- وقفة تضامنية بالخوخة تندد بجريمة مقتل فاطمة عايش وتدعو لمحاسبة مليشيا الحوثي
- باعوم يناقش موضوع إعادة تشغيل مصانع طحن الأسماك في حضرموت
- إجتماع في عدن يناقش تحضيرات عقد المؤتمر العلمي الطلابي الأول
- فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس يعقد لقاءً مع القيادة واللجان المحلية والشخصيات الاجتماعية بالمكلا
- أمانة الانتقالي تنظم ورشة عمل عن ظاهرة الابتزاز الإلكتروني وآثاره النفسية والاجتماعية على المرأة
- الجعدي: إجراءات عاجلة ضد المضاربين بالعملة هي الحل لتجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية
- مظاهرة للمعلمين في تعز تطالب بانتظام صرف المرتبات ورفع الأجور
- مدير عام المنصورة يؤكد على إستمرار إزالة المظاهر المشوهة وتنظيم الشوارع العامة
- الحملة الأمنية تضبط قارب تهريب في مديرية المضاربة ورأس العارة
- العميد المنهالي يشهد اختتام اللقاء الموسّع لإدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية وفروعها بالمحافظات المحررة
الخميس 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
ظل بعض الكتاب السياسيين في الشأن اليمني من الأوربيين يتحاشون الحديث عن تورط النظام الايراني في اليمن فيما يكتبون ، ويذهبون في تفسير موقفهم هذا إلى أنهم لا يجدون دليلاً واضحاً على هذا التورط .
كل الدلائل والأدلة التي أكدت وتؤكد على ذلك ، والتي عرضت في مناسبات كثيرة ، تركها هؤلاء جانباً وراحوا يكتبون عن الوضع من وجهة نظر لا تقيم وزناً لمعاناة اليمن التي تسبب فيها المشروع التوسعي لنظام لا يمتلك أي مقومات للبقاء سوى إشاعة الفوضى في المنطقة بتوظيف جيوبه الطائفية في البلدان المجاورة ، وتسويق فكرة الأقليات لإقامة الدولة الطائفية كعنوان للانقسام المجتمعي لإدامة الصراع وتبرير التدخل في شئون هذه البلدان.
البحث عن الأدلة كان مجرد تبرير لمواقف ظلت تعكس في الأساس إرتياحاً لدى هذه الدوائر لما يدور في هذه المنطقة من حروب انقسامية يغذيها هذا المشروع الطائفي.
يوم أمس قدمت إيران الدليل الذي لا يضاهيه أي دليل آخر على تورطها في إشعال الأزمة والحرب في اليمن عندما قدمت عرضاً في مباحثاتها مع الأوربيين لحماية مشروعها النووي مقابل إقناع حلفائها في اليمن ، وتقصد الحوثيين ، بقبول مفاوضات وقف الحرب ، واستخدمت "المعاناة الانسانية " في أسوأ إستخدام لهذه الظاهرة البشرية التي ينحط معها كل ما له علاقة بالبشرية.
ترى ما الذي يحتاجه هؤلاء الكتاب بعد هذا من دليل أوضح مما قدمه النظام الايراني عن تورطه في الشأن اليمني ؟؟ كيف سيبرر هؤلاء دفاعهم ، أو على أقل تقدير، صمتهم عمن يقف وراء هذه المأساة طوال هذه السنوات ومحاولة تضليل الحقيقة ، وتقديم غطاء غير أخلاقي لممارسة هذا النظام وما قاد إليه من كارثة في اليمن؟؟
ما الذي يجعل إيران تقدم هذا العرض الآن دون خشية من أن يؤخذ كدليل على تورطها في اليمن؟
بالطبع .. لم يعد اليمن بلداً مغرياً لها بعد أن بات مشروعها الطائفي على أبواب الهزيمة وبعد أن ألحق باليمن أعظم مأساة عرفتها البشرية بتعبير منظمات الأمم المتحدة العاملة في الجانب الانساني ، وهي لم تكتف بخلق المأساة ، بل تعمل على استخدامها في حماية مشروعها النووي ليعلم من ورطتهم في حمل مشروعها أنهم مجرد "كرت" لم يعد لهم في حساب مصالحها أي قيمة.