الاتحادية بين فرنسا وكرواتيا لتحديد الأول والثاني في المسابقة الأولمبية لكرة القدم لعام 2018م، والتي انتهت بفوز فرنسا 4 أهداف مقابل هدفين لكرواتيا ، فما كان للرئيسة "كولندا كيتارو فتش" إلا أن تسلم على الرئيس الفرنسي بروح رياضية وتظل كرواتيا ورئيستها كوليندا كبيرتين في أعيننا ، وفي اعتقادي أن العالم كل 60 ألف كم2 وسكانها 4 ملايين نسمة والتي كانت أحد الأقاليم الفيدرالية لدولة يوغسلافيا ، وشهدت مطلع التسعينات مع أقاليم فيدرالية في إطار الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا حراكاً شعبياً طالب بحقهم ؛ أي حق تلك الشعوب في تقرير مصيرهم وخرجت الأمهات حاملات أطفالهن في حدود التسعة أشهر أو أقل من ذلك أو أكثر ولافتات من فوقهن مكتوب فيها (حقنا في تقرير المصير من أجل هؤلاء)..و هو شعار حضري وحضاري، وكانت تلك الشعوب (كرواتيا والبوسنة والهرسك ولاتفيا واستونيا ومقدونيا .. إلخ) تخرج بالآلاف دون أن تتأثر ساعات العمل والإنتاج ولم تنهب الأرض ولم تحرق الإطارات ولم يتم الاستيلاء على مرافق عامة وتحويلها إلى مساكن خاصة ولم يتم البسط على مساكن خاصة أخرى.
أثبتت تلك الشعوب ، مثل كرواتيا ، بأنها عظيمة بكل المقاييس ، ووقف العالم بإجلال أمام حق تلك الشعوب التي كسبت احترام الرأي والعالم الدولي وتقرر فتح مراكز الاستفتاء وجاء التصويت لصالح تلك الشعوب وارتفعت أعلام جديدة حلت محل الأعلام القديمة ، وشكل ذلك كوماً كبيراً اجتازته كرواتيا والشعوب الأخرى وهو كوم عصيّ على العرب ، وكان الكوم الآخر الذي تلا استقلال تلك الشعوب وفي مقدمته كرواتيا عام 1991م، كان كوم الناتج المحلي الإجمالي GDP وهو كوم عصي على العرب أيضا ؛ لأن تلك الشعوب لا تعرف الفيد ولا الفوضى ولا البلطجة.
منذ العام 1991م، حتى العام 2014م، شهد اقتصاد كرواتيا تقدما أعقبه انتكاسا ، ووصلت البلاد إلى حافة الإفلاس ، ودخلت كولندا ترابار كيتاروفيتش الانتخابات عام 2015م، وقطعت عهداً على الشعب الكرواتي فخفضت رواتب كبار المسؤولين بنسبة 50% وباعت 150 سيارة كانت تحت تصرفهم مع إبقاء الحد الأدنى ، وحولت الطائرة الرئاسية إلى شركة محلية وكانت تسافر على متن طائرات محلية.
فتحت كولندا باب التعليم الفني والتدريب المهني أمام عشرات الآلاف من الشباب ومنحتهم قروضا لفتح محلات التجارة والسباكة والكهرباء واللحام وغيرها من المهارات وشجعت الصناعات الصغيرة وفتحت باب التصدير أمام منتجاتها الصغيرة ، وفي ظرف ثلاث سنوات أصبحت كرواتيا من الاقتصاديات الكبرى في أوروبا ووصل ناتجها الإجمالي أكثر من 60 مليار دولار كدولة مساحتها 60 ألف كم2 وسكانها لا يتجاوزون الأربعة ملايين نسمة فأصبحت كرواتيا محترمة ورئيستها محترمة واحترمها الرأي العام في الداخل والخارج.
تأهلت كرواتيا لدخول مباريات كأس العالم لعام 2018م، وقطعت أشواطا متقدمة، للوصول إلى نهائي الكأس في مباراة مع فرنسا التي أصبحت الأولى فيما أصبحت كرواتيا الثانية.
على العرب أن يقفوا أمام تجربة كرواتيا والقيادة الحكيمة للرئيسة كولندا التي قادته في مرحلة من أحرج المراحل ، وعلى العرب أن يدرسوا نقاط القوة عند شعب كرواتيا وقائدته كولندا التي كسبت احترام شعوب العالم وكان لسان حال كل واحد منهم: أردت انتصار كرواتيا حباً في رئيستهم وتألمت كثيراً على خسارة كرواتيا واعتبرها خسارة للرئيسة كولندا.
يا معشر العرب رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ؛ فمتى نبدأ بالخطوة الأولى لنلحق بكرواتيا؟! ومشكلتنا أننا سنتحرك بدون كولندا فوا أسفاه!.