- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزف.. وجبة بارزة على موائد اليمنيين وفي ثقافتهم
- انسحاب عناصر حــوثـيـة من مأرب إلى صنعاء
- قائد محور أبين العميد النوبي يشهد حفل تخرج قوات عسكرية في ردفان
- مركز التنبؤات الجوية والاندار المبكر تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- احتراق باص في عدن
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلساتها في قضية مصافي
- تخوف حوثي من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الشرطة الألمانية تعتقل نجل أمين عام الإصــلاح
- من فصول الدراسة إلى العمل الشاق.. واقع مؤلم لمعلمي لحج
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
بغض النظر عن أن الجنوبيين لم يشاركوا في انتخاب عبدربه هادي رئيساً توافقياً لليمن ، إلا أنهم وحين جدّ الجد ثبتوا في حماية هادي ودافعوا عنه ونصروه واعترفوا بشرعية رئاسته ، وبغض النظر أيضا عن أن الشماليين شاركوا في انتخابه رئيساً ، إلا أنهم لم يدافعوا عنه ، وتركوه وحيداً في مواجهة ميليشيات الحوثي وعفاش ، وفي رهن اعتقالهم ، وبغض النظر عن ذلك كله ، على الرئيس هادي أن يكون في رئاسته توافقياً حقاً صادقاً مخلصاً ، لـ(الشمال والجنوب)، ويحسن إلى الشعبين وفق إرادتهما ، ولا يحاول أن يتعالى على أحدهما بجبروته وقوته ليرضي الشعب الآخر ، لأنه إن عمل ذلك فسيكون مثله مثل رئاسة من سبقه ، لم يغير ولم يأتِ بجديد ، ومن ثم ستبقى المشاكل قائمة والمطالبات مستمرة ، والعداء بين الشعبين (الشمالي والجنوبي) على زيادة في حدته.
مسألة ما تسمى بالوحدة اليمنية ، لا يستطيع لا هادي ولا غيره على وجه الأرض أن يفرضها بالقوة ، والأمر قد علم لهادي ولليمنيين ولجميع دول الإقليم والعالم ، وانتهاءها قد كان على مراحل ، في حرب 94م وعند اشتعال الثورة السلمية في الجنوب ، وعند سيطرة الحوثيين على صنعاء ، وفي حرب 2015م ، وعند انتصار الجنوبيين في هزيمة وطرد جيش قوى الاحتلال اليمني من الجنوب. وما تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، وقوات المقاومة الجنوبية ، ومشاركة الجنوبيين قوات التحالف العربي وبعض قوى الشمال في جبهات الشمال حربهما ضد ميليشيات الحوثي ، إلا مؤشرات وأدلة ظاهرة على قرب موعد إعلان الجنوب دولة مستقلة إن شاء الله .
الرئيس هادي من الرياض ومن العاصمة الجنوبية عدن ، وكرئيس توافقي لكل قوى الشمال العسكرية والسياسية ، وبطلب منه إلى دول التحالف العربي وإلى منظمة الأمم المتحدة ، قد كان صادقا مخلصا حريصا على حل كل مشاكل الشمال والتوافق بينهم ، وتحريرهم من قبضة الحوثي ، ومن أجل ذلك بذل قصار جهده ، وكاد أن ينتصر لهم لولا أن تلك القوى الشمالية قد رفضت ذلك ، وقابلت جهد هادي بالخيانة والكذب والخداع والسب والشتم والاتهام له والانتقاص من حقه وذاته .
السؤال هنا : ما المانع من أن يكون هادي بنفس التعاطي مع الجنوبيين فيما يخص ثورتهم المعبرة عن مطالبهم ؟ وهذا ما نحب أن نوضحه .
على هادي وكرئيس شرعي معترف به عند أبناء الجنوب ، عليه أن يكون منصفاً لهم ، ويكون ذلك في كل وقت ولحظة وهو يمارس مهامه كرئيس توافقي وشرعي لـ(الشمال والجنوب) وبشفافية يعمل على نقل ثورة الجنوب وإرادة الشعب الجنوبي ومطالبه وتتوقه إلى الاستقلال ، إلى كل دولة عربية وأجنبية ، وإلى مبعوث منظمة الأمم المتحدة ، وإلى أي منظمة أخرى ، من تلك التي تتحاور وتتفاوض وتتناقش معه بشأن البحث عن حلول للمشاكل السائدة والوصول إلى تسويات سياسية ، يتحتم عليه أن ينقلها كما هي في الواقع الجنوبي ، بصدق وأمانة ، وإلا فإن حلوله المقترحة ستبقى في رفض دائم ، ولن يستطيع فرض أي تسوية بالقوة ، وستكون كل تلك الآلة الإعلامية المضخمة حكمة وقدرة وعقلانية هادي ، ليست سوى تدويراً للمشاكل ذاتها ، وبين القوى نفسها .
وبالمعنى الصحيح والفصيح ، حاجة غير معقولة ولا مقبولة ، أن تكون قضية كالقضية الجنوبية ، الممتلكة شعبا وأرضا وكيانا سياسي وقوات مقاومة ، ولها كان الثمن والتضحيات كبيرة جدا ، وشهرتها العالمية ، يتعمد التغافل عنها ، أو تغيير مسارها ، ونقلها بغير ذات الاتجاه الصحيح لها .
ولأننا نخاف من التحريف والتغيير المتعمد لثورتنا الجنوبية ، فإننا نعاتب الرئيس هادي وننتقده بشدة على منحه سارق الضوء من العيون واللقمة من الأفواه (بن دغر) رئيساً للجنة دراسة المقترحات ومنحه تفويضاً كاملاً في المباحثات نيابة عن الشرعية مع المبعوث الأممي جريفيث .