آخر تحديث :السبت 13 يوليو 2024 - الساعة:00:02:00
حتى لا يتحول مهندسو الاتصالات إلى عبء على المواطن
عبدالعزيز الدويلة

الجمعة 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

يعاني بعض مستخدمي النت للشبكات الداخلية في المنازل من انقطاعات متكررة بسبب عدم توفر الحماية الكافية لنقاط الاتصال ، فهي مكشوفة للرياح وعبث الغربان والأمطار أو شيء من هذا القبيل ، ومما زاد الطين بلة أنه عند استدعاء مهندسي الاتصالات لإصلاح العطل أو الخلل فإنه دائماً ما يطلبون مقابلاً مادياً لإصلاح هذا الخلل بمبالغ تصل إلى ثلاثة آلاف ريال أو أكثر ، وما تم اكتشافه والتأكد منه أنهم عندما يأتون لإصلاح بعض الشبكات يقومون بتعطيل بعض شبكات النت المجاورة ! ، الأمر الذي يتطلب استدعاءهم مرة ثانية ، وهكذا دواليك .. وهذا الأمر لا يحدث في منطقة معينة ولكن في كل المناطق الأخرى تقريباً.

وهناك أمر آخر يتعلق بطلبات إدخال نقاط إنترنت في المنازل التي لا يتوفر فيها هذه الخدمة ، حيث يتطلب الأمر فترة طويلة لإدخالها ودائماً ما يكون الرد ( لا توجد نقاط جديدة.. ) ولكن مَن يدفع أكثر يكون له ما أراد ويحصل على هذه الخدمة بكل سهولة ويسر ! .

والأمر نفسه بالنسبة للتلفون الأرضي ، فدائماً ما تحصل انقطاعات ويتم استدعاء مهندسي الاتصالات الذين للأسف الشديد لا يقومون بهذه الخدمة طوعياً بل تحوّلوا إلى سماسرة يسعون إلى الكسب المادي تحت مبررات عدم توفر بعض الإمكانيات مثل المواصلات أو عدم توفر السلم أو عدم وجود قطع الغيار في بعض الأحيان ، الأمر الذي يدفع المواطن إلى دفع التكاليف بالإضافة إلى أتعاب بعض المهندسين ، متناسيين الإيرادات المالية الضخمة التي تدخل خزينة هيئة الاتصالات من استهلاك المواطنين من خدمة النت والتلفون.  

خلاصة القول ..  هناك تقصير واضح من هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية في وضع تدابير حماية وصيانة دورية لنقاط الاتصال بوضع أغطية واقية ودائمة تمنع الأعطال المستمرة ، وأن يتمتع المهندسون بأخلاق عالية ومعاقبتهم في حالة اكتشاف تورطهم بهذه السلوكيات المشينة، وفي الوقت نفسه عدم حرمانهم حقوقهم ، وعلى الهيئة منحهم الحوافز والمكافئات التي يستحقونها بدلا من شحت المواطن المغلوب على أمره فدخل الهيئة والحمد لله ضخم يصل إلى مليارات الريالات ولا ينبغي حرمانهم لأن ذلك حق لهم.

وعلى هيئة الاتصالات أيضا أن تعي أن التوسع في توفير هذه الخدمة وإيصالها إلى كل بيت وبشكل ميسر وسهل هو في الأخير سيكون لها فائدة ومردود لها في المقام الأول قبل المواطن الذي أصبح اليوم مدمناً على الإنترنيت والذي بات أهم وسيلة للتواصل الاجتماعي في عصرنا الراهن.   

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص