- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
معركة الحديدة إذا كان هناك من فشل فلاشك أن السعودية تتحملة بشكل رئيسي لانه ناجم عن خوفها من بعبع إيران ومنظومتها الصاروخية ....
معركة الحديدة كنا نتوقع أن تكون هناك خطة ثلاثية لتحرير مينائها-مطارها، فهذا هو الهدف الأهم والأسهل، أي أن يكون الهجوم من البر والبحر والجو ....
بعد إن القوات المشتركة قامت بدورها بالتقدم براً مع قصف جوي من سلاح الجوي الإماراتي ووصلت القوات إلى المطار بالفعل كان على القوات السعودية في تلك اللحظة أن تقوم بإنزال بحري إلى الميناء مهما كانت التكلفة ومهما كانت الخسائر فالقوات البرية المشتركة تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وكذلك الأخوة الإماراتيين دفعوا التكلفة ، في حين اكتفت السعودية بالمشاهدة دون أن تحرك ساكناً ...
قد يقول قائل أن المجتمع الدولي كان هو المانع والمعيق لمعركة الحديدة الا أن هذا عذر أقبح من ذنب وهو كلام للإعلام وللاستهلاك المحلي ...
فقرار الحرب قد اتخذ والموافقه قد تمت وغض العالم الطرف، لكن الرعب والخوف السعودي من البعبع الإيراني هو من أخر أو ربما أفشل حسم المعركة ، فالسعودية للأسف تخشى من ردة فعل إيران ولاتثق بالتطمينات الأمريكية أيا كانت الوعود والعهود ...
ما يؤكد هذا الحديث هو ماتشهده الحدود السعودية اليمنية، حيث شاهدنا كيف تهرب القوات السعودية من مجرد أفراد حوثيين لاتتجاوز اعمارهم العشرون عاماً وبسلاح خفيف ومتوسط رغم كل ماتمتلكة القوات السعودية من عتاد عسكري متطور ومن تقنية عالية وتفوق تكنولوجي....
ليس هذا فحسب فقد شاهدنا كيف ذهبت السعودية لجلب مقاتلين جنوبيين للدفاع عن حدودها رغم قلة خبرتهم وقلت إمكانياتهم ..... حاولت السعودية ايضاً عبر وسطاء عمانيين ان تلتقي بالحوثيين عدة مرات وكان محور كل هذه اللقاءت هو التوقف عن استهداف المملكة بالصواريخ مقابل عروض لانعلم ماهي ، والتي كما يبدو انها قوبلت بالرفض من قبل الحوثيين ..
فالسعودية لديها مشكلة وعقدة قديمة مع الصواريخ طويلة المدى ...
قبل عدت سنوات التقيت بقيادي جنوبي شارك في حرب صيف 94 وكان قد عاد من المنفى بعد ان غادر عدن هو وعدد كبير من القيادات الجنوبية بعد دخول قوات الشرعية عدن ... وروى لي جزء من تفاصيل الحرب آنذاك وعند سؤالي له عن سبب خذلان السعودية لهم وماهو الدعم الذي قدمته لهم انذاك ...؟
قال : ( ان الرئيس البيض بعد توقيعه لإتفافية العهد والإتفاق في العاصمة الاردنية عمان كان من المقرر عودته الى صنعاء إلا أن الاخوة في السعودية اتصلوا به وطلبوا حضوره، وعند لقائهم به سألوه كم تتوقع ان تصمدوا في حال شن الحرب عليكم علي عبدالله صالح قالهم سنصمد أشهر قالوا له لانريد منكم الصمود سوى أيام فقط وسننتدخل ....
بعدها عاد الرئيس البيض إلى عدن والتقى بنا وأخبرنا بما دار بينه وبين الأخوة السعوديين ، وعندما اشتدت الأزمة بيننا وبين الشمال بعد أن انقلب علي عبدالله صالح على الوثيقة وبدأت طبول الحرب تقرع ، أرسلت السعودية لنا باخرة تحمل سلاح متوسط عبارة عن B10 وبعض المعدلات والتي اصلاً كانت مخازنا ممتلئة منها ) .....
كما قال لي " أنه وأثناء اغترابه خارج البلاد التقى في إحدى الدول الاوربية بدبلوماسي سعودي قال وتحدثنا عن الأوضاع في اليمن وتطرقنا لحرب صيف 94 ووجهت له سؤالك الذي وجهته لي عن سبب خذلان المملكة السعودية للجنوب في الحرب ...
فقال لي إن السبب أننا تلقينا عدة عروض وتفاهمات من علي عبدالله صالح وكان من ضمن هذه العروض التخلص من الصواريخ الاسكود التي كنتم تمتلكونها في الجنوب، والتي كانت تؤرق مضاجعنا وكنا لانستطيع النوم بسبب امتلاككم لها، ووعدنا علي صالح انه بعد دخوله عدن سيقوم بجمعها وحملها الى صحراء العبر وسيتخلص منها وسيقي اليمن خالية من السلاح الصاروخي طويل المدى ........... "
انتهى حديثة ....
للامانة أنا نقلت ماحدثني به القيادي الجنوبي بالنص ...........وبغض النظر ان كان كلام الدبلوماسي السعودي صحيح ام لا، الشاهد هنا من خلال مجريات الاحداث اليوم ان المملكة العربية السعودية كل همها وهدفها هو أن يبقى اليمن شمالاً وجنوباً ضعيفاً هشاً ، لايشكل أي خطر على أمنها وسلامة مدنها وأراضيها ومستعده في سبيل ذلك أن تقبل بأي حلول ، وأن تتحالف مع أي طرف يضمن لها أمنها واستقرارها ولايشكل أي خطر مستقبلي عليها ويضل تحت سيطرتها ينفذ سياساتها وتوجهاتها في المنطقة ......!!!