آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:10:24:13
(الإخوان).. تنظيم عالمي خطير
عادل العبيدي

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

تكمن شدة خطورة الإخوان في كونهم (تنظيم عالمي) ، وهذا يعني أن الأحزاب والحركات والتنظيمات والجماعات التابعة للإخوان والمتواجدة في مختلف الدول العربية والإسلامية ماهي إلا أجندة  تعمل ضمن شبكة الإخوان العالمية وتقوم بتنفيذ  سياساتها  العسكرية والاقتصادية والإرهابية ، كلٌ في دولتها ، مستغلة لبسها عباءة الوطنية ، وأنها منطلقة فيما تدعيه من منطلق  الحفاظ على مبادئ وأهداف وطنية ودينية ، و لكن ورغم الحرص الشديد  لتلك الجماعات والأحزاب ومحاولاتها الاحتفاظ كذبا وزورا بمظهر الدين والوطنية ، والاختباء تحت ستارتهما ، إلا أن الشرفاء و الوطنيين  من رجال الدين والسياسيين والعسكريين ، والمناضلين من العامة  قد استطاعوا و بتعاونهم محاصرة أعمال مثل تلك الجماعات والأحزاب، و  محاربة خلاياهم المتخذة أشكالاً وصوراً وتسميات عديدة ومختلفة،  ومن ثم تكشف  حقيقة  نواياهم وأعمالهم التي عاثت في الأوطان والمجتمعات  قتلاً وفساداً ونهباً وتكفيراً .

ما يسمى بحزب الإصلاح في اليمن ، هو أحد تلك  الأحزاب المرتبطة بتنظيم الإخوان عالميا، ولأنه  يتلقى الدعم منه ، لهذا فهو ينتهج سياسته ، ويعمل على تنفيذ أوامره ومخططاته ، ولا يتقيد في نشاطه بشكل معين يتلاءم مع مظهره ومع  أفكاره التي يدعيها ،  المتلبس بها زيفا وكذبا، حيث كل  شيء عندهم مباح وجائز ومقبول ،المهم  أنه يصب في خدمة الحزب والتنظيم .

وهذا ما يفتعله حزب الإصلاح في اختياره وقبوله أعضائه ومن يندرج في إطاره ويمارس نشاطه ، ويكون صوتا معبرا عنه ، ففي إطاره نجد القائد أو الناشط ذات المظهر الديني وأنه عالم أو شيخ ، ومثله لا يتردد مطلقا في إصدار الفتاوى، ولا يهمه قول الشرع الصحيح فيها ، كل الذي يراه فيها أنها تخدم سياسة حزبهم وتمويله ماديا وعسكريا، وفيه أيضا نجد  الناشط الناعق كذبا، الملفق لخصومه تهم باطلة وكيدية ،و فيه الناشطة الغير ملتزمة بقيود الإسلام ،وفيه المخادع والمعتدي وذات الوجهين و البذيء والسياسي الفاسد الناهب ثروات الوطن على حساب عامة الشعب .. وغيرهم كثير .

 وهذا يعني أن شرط الالتزام بالمبادئ والقيم والتمسك الصادق بالتعاليم الإسلامية ليس شرطاً مهماً عند حزب الإصلاح لدى من  ينتسب إليه ، أهم شرط عندهم الولاء والطاعة المطلقة للحزب وسياسته ،حتى  وإن خرجت عن تعاليم الإسلام ، وعن مألوف البشر وإنسانيتهم وما تعارفوا عليه ،وتوافق هذا الجمع فيهم يعد من خطر  عالميتهم التي تهدف إلى نجاح سياسة التنظيم في فرض سيطرته على دول و  بحار ومواقع استراتيجية هامة وعلى استغلال ما يقع تحت أيديهم من ثروات لصالح التنظيم .

ومن خطر عالمية حزب الإصلاح التابع لتنظيم الإخوان على الجنوب وعلى دول التحالف العربي ، كونه منفّذاً وفيّاً في اليمن لسياسة الدول المنشئة و الراعية لتنظيم الإخوان العالمي كـ "تركيا وإيران وقطر"  وطموحها وأطماعها في السيطرة السياسية والعسكرية و الاقتصادية على منطقة الجزيرة والخليج العربي ، واستغلال ثرواتهما،  فيكون الإصلاح هو الذي يتولى هذه المهمة في اليمن نيابة عن التنظيم ووفقاً لمخططاته وبدعم منه .

إن ما نحاول تبيينه وتأكيده من خطر الإصلاح كحزب منطوي في حركة الإخوان العالمية سياسياً وعسكرياً على دول الجزيرة والخليج،   وأن ما نقوله  ليس من باب خيال الفكر السياسي ، ما يلاحظ ويسمع من إعلام الإصلاح في قنواتهم ومواقعهم وصحفهم، من سب وشتم وتخوين ضد دول التحالف، ولا يعيرونها أي قيمة ، وأيضا ما كان من تقاعس ميليشيات الإصلاح في جبهاتهم الراكدة في أماكنها منذ سنوات،  وتحويلها إلى مسارح و حفلات أعراس ، ولا يعظمون خطر الحوثي على المملكة السعودية  ودول الخليج ، وإنما هذا التبجح والإصرار إلا عنتريات من الإصلاح أنه ليس وحيدا و أن إلى جانبه تقف دول أخرى وأن مشروعهم أكبر .

ما يجب أن يحذره التحالف العربي أن الإصلاح وبدعم تنظيمه العالمي  يريد السيطرة على الجنوب موقعا وثروة ، وبعد ذلك يكون التصالح والشراكة بينه وبين الحوثي اللذان يكونان الأداة السياسية والعسكرية للدول المنشئة والراعية لتنظيم الإخوان نحو منطقة الجزيرة والخليج.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص