الاربعاء 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
هل ستبقى المحافظات المحررة دون خدمات ودون بناء حتى تحرير صنعاء والانتهاء من الحرب التي لم تحسم بعد في الوقت القريب ولا يوجد في الأفق نهاية لها ؟! .
هل يعقل أن دماء الشهداء التي سفكت في هذه المحافظات أن يبقى أهلهم ومناطقهم دون تنمية ولا بناء ولا خدمات تحت ذريعة أن الحرب مستمرة ولن تعول الشرعية والتحالف على تحصين تلك المحافظات حتى تستطيع النهوض في إعادة بناء مؤسساتها التي دمرها نظام صنعاء الذي احتل الجنوب وشرد الموظفين منها عسكريين ومدنيين ولازالوا تحت التقاعد القسري حتى هذه اللحظة ؟!.
هل آن الأوان لإعادة كل من شرد من أعماله إلى مؤسساتهم وفي المقدمة المؤسستين المدنية والدفاعية وبالتالي ستعمل على تأمين وبناء المؤسسات الأخرى ؟! .
ومن خلال تلك المقدمة إننا نوجه نداءنا إلى قيادة الشرعية والتحالف العربي النظر وعدم التهاون والإسراع في ترتيب وبناء المحافظات المحررة (محافظات الجنوب) والتي كان لها الدور العظيم في دحر الغزاة من محافظاتهم بفضل التضحيات الجسام التي قدمتها هذه المحافظات ومقاومتهم الباسلة.
ومن هذا المنطلق فإننا في هذا المنعطف التي تمر به بلادنا نرى ضرورة الالتفات والاهتمام بالمحافظات المحررة والتي ستساعد على استكمال التحرير من خلال العمل بالآتي:
- تفعيل المؤسسات الإيرادية في محافظات الجنوب من أجل أن تساعد على التخفيف من الفقر ونهوضها وبنائها.
- الإسراع في تعيين محافظ نزيه وكفؤ لمحافظة عدن ليقوم بدوره في الإشراف على توفير الخدمات الضرورية للمواطن وحل قضاياهم ومعاناتهم اليومية وتوفير الإغاثة للأسر المحتاجة وصرف الرواتب الشهرية في وقتها.
- طرد كل من شارك في سفك الدماء وتدمير المؤسسات في الجنوب وعلى رأسهم طارق عفاش وعدم السماح بوجود أي تشكيلات عسكرية شمالية في ساحة الجنوب.
- الدعم المادي واللوجستي للمقاومة الجنوبية الباسلة الممثلة بالقيادة العليا المناضل الثائر العميد طيار/ عادل الحالمي ورفاقه المقاتلين في جبهات القتال من أجل العمل على استكمال التحرير للمحافظات.
- مساعدة رجال الأمن خاصة في العاصمة عدن في توقيف أي بناء عشوائي والبسط على أراضي وممتلكات الدولة العامة والخاصة واستتباب الأمن والأمان للمواطنين.
- تفعيل القضاء والبت في قضايا المواطنين ومحاسبة الجناة والفاسدين.
- تفعيل دور لجنة الوساطة والتهدئة ونزع فتيل التوتر وعدم السماح لأي احتكاك بين الوحدات العسكرية وإشراك العسكريين والأمنيين القدامى القادرين على العمل وذوي الخبرات والمؤهلات ليلعبوا دورهم في بناء الجيش والأمن وعدم تهميشهم كلٌ وفق تخصصه في صفوف القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الأمن بكافة تخصصاتهم والعمل بوتيرة عالية في إعادة بناء المؤسسات والحفاظ عليها.
كما نثمن دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي ساعدت وتساعد على تحقيق الانتصارات ودعمها السخي لبلادنا ولشعبنا في تحقيق كامل الأهداف التي ضحى من أجلها خيرة رجال وشباب المقاومة .. المجد للشهداء ، والشفاء للجرحى ، والحرية للأسرى والمعتقلين ، والثورة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها..
*عميد ركن بحري
