آخر تحديث :الخميس 28 نوفمبر 2024 - الساعة:00:36:01
كيف نستمر منتصرين؟
عادل العبيدي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لا نريد أن تكون بعض تصرفات وسلوكيات  قادتنا ومسؤولينا ومناضلينا ومواطنينا الجنوبيين ، فرصة  تجعل من  حكومة المعاشيق ، أو من بعض الكتاب والصحفيين ، الحاقدون ضد الجنوب وثورته ، يستغلونها في محاكاة الشعب الجنوبي ، أنهم يعبرون عن مطالبه ، ويدّعون النضال في صفه ، فيحاولون يوهمون الشارع الجنوبي ، أن عليه أن يتبع نصائحهم ويسلك سياستهم ، وهم بذلك أنما ينفذون خطط جهاتهم الداعمة لهم مادياً ، وكل ذلك من أجل خلط الأوراق على الانتقالي الجنوبي فقط  ، ومحاولة التشويش على انتصاراته السياسية والعسكرية ، هدفهم  من ذلك كيف يحرفون الشعب الجنوبي عن مسار سيره النضالي العسكري والسياسي المتبع  وراء قادتهم  ومجلسهم الانتقالي ، وقوات مقاومتهم الجنوبية ، وكيف يزعزعون هذه الثقة بينهم .

على ذلك ، وعلى أي تحد أو مؤامرة ، أو على أي  مشروع سياسي أو عسكري ضد ثورتنا الجنوبية  ، يحاول أن يجد له بيئة خصبة بيننا والنمو فيها ، أو على أي سلوك أو تصرف خارج عن أخلاق وأهداف ونبل الثورة الجنوبية ..عليها  يجب أن ننتصر ، ونواصل مسيرة انتصاراتنا ، ولا يجب أن ننهزم أو نيأس أمامها ،  ولكن كيف  نستمر في انتصاراتنا ؟.

على الساحة الجنوبية مازالت هناك بعض القوى الحراكية التي لم تنضم إلى المجلس الانتقالي الجنوبي ، ولها تحفظاتها التي بها تبرر عدم انضمامها إليه ، لكنها و مع هذا ، تشتكي الإقصاء والتهميش من الانتقالي ، وتدعوه  إلى الوحدة الجنوبية والحوار ، على هذه القوى أن تفهم ، أن الانتقالي سيأخذ بشكواهم تلك ، وسيرحب بدعوتهم، وأنها من صميم أولوياته التي تقوده  إلى أن يستمر في انتصاراته  ، المهم أن تكون تلك القوى  الجنوبية صادقة ومخلصة فيما تدعيه ، وليس لغرض التعطيل فقط ، أو محاولة التشهير بسياسة الانتقالي الداخلية والخارجية أو على علاقاته مع أشقائه العرب والعالم  ، أو الاستنقاص من دور قوات المقاومة الجنوبية في قتال الحوثيين ، كما لو أن تلك القوى الجنوبية ، وهي تعارض الانتقالي ، في  مهمة أو وظيفة ، مقابل تأديتها ينالوا  أجوراً مالية ، وحتى يكونوا مبدأ نصر لا مبدأ خيانة ، ولا يضيعون أوقاتهم بالشكوى والدعوة لحوارات  كاذبة  ، عليهم أن  يكونوا مع قضيتهم  ومع غالبية شعبهم  المدرك والفاهم لكل حقائق الأمور ، وأين تكون مصلحته.

كل الجنوبيين  ، فرادى أو جماعات ، أو من خلال مكوناتهم النضالية ، أو من وحدات قوات مقاومتهم ، أو من خلال مجلسهم الانتقالي أيضا ، الكل قد عبّروا عن مشاعرهم ومقصدهم من انطلاقة ثورتهم ونضالهم وتضحياتهم ، وإلى ماذا يتطلعون ، إذن جميعنا قد فهم وترسخت في ذهنه فكرة القصد من ذلك كله .

هذا يعني أن غاياتنا عظيمة وكبيرة وإنسانية ، فمن العيب أن نسير إلى تلك الغايات ونحن ننظر يمنة ويسرة ، ماذا عسانا أن نجد في طريقنا من مصالح ومكتسبات عامة ، لنقوم بأخذها ، أو كسر فاعليتها و إخراجها عن الخدمة العامة ، بسبب أخذ أجزاء منها فيداً للمنفعة الشخصية ، أو استثمار المناصب لمصالحنا الخاصة .

للأسف الشديد ، إنه ورغم ذلك الكم الهائل من الشكاوي التي يتقدم بها أفراد أمننا وجيشنا ، نتيجة تعرضهم لخصميات كبيرة من مبالغ رواتبهم ، إلا أن هذه الظاهرة ما زالت مستمرة عند كثير من قادة الألوية والكتائب والوحدات العسكرية ، لماذا هذا التعمد للتشهير بانتصاراتنا ، ومحاولة الرجوع عنها؟ لا نريد أن ننهزم مرة أخرى ، لا  انهزاماً عسكرياً ولا  انهزاماً أخلاقياً ، ولا انهزاما تنظيميا  أو سياسيا ، حتى أن ما نسميها (الشرعية) قد استغلت حقارة تلك  الاستقطاعات والخصميات ذريعةً في تحويل استلام  رواتب أفراد  قواتنا الجنوبية (الأمنية والعسكرية ) عبر البنوك والمصارف التجارية  ، ونحن  لا نعلم ، أهي بهذا التصرف الإداري منها تريد به علينا خيراً أم شراً؟ .

يجب أن نفهم كيف نعمل ، وماذا نقول ، وكيف نتصرف ،  لنستمر في السير بانتصاراتنا العظيمة نحو المستقبل الذي ننشده من نضالنا ، فالجنوب اليوم غير جنوب  الأمس ، فاليوم هو في دائرة الاهتمام الأممي ، كما أصبح محل ثقة وإقدام عند الأشقاء العرب والعالم ، متجاوزاً في حفاظه على المصالح العربية والعالمية ، كل آلام وجراح الماضي .

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل