- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
هل علينا شهر رمضان المبارك الشهر " الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى? وَالْفُرقان "، ليغدو واحداً من أقدس الأشهر وأطهرها عند المسلمين في كل بقاع الأرض لما فيهِ من روحانيةٍ وتعبد وعودةٍ إلى أجواء الاستغفار والتوبة وعمل الصالحات وتجنب السيئات.
رمضان ليس فقط شهراً للصوم عن الطعام والشراب ووعن إشباع الشهوات البهيمية، إنه شهر الصوم عن الغيبة والمعصية والقتل والعدوان والسلب والنهب، والكذب والإفتراء، شهر التوبة عما سلف من تلك الأعمال التي يرتكبها الكثيرون وهم صائمون.
لست بصدد استعراض الأبعاد الأخلاقية والقيمية والمضامين الإنسانية (الدينية والدنيوية) لهذا الشهر الجليل، لكنها مجرد إشارة فقط أردت بعدها أن أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة إلى جميع الزملاء والزميلات والأصدقاء والصديقات وإلى كل المسلمين والمسلمات على هذه الكوكب الصغير، متمنيا في هذا الشهر الكريم للجميع الصحة والسعادة والعيش بأمان كل العمر وتحقيق الأمنيات والتطلعات المشروعة والعادلة، ولشعبنا الكريم الخروج من قلب الأزمات التي تعكر صفو حياة أبنائه وبناته وأن يكون هذا الشهر عبرةً: لكل الظالمين والمظلومين على السواء.
عبرة للظالمين الذين اسودَّت جباه بعضهم من كثرة السجود وهم ممعنون في ممارسة الزيف والكذب والخداع والغش والافتراء والسلب والنهب وكل المعاصي التي نهى الله عنها عباده الصالحين، ليتعلموا أن الإسلام يعلمنا الصدق والوفاء والأمانة والزهد والعزوف عن الظلم والكذب والخداع، وحب المسلمين كيفما كانت أشكالهم أو قناعاتهم السياسية أو انتماءاتهم الجغرافية والفئوية أو مستوياتهم الاجتماعية مصداقا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام "لا يؤمن أحدكم حتى يحبُّ لأخيهِ ما يحبُّ لنفسهِ" و"المسلمُ من سلمَ المسلمون من لسانهِ ويدهِ".
وعبرة للمظلومين ليتعلَّموا أن الظلمَ لن يزولَ بالدعاءِ والابتهالَ وحدهما، بل باتحاد المظلومين وإيمانهم بأن قضيتهم واحدةٌ وليست مجزأةً، وأنها عادلةٌ وليست مفتعلةً ولن تحل إلا باجتثاث جذورها وليس عن طريق أن يحل كل فردٍ قضيتهُ بمفردهِ، وأن زوال الظلم أمرٌ حتميٌّ لكن بتغيير ما في نفوس ضحايا الظلم، أي بشحذ إراداتِهِم وتوحيد صفوفِهِم وإيمانِهِم المطلق أن في وحدتِهِم عزتَهُم، مصداقاً لقوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ".
صدق الله العظم، وصدق رسوله النبي الكريم.
وكل عام وأنتم بخير أيها الأحبة!!!