آخر تحديث :الاحد 26 مايو 2024 - الساعة:05:32:26
تبة سلف !
م . جمال الردفاني

الاحد 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

في الشمال تعلن المقاومة تحرير  تبة ويحصلون على مكاسب سياسية وخدمية كبيرة مقابل ذلك الانتصار، وفي الأخير يتم إعادة التبة بعد يومين من تحريرها  للحوثيين بعدما يكونوا قد أخذوها (سَلَف) بعد اتفاقهم إثر حفل زواج جماعي في الجبهة وفي خطوط النار الأولى.

في المقابل ها هي قواتنا أصبحت على مشارف الحديدة ولم نحصل على أي نصر سياسي نتيجة للانتصارات العسكرية التي حققتها قواتنا ، ولم نستطع  انتزاع أو توفير أي  خدمات  للشعب نتيجة لذلك . للأسف الشديد أصبح الجنوب يعيش وضعاً لا يحسد عليه رغم كل الانتصارات التي تحققت على يد أبنائه ، فلماذا كل هذا؟ وأين هو الخلل برأيكم؟!.

ألا ينبغي للقيادة أن تفكر هكذا وتسأل نفسها : أين الخلل؟!  وتعمل على معالجتها لتحصل على مكاسب إزاء كل هذه الانتصارات يلمسها الشعب وعليه يطمئن أن تضحياته لم تذهب سدى وأننا نمضي في الطريق الصحيح؟! ..

لهذا نحن نقول أنه يجب أن نكون شركاء حقيقيين لا مجرد أتباع ، وهذا مفتاح النصر الذي من خلاله سنحرز كل ما نصبو إليه من مكاسب سياسية وخدمية وغيرها نقدمها للشعب .

فهل من يعي ذلك ويفهم ويعرف كيف يستطيع استثمار كل هذه النجاحات بما يفيد الشعب ويعمل على تلبية طموحه وأحلامه في سبيل عيش حر وكريم على أرضه حرة مستقلة ؟!.

استثمار النجاحات واقتناص الفرص وتوحيد الصفوف والاحتكام إلى لغة الحوار .. هي السبيل الوحيد الذي نصل به جميعاً لتحقيق الهدف الذي نعمل جميعاً لأجله.

وفي الأخير لابد أن نتذكر الدور المشرف لقوات التحالف بفضل دعمهم وجهودهم ومساعدتهم في طرد قوات الاحتلال وتدريب قوات جنوبية استطاعت تحقيق كل هذه الانتصارات ، فشكراً لكل من ساندنا ووقف معنا ، والجنوب لن ينسى ذلك وسيرد الجميل ويكون عند حسن الظن ولن يخرج عن الإجماع العربي والإسلامي خلف قيادة التحالف وصانعوه المملكة والإمارات لتحقيق الأهداف الكبرى.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل